-A +A
* كتب: عمرو فقيه faqeeh_1979@
• كان لزاماً على الاتحاد الدولي أن تستضيف هذه المرة قارة كرة القدم أمريكا الجنوبية المونديال، بعد مرتين توالياً في القارة البيضاء، الحرب العالمية الثانية ألغت نسختي 1942 و1946م، وحين بردت المدافع وانقشع دخان القنابل وحطت الحرب أوزارها، عادت كرة القدم للتنفس والنبض ومن نفس القارة التي انطلقت منها عام 1930م قبل عشرين عاماً وبذات العدد من المنتخبات (13)!

• يؤرخ المؤرخون بطولات العالم بما قبل الحرب العالمية وما بعدها، ولكن تاريخ كرة القدم رفض كتابة اسم جديد عام 1950م!


• وظلت البطولة العالمية عقدين من الزمان رهينة الأوروغواي مرتين وإيطاليا مرتين ورهينة قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا فقط حكراً!

• لعبت هذه النسخة بنظام المجموعات وتم التخلي عن طريقة خروج المغلوب، وكانت أول نسخة يتواجد فيها بطلا العالم الأوروغواي وإيطاليا أي أن هذه البطولة شهدت تجمع الكبار كروياً، ولم تشهد البطولة أي حالة طرد!

• وبغياب منتخبات فرنسا وبلجيكا ورومانيا التي شاركت في جميع النسخ السابقة قبل الحرب، انفردت البرازيل بالرقم القياسي والذي لا يزال حتى اللحظة أنها الدولة الوحيدة في العالم التي شاركت في جميع نسخ المونديال!

• انسحبت تركيا وأسكتلندا والهند من البطولة لأسباب مختلفة أبرزها رفض الهند اللعب بالأحذية!

• شاركت إيطاليا بغياب أبرز نجومها الذين لقوا حتفهم في الطائرة المنكوبة التي تحطمت بأعضاء فريق تورينو الإيطالي الذي يضم عماد المنتخب الأزرق وبطل العالم مرتين الذي يغادر من الدور الأول!

خضوع الكبرياء:

رضخ مؤخراً مؤسسو كرة القدم وواضعو أصولها وقواعدها الإنجليز للبطولة العالمية وشاركوا هذه المرة، بعد أن كانوا يضعون الشروط للمشاركة، الأمر الذي تسبب في تأخرهم كروياً وهو ما سيتضح بدءاً من هذه النسخة، حيث سطرت إنجلترا فضيحة كبرى ومدوية بخسارتها من أمريكا بهدف يتيم لمهاجر كان يعمل غسالاً للأطباق!

أكبر ملعب في العالم:

الماراكانا القديم أو الماراكانا الأول في ريو ديو جانيرو والذي بني خصيصاً لهذه النسخة بسعة تصل لقرابة (200) ألف متفرج كأكبر ملعب في الدنيا بوقتها وبسعة تبلغ ضعف أي ملعب آخر!

شهد الملعب افتتاح البطولة بين البلد المضيف والمكسيك في حضور قياسي لمباريات الافتتاح بواقع (81) ألفا و650 متفرجا والملعب لم يكتمل بعد!

غص هذا الملعب بأكثر من (200) ألف متفرج وسط حشد بشري مؤثر جداً، في اللقاء الختامي لمجموعة تحديد البطل والذي كان بمثابة مباراة نهائية بين البرازيل البلد المضيف والأوروغواي بطلة العالم 1930م، دخلت البرازيل المباراة بفرصتي التعادل والفوز ولم يكن أمام البطل العالمي السابق الأوروغواي سوى فرصة الفوز على منتخب قوي فنياً ويلعب على أرضه وبين أعظم وأكبر حضور جماهيري في تاريخ كرة القدم!

لذلك احتفلت البرازيل مبكراً باللقب والكأس، عزز من ذلك تقدمهم بهدف في المباراة، قلبت الأوروغواي تأخرها بهدف إلى تقدم بهدفين قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق فقط، لتتحول المباراة إلى جنازة ومأساة جماهيرية أو كما سمي لاحقاً كارثة 16 يوليو، وقاطع الرسميون حفل التتويج وسلم الكأس الفرنسي/ جول ريميه، واعتبر اليوم التالي للمباراة يوم حداد عام في البرازيل!

* مؤرخ رياضي

البطل: الأوروغواي

- الوصيف: البرازيل

- الثالث: السويد

- الرابع: إسبانيا

الهداف:

البرازيلي اديمير مينيزيس (8) أهداف