فرحة سعودية منتظرة اليوم لإعادة الهيمنة السعودية على القارة الآسيوية. (عكاظ)
فرحة سعودية منتظرة اليوم لإعادة الهيمنة السعودية على القارة الآسيوية. (عكاظ)
سعد الشهري
سعد الشهري
-A +A
فلاح القحطاني (الرياض)
على رغم أن الكرة السعودية ولادة بالمواهب طوال تاريخها، إلا أنه لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تنجب مدربا وطنيا يعيد ذكريات المدربين العمالقة الذين حققوا إنجازات كبيرة للكرة السعودية أمثال خليل الزياني ومحمد الخراشي وخالد القروني، حتى ظهر لنا مدرب جديد قاد منتخب الشباب الحالي إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي ستقام في كوريا الجنوبية، ووصل إلى المباراة النهائية لكأس آسيا للشباب أمام اليابان والتي ستقام اليوم (الأحد) في البحرين. الكابتن سعد الشهري مدرب منتخب الشباب الذي أبهر الجميع بنتائجه في بطولة آسيا للشباب المقامة حاليا في البحرين فتح قلبه لـ«عكاظ» وكشف بعضا من أسرار تألقه وطموحاته القادمة.

شركاء النجاح


• في حديثنا مع والدكم قبل أيام أشار إلى اهتمام الأسرة ومتابعتهم لك، كيف تجد هذه المتابعة من الأسرة، ومن هو آخر شخص تتحدث معه قبل اللقاء؟

•• الوالد والوالدة -حفظهما الله- وإخواني وزوجتي داخل المنزل جميعهم داعمون لي، وكثيرا ما يقدمون لي النصائح والدعم والدعاء، وأود أن أقدم لهم الشكر والتقدير لأنهم مع دعمهم صابرون على انشغالي الدائم عنهم، ولن أنسى جهة عملي، فلهم مني كل التحية والتقدير، وأما بالنسبة لآخر شخص اتحدث معه فهم أفراد أسرتي بلا شك.

صعوبات في الاختيار

• كيف استطاع الكابتن سعد جمع ومتابعة هذه الكوكبة الرائعة من النجوم، وكيف يمكن الحفاظ عليهم مستقبلا؟

•• بالنسبة للاختيار ينقسم لقسمين:

الأول: التصفيات الأولية، إذ تم اختيار اللاعبين المشاركين في دوري الشباب الممتاز، وللأسف الدوري كان لمواليد 96، لذلك اختيار اللاعبين لم يكن سهلا على الإطلاق، بل واجهنا صعوبات كثيرة.

الثاني: بعد التصفيات الأولية، وهنا الأمر أصبح أفضل، إذ إن دوري الشباب مواليد 97، وهي المواليد والأعمار المطلوبة للمشاركة، لذلك كانت مساحة الاختيار أكبر وأسهل، وبعد عمل كثير من المعسكرات سواء للاعبين الذين تم اختيارهم من أندية الدرجة الممتازة، أو من أندية الدرجة الأولى تم اختيار هذه العناصر الحالية، والمحافظة عليهم تتم بمساعدة الأندية من حيث منحهم فرص المشاركة تدريجيا.

أحدد أهدافي قبل العقد

• هل توقعت أن تصل إلى هذه المرحلة في نهائيات كاس آسيا الحالية للشباب والتأهل إلى نهائيات كأس العالم؟

•• قبل أن أوقع على أي عقد تدريبي تكون لي أهداف مرسومة وطموحات محددة، وعند توقيع العقد مع منتخب الشباب وضعت ضمن الأهداف التأهل لكأس العالم والمنافسة على كأس آسيا وتحققت ولله الحمد جميعها، ونحن الآن في الخطوة الأخيرة من المنافسة على نيل الكأس، وبإذن الله سنحصل عليها.

ستشاهدون النجوم في قطر

• ما النصيحة التي تقدمها للمنظومة الرياضية للحفاظ على هؤلاء النجوم حتى يمكننا رؤيتهم في كأس العالم بقطر 2022؟

•• لابد من التنظيم بشكل عام لكل ما يخص رياضة البلد وكرة القدم بشكل خاص، فهي واجهتنا الحضارية للعالم الخارجي الآن، وكثير من الدول تعرف من خلال كرة القدم، لذلك إعداد اللاعبين وتجهيزهم لابد أن يبدأ من الآن من خلال المعسكرات والخطط الواضحة للمشاركة والتأهل لكأس العالم في قطر 2022، ولن يأتي ذلك إلا من خلال التخطيط البعيد المدى، وهذا ما يجب أن نعمل عليه من الآن سواء بالنسبة للأندية أو المنتخبات.

ما زال للإنجازات بقية

• هل حقق الكابتن سعد الشهري طموحاته الرياضية أم ما زال للحلم بقية؟

•• الطموحات والأهداف لا تتحدد ولا تقف عند حد معين لكل شخص طموح، فكل مرحلة وكل خطوة نحقق فيها إنجازات تدفعنا لتحقيق المزيد من الإنجازات، وإن شاء الله بتكاتف الجميع والعمل المثالي نصل جميعا إلى ما نصبو إليه.