-A +A
إبراهيم حلواني
يقال إن الأسماء غالباً ما تشبه أصحابها

كما المدن هي مرآة لسكانها


تيسير الجاسم

ما بين اسم يحكي مسيرته في معناه

ومدينتين اقتسمتا ذاكرته.. ماضياً وحاضراً

الأحساء.. بحر من نخيل

وجدة.. مدينة من بحر

لا عجب إذن إن أطعمنا من فنه غدقاً

وسقانا في حضوره صافي الإبداع

هو عصا جروس ومارفيك التي يتكآن عليها

يلقيان على كاهله مهمات وضع نقاط وفواصل خططهم

إستراتيجيات لعب وتكتيكات مبدؤها عند قدميه

ومنتهاها في شباك الخصوم

خلف ملامحه الوديعة تتوارى شراسة المقاتلين

وبين أضلعه وطنٌ دونه نزف الدماء

في مباراة الإمارات انشق حاجبه

وواصل تفانياً

وأمام اليابان سينازلهم بإصبعٍ مكسور

لن يرتضي الوقوف على شرفة النضال

سيعيد ورفاقه رسم تضاريس القارة الصفراء

إلى حالة «ضبط المصنع»

سيستحيلون زلزالاً تعجز أمامه المباني المحصنة

لن تثنيهم رعشات برد طوكيو

عن إغراق ملعب «سايتاما» دفئاً

أما هو فسيجالدهم بسلاحهم..

سيستحيل «كاميكازياً» إن احتدم الأمر

النقاط الثلاث.. على رأس قائمة المطلوبين

قطرات السعادة التي ستفرح وطناً

وسترمم قلوباً أثخنتها الجراح

فالفوز سيختصر على الأخضر أميال التأهل الطويلة

وسيرتقي بهم فوق متاهة الحسابات.