أكد الصحافي الرياضي البرازيلي، راؤول مورا، أن خسارة منتخب بلاده وخروجه من ربع نهائي كأس العالم 2022 أمام كرواتيا، كانت صعبة للغاية، ووصفها بالضربة الموجعة الصادمة غير المتوقعة للشعب البرازيلي ولمحبي منتخب السليساو في جميع أنحاء العالم.
وقال مورا في حديث خاص إلى «عكاظ»: «من الأشياء الغريبة بعد الهدف الذي أحرزته البرازيل عن طريق نيمار في نهائية الشوط الإضافي الثاني، ومع بقاء أربع دقائق فقط، كان للفريق سبعة لاعبين في مناطق الهجوم، بدلا من العودة للنزعة الدفاعية وإحباط المحاولات الكرواتية القتالية، كانت ضربة قاسية، وضربة تجعل منتخب البرازيل يستمر في فقدان حجمه ومكانته عالمياً، إنه الإقصاء الخامس على التوالي على يد الأوروبيين؛ أربعة منها في ربع النهائي».
ونوه مورا إلى أنه تم إقصاء بطل العالم خمس مرات من قبل الفرق التي لم تفز بكأس العالم، مبينا «أن هذه قضية معقدة للغاية، فهي تُظهر أن كرة القدم البرازيلية، في الواقع، قد تراجعت كثيراً».
وانتقد الصحافي البرازيلي عمل مدرب السليساو، تيتي، وقال: «عمله في المنتخب الوطني البرازيلي، فيه ازدواجية مضحكة، لقد كان قوياً للغاية خلال 6 سنوات، مع سجل جيد للغاية، حيث استقبلت شباكه عدداً قليلاً من الأهداف، وجعل المشجعين يثقون مرة أخرى في منتخب برازيلي قوي، ولكن، على الرغم من كل ذلك، عندما احتاجت البرازيل إلى الفوز، تعرضت لثلاث هزائم معقدة، ففي عام 2018، أقصيت من قبل بلجيكا. وفي عام 2021، خسرنا كوبا أمريكا، في ماراكانا أمام الأرجنتين، المنافس الأكبر. وأخيراً، الآن، عندما تم إقصاء السليساو من قبل كرواتيا».
وختم مورا: «عمل تيتي كان جيداً، لكنه فشل في اللحظات التاريخية الحاسمة!».
وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد أصدر بياناً، يوم الاثنين، بشأن تعيين مدرب جديد للمنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم خلفاً للمدرب تيتي الذي قدم استقالته بعد الخروج الصادم من ربع نهائي المونديال.
وقال الاتحاد البرازيلي في البيان إنه لم يأذن لأي شخص من الاتحاد البرازيلي أو من خارج الاتحاد البرازيلي بالسعي نيابة عن الرئيس للتفاوض مع أي مدرب، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن المدرب الجديد واللجنة الفنية في يناير 2023، مؤكداً رحيل تيتي رسمياً عن تدريب البرازيل عقب الخروج من كأس العالم 2022.