أحبط نيوكاسل الإنجليزي، العائد الى دوري الأبطال لأول مرة منذ 20 عاماً، مضيّفه ميلان وفرض عليه التعادل السلبي الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، بعدما صمد في وجه محاولات بطل المسابقة سبع مرات إذ بلغت 25 مقابل ست فقط للضيوف، بحسب إحصائية «فرانس برس».
وخاض نيوكاسل آخر مباراة له في دوري أبطال أوروبا يوم 19 مارس 2003 ضد برشلونة على ملعب سانت جيمس بارك بنيوكاسل ضمن الجولة الأخيرة من دوري المجموعات، وكسبها برشلونة بهدفين.
ويشكل هذا التعادل نتيجة مخيبة لفريق المدرب ستيفانو بيولي، القادم من هزيمة مذلة في الدوري أمام جاره إنتر 1-5، لاسيما أن المجموعة تضم مضيّفيه في الجولتين القادمتين بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جرمان اللذين يلتقيان لاحقاً على أرض الأخير.
وكرر نيوكاسل سيناريو زيارته الوحيدة السابقة الى ملعب «سان سيرو» في دوري الأبطال حين فرض التعادل على الجار إنتر 2-2 في الدور الثاني (مجموعات حينها) عام 2003.
وبعدما اقتحم المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز في أول موسم كامل له منذ انتقال 80% من ملكيته الى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدا مشروع نيوكاسل متسارعاً أكثر مما كان متوقعاً وهاهو يحبط العملاق ميلان في أول ظهور له في دور المجموعات منذ موسم 2002/ 2003.
وتعامل هاو بالشكل المناسب بدايةً مع تجربته الأولى على الإطلاق في دوري الأبطال، لكن ميلان دخل في الأجواء تدريجياً وبدأ تهديد مرمى ضيفه إن كان عبر الوافد الجديد النيجيري صامويل شوكويزي أو المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو والبرتغالي رافايل لياو والبوسني رادي كرونيتش والفرنسي الآخر تيو هرنانديز، لكن الحارس نيك بوب كان لهم بالمرصاد.
ورغم بعض الفرص الأخرى لميلان، لاسيما للياو وجيرو اللذين بالغا في الاستعراض، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي مع 14 محاولة لصاحب الأرض خلال النصف الأول مقابل اثنتين فقط للضيف الإنجليزي الذي بدا أفضل دفاعياً في الشوط الثاني، مقفلاً المساحات على لاعبي بيولي رغم تعديلات الأخير، أبرزها دخول الأمريكي كريستيان بوليسيتش والهولندي تيجاني رايندرز.
وشهدت الدقيقة 72 خروج تونالي وسط تصفيق من جمهور فريقه السابق ثم حصل ميلان بعدها بثوان معدودة على أبرز فرصه في الشوط الثاني من رأسية للياو بعد عرضية من البديل الآخر أليساندرو فلورنسي، لكن محاولة البرتغالي علت العارضة بقليل (د:74).
وتعرض ميلان لضربة في أواخر اللقاء بإصابة حارسه الفرنسي مايك مانيان، تاركاً مكانه للوافد الجديد ماركو سبورتييلو الذي أنقذ فريقه في الوقت القاتل بتصديه الرائع لتسديدة شون لونغستاف.