نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية، وشاهدت في أيام طفولتها إحدى العائلات في البلدة المجاورة كان لديها بعير، فتملكها حب ذلك الكائن الجميل، وظلت في كل مرة تمر بها بالسيارة مع أسرتها تحرص على مشاهدة ذلك المخلوق الذي جذب نظرها، ومن تلك المحطة المبكرة بدأ تعلقها بالهجن. إنها الهجانة الأمريكية تايلور الفائزة بالمركز الأول في سباق شوط السيدات في مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الخامسة.
القصة كان لها ما بعدها، إذ انتقلت الهجانة الأمريكية بعد سنوات لاحقة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فاقتربت أكثر من عالم الإبل، تلك المخلوقات الهادئة والصبورة واللطيفة، فبدأت علاقتها بالهجن تنمو بشكل متسارع.
تايلور التي شاركت من قبل في أربعة أو خمسة سباقات بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشارك لأول مرة في السعودية.. تتطلع لامتلاك أحد الجمال المميزة، فهي لا تملك حتى الآن أي بعير.
هي تثق في قدراتها على السباق، لكنها لم تتوقع الفوز بالمركز الأول على الإطلاق، لأن وزنها -كما تقول- كان أكبر من غيرها، كما أن خبرتها لم تكن الأكبر في السباق. لكن مطيتها كانت قوية جداً، وكان السباق جيداً، وعاشت الدهشة بالركض على المسار دون أن يكون هناك أحد أمامها.
تقول الهجانة البطلة إن السباق كان منظماً بشكل لا يصدق وتم تجميعه بشكل جيد. وكان كل شيء منساباً وسلساً من الألف إلى الياء، تايلور تعتبر أن الحصول على فرصة المشاركة في مثل هذا الحدث التاريخي تعني الكثير، والفوز بهذا الحدث يجعلها عاجزة عن الكلام، لذلك تبدي شكرها وامتنانها الكبير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولوزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ولرئيس الاتحاد السعودي للهجن الأمير فهد بن جلوي؛ على إتاحة هذه الفرصة.
وعن رؤية تايلور للشعب السعودي تقول إنه يتمتع بروح وثّابة في الكرم والضيافة لا تتوفر في العديد من الثقافات الأخرى. وأبدت محبتها للطعام السعودي والقهوة السعودية مع التمرالسكري، مع تطلعها إلى العودة للسعودية إذا أتيحت لها الفرصة للمشاركة في المزيد من السباقات بالمملكة.
• ماراثون الهجن النسائي.. سعوديات يدخلن التاريخ
شهد مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الخامسة المقام حالياً في محافظة الطائف، ولادة رياضة نسائية جديدة في السعودية، بعد استحداث اللجنة المنظمة فيه وبالتعاون مع الاتحاد الدولي ICRF إقامة شوط ماراثون دولي مفتوح خاص للراكب البشري مخصص للنساء على أرض ميدان الطائف التاريخي، وبجوائز مالية تصل إلى 155 ألف ريال يقام بمسافة كيلومترين.
وتوجت مساعد وزير الرياضة للشؤون الرياضية عضو اللجنة الأولمبية والبارالمبية أضواء العريفي، الإثنين الماضي، الهجانة الأمريكية تايلور ديز بعد فوزها بالشوط الأول في تاريخ المهرجان والرياضات السعودية في الهجن، فيما حققت المركز الثاني الهجانة الإيرانية عزت الله فرموش، وثالثاً الهجانة الألمانية في مارك وارد بمشاركة الهجانتين السعوديتين خلود الشمري وريما الحربي.
وقدمت بطلة السباق التاريخي الأول، الأمريكية تايلور شكرها للسعودية وقيادتها لإقامتها هذا الشوط وفي تجمع دولي كبير، وقالت «السباق منظم بشكل لا يصدق وتم تجميعه بشكل جيد، كان كل شيء منساباً وسلساً من الألف إلى الياء».
وأضافت «الحصول على فرصة المشاركة في مثل هذا الحدث التاريخي تعني الكثير، والفوز بهذا الحدث يجعلني عاجزة عن الكلام، لذلك أشكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي للهجن الأمير فهد بن جلوي؛ على إتاحة هذه الفرصة».
من جهتها ترى الفارسة السعودية في رياضة قفز الحواجز دلما ملحس أن استحداث هذا الماراثون يمثل تقدماً مهماً في رياضة الهجن السعودية، وقالت «زادت قيمة الجوائز المالية بشكل كبير، إطلاق شوط الماراثون الدولي للسيدات يسهم في تمكين المرأة في هذا المجال ويعزز التوازن بين الجنسين في الرياضة».
وأضافت «كرياضية سعودية في قفز الحواجز الدولي، فخورة بفرصة مشاركة السيدات وتقديم قيمة مضافة لرياضتنا تدعم تلك المشاركة الموروث الثقافي وتعزز من تنوعه في تعزيز الرياضة».
وقدمت دلما الشكر لوزير الرياضة ورئيس الاتحاد السعودي للهجن على دعمهم هذا السباق الدولي النسائي الكبير، وقالت «هذا الإنجاز يعكس رؤية المملكة 2030 لتمكين المرأة وتطوير المجالات الرياضية عالميا وفي مملكتنا الغالية».
في المقابل، شدد المستشار الاستثماري والتسويقي خالد الربيعان على أن الماراثون الدولي المفتوح والخاص للراكب البشري للنساء سوق جديد في الرياضة السعودية وهو من ضمن مشروع دعم ولي العهد للرياضة النسائية، وقال «هذه إحدى الرياضات المهملة في السابق، ورأت النور اليوم بفضل دعم القيادة الرشيدة، لذلك لا بد من العمل لإبرازها في البرامج الرياضية الكبيرة وتشجيعها».
وحول تسويقها واستثمارها، قال الربيعان «هذه الرياضة ستفتح مشاريع وتستقطب العديد من رجال الاعمال في رياضة الهجن، ورغم أن تسويق الرياضات الوليدة صعب، لكن الشباب السعودي وتحديداً اتحاد اللعبة قادر على إظهار هذه الرياضة المستحدثة في النسخ القادمة بشكل رائع».
وزاد «السعودية تريد أن تجذب المستثمرين والزائرين، وتهدف إلى استقبال 100 مليون زائر سنوياً بحلول 2030، ومن المأمول أن يكون لمثل هذه الرياضة تأثير إيجابي على منظومة الرياضة والقطاعات الأخرى».