محمد بن دليم
محمد بن دليم
-A +A
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
أوضح المستشار الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني أن طريقة تثمين الأندية الرياضية بعد قرار التخصيص سيقتلها، مشيرا إلى أن للأندية قيمتها المالية، ومن أكبر الأخطاء تقييم النادي بناء على دخله السنوي، فشعار النادي له قيمته، فبعض الأندية أينما وضعت شعارها على أي منتج سيزيد من أرباحه، وكذلك اسم النادي له قيمة، فالنادي كاسم وسلاسة اسمه له قيمة، وكذلك تاريخ النادي وإنجازاته لها قيمة، فمهما كان الأمر عمر النادي له أيضا قيمة، وجماهيرية النادي، فبعض الأندية جماهيرها خارج المملكة، إضافة إلى جاهزية النادي إداريا، وأرضه والأصول والمنشآت والمباني لها قيمة، فمن الخطأ جدا إجحاف حق النادي وحساب قيمته، أو تثمينه بناء على دخله السنوي.

وذكر الدكتور محمد بن دليم القحطاني الأستاذ المشارك بكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل، وقائد فريق طموح بالجامعة أن الاستثمار في الأندية الصغيرة أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية من الاستثمار في الأندية الكبيرة والجماهيرية، من حيث البداية وتأسيس النادي على أصول ونظم، والبحث عن شراكات، وأرباح أفضل مع استثمار أقل، كل ذلك يجعل الاستثمار في الأندية الصغيرة أفضل ماليا من الاستثمار في ناد عريق وكبير، وهذا كله من وجهة نظر المستثمرين، لكن من وجهة نظر التسويق، فالبداية من ناد كبير وجماهيري أفضل.


ورفض الدكتور القحطاني فكرة بداية تخصيص ثلاثة أندية من دوري المحترفين فقط، والتي صرح بها رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد، وقال: «أختلف مع سموه، ومع من وضع هذا الاقتراح جملة وتفصيلا، وأرى أن يتم التخصيص في جميع الدرجات، ليكون لدينا بعد عام مقارنات في جميع الدرجات، وبناء عليه يتم التصحيح، ومعرفة أكثر للجدوى الاقتصادية»، مؤكدا أن الوقت الآن مناسب للاستثمار، وسيعطي القيمة الحقيقية، لأن حالة التضخم انخفضت، والشفافية موجودة في المعلومة.

وأضاف الدكتور ابن دليم بأن تخصيص الأندية يحتاج إلى تهيئة المناخ الاستثماري، بحيث يستفاد من جميع إمكانات الأندية العينية لتحقيق أقصى عوائد ممكنة. و‏زاد «يجب أن يدرك هؤلاء المتحمسون لفكرة تخصيص الأندية بأن التحول إلى عالم الثراء الرياضي يحتاج إلى ما أطلقنا عليه الدهاء التسويقي، و‏التحدي الحقيقي في تخصيص الأندية يكمن في معرفة قيمة النادي،فالأصول لها قيمة واللاعبون والجاهزية الإدارية وتاريخ النادي وإنجازاته لها قيمة».