ميك شوماخر، نجل مايكل شوماخر، بطل العالم سبع مرات، سائق شاب في دائرة الضوء، حيث يشارك لأول مرة في الفورمولا 1 في سباق البحرين يوم الأحد المقبل، 28 مارس.
بدأ ميك مسيرته في سباقات الكارتينج المصغرة، وواصل الفوز ببطولة فورمولا 3 الأوروبية في عام 2018 ولقب الفورمولا 2 في عام 2020. ويعتبر مشوارا جيدا لشاب يبلغ من العمر 22 عاما.
ومع ظهور شوماخر الصغير، ستتردد أصداء عالمية من حوله تتذكر والده الذي خاض آخر سباق له في مسيرته المتألقة في البرازيل في نهاية موسم 2012.
ولم يظهر مايكل شوماخر البالغ من العمر 52 عامًا في الأماكن العامة منذ أكثر من سبع سنوات بعد تعرضه لحادث تزلج في جبال الألب الفرنسية، أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الدماغ.
قال ميك «إنني بالتأكيد أنظر إلى ما حققه والدي، وأحاول التعلم منه. لقد كان هو القدوة لفترة طويلة وما زال بالنسبة لي هو القدوة والمعيار، لذلك سأشير إليه دائمًا. هذا على الجانب الرياضي، وعلى الجانب الإنساني، سأعجب دائمًا بكيفية ثباته طوال تلك السنوات وكيف كان يحافظ على قدميه على الأرض».
وسلط بطل العالم السابق نيكو روزبرغ، الذي فاز والده كيكي باللقب عام 1982، قبل 24 عامًا من ظهوره لأول مرة في الفورمولا 1، الضوء على الضغط النفسي الذي سيواجهه ميك عندما يكون له أب مشهور مثل مايكل شوماخر.
وقال روزبرغ: «ليس من السهل أن تكون ابن بطل. ومع ميك، كان الأمر أكثر صعوبة بعشر مرات، لأن عهد مايكل شوماخر لم يكن بعيدًا جدًا. وكان أكثر نجاحًا. آمل أن يتمكن ميك من تنحية ذلك جانبًا والتركيز جيدًا على مهمته لأنه بخلاف ذلك سيعاني».
ومع ذلك، هناك فرصة جيدة أن يكون ميك أفضل حالًا من والده عندما شارك في سباق الجائزة الكبرى الأول في بلجيكا عام 1991 حيث احتل المركز السابع.
لكن الزمن وحده كفيل بأن يجيب إذا ما كان ميك سيقتفي أثر أبيه مايكل شوماخر، بتحقيق 91 فوزا وسبعة ألقاب عالمية، جعلت منه أسطورة رياضية عبر التاريخ، الزمن وحده سيجيب.