تيسير الجاسم يقود هجمة أهلاوية في مباراة أمس الأول أمام التعاون.  (عكاظ)
تيسير الجاسم يقود هجمة أهلاوية في مباراة أمس الأول أمام التعاون. (عكاظ)
ترتيب الهدافين
ترتيب الهدافين
ترتيب فرق دوري جميل.
ترتيب فرق دوري جميل.
فرحة اتحادية تكررت كثيراً.
فرحة اتحادية تكررت كثيراً.
-A +A
أيمن عابد (جدة)
مع ختام الدور الأول من دوري جميل السعودي للمحترفين، وخوض فرقه 13 مواجهة حددت بشكل أو بآخر المتنافسين الأوفر حظا للظفر باللقب، وحتى المتصارعين في سلّة المؤخرة، إذ يتربع الكبار الأربعة (الاتحاد، الهلال، الأهلي والنصر) على عرش المراكز الأولى، فيما يهدد السقوط ستة فرق يتذيلها الفتح الذي كان قبل سنوات حاملا مستحقا للقب الدوري.

الاتحاد «متصدر بأقل الإمكانات»


استطاع الفريق الاتحادي بروح وإرادة وبراعة نجومه إنهاء الدور الأول من دوري جميل كيفما شاء، ويحسب لإدارة النادي عملها الكبير الذي حصدت بها صدارة الترتيب بأقل الإمكانات ورغم تزاحم الديون والإشكاليات التي أثقلت كاهل النادي.

العميد ظفر بـ 31 نقطة من 10 انتصارات وخسارتين وتعادل وحيد وبفارق 17 هدفا، تمكن من تفعيل حضوره بطريقة صفّق لها الجميع، لاسيما بعد ما واجهه من تأخر اكتمال أجانبه، لكن الإيجابي كان عبر مدرب تشيلي مغمور رافق التعاقد معه انتقادات وتحفظات من «صناع القرار» نظرا إلى ضعف مسيرته، الأمر الذي حوّله سييرا لصالحه بتكيك فني تماشى مع الأدوات التي يملكها، وخطط تغلب بها على منافسيه بجدارة واستحقاق في الطريق إلى أن يكتب اسمه مذهبا في سجل الاتحاد.

ما يعاب على فريق الاتحاد ضعف المنطقة الخلفية التي استقبلت 16 هدفا ومن المحتمل أن تشهد في انتقالات الشتاء تحسينا جذريا إذا ما أراد الحفاظ على صدارته، على عكس هجومه الأقوى بـ33 هدفا.

عناصر العميد الأكثر حضورا كانت فهد المولد وفهد الأنصاري وهداف الفريق محمود كهربا، كما أن الهدف الأخير في الدور الأول أمام الفتح للتونسي أحمد العكايشي، من شأنه أن يرسم له طريقا مختلفا في الدور الثاني بناء على الحالة الإيجابية التي تبعت «هدف الصدارة».

لعب في أرضىه 6 مباريات «4 انتصارات وخسارتان»، وخارج أرضه 7 مباريات «6 انتصارات وتعادل»

الهلال «وصيف مع عدم الثبات»

ما إن تتنفس الجماهير الهلالية بحضور متألق للفريق إلا وتحدث هزة في المباراة التالية، فالهلال الذي حصد الصدارة لجولات يخسرها حاليا، وربما يعود لها بعد حين، فالثبات على الأفضلية لم يلبسه الهلاليون بعد، وربما لعبت التغييرات في مدارس المدربين دورا، حتى استقر القرار على الأرجنتيني دياز الذي خاض الفريق تحت قيادته 7 مباريات خسر أولاها أمام الاتحاد وتعادل في آخرها أمام النصر وفاز في البقية.

الارتياح بدا على اللاعبين مع مدربهم الجديد الذي أعاد نجومية الفرج والعابد ومكّن محترف الفريق «ليو» من إيجاد طريقة التهديف، ولم يتبق له إلا زيادة جرعة الانسجام، التي سبّب ضعفها الاهتزاز بين مواجهة وأخرى.

الزعيم وبنفس ما يحمله المتصدر الاتحادي حصد 31 نقطة من 10 انتصارات وخسارتين وتعادل وحيد، تكمن نقاط قوته في ثبات مستويات لاعبي المناطق الخلفية ياسر الشهراني والبريك وعبدالملك الخيبري، نقاط إضافة لأناقة الفرج والعابد اللذين يشكلان قوة ضاربة للزعيم.

لعب في أرضه 7 مباريات «5 انتصارات وخسارتان»، وخارج أرضه 6 مباريات «5 انتصارات وتعادل»

الأهلي «البحث عن هوية البطل»

برغم احتلاله المركز الثالث وفرق الثلاث نقاط مع المتصدر، إلا أن الاستياء يسكن جماهير الراقي، فالمستوى الحالي لا يليق بهوية حامل اللقب والفريق المتوج بالأفضلية قبل شهور، وربما كان للخطأ الإداري دوره في إبعاد جروس ومن ثم إعادته، بعد أن اختار سابقه قوميز لاعبين لا يتناسبون وخطة السويسري، إضافة للطرق المختلفة بين المدربين والتي أثرت سلبا على اللاعبين، وكذلك الهبوط في المستوى الفردي لبعض اللاعبين ممن كانوا يشكلون الفارق الموسم الماضي، أمثال عبدالشافي والمقهوي.

الراقي يملك 28 نقطة بـ 9 انتصارات و3 خسائر وتعادل وحيد، يشكل دفاعه الأقوى في الموسم الماضي نقطة ضعف حقيقية اعترف بها جروس، ويلزم صيانتها مع انتدابات الشتاء، إذ يدور الحديث عن إبدال البرازيلي كارلوس الذي لم يقدم أي شيء للفريق بمدافع خبير يسهم في تحصين السد الأهلاوي بمعية المؤثر معتز هوساوي ومحمد آل فتيل.

بينما شكل الثنائي فيتفا وعبدالفتاح عسيري قوة جديدة تضاف للخط الأمامي الذي يقوده هداف جميل السوري عمر السومة، الذي هو الآخر لم يظهر بعد بنفس الصورة التي كانت في موسمين ماضيين.

لعب في أرضه 6 مباريات «4 انتصارات وخسارة وتعادل»، وخارج أرضه 7 مباريات «5 انتصارات وخسارتان»

النصر.. إشكاليات تنذر بالتهاوي

من وصافة الترتيب يهبط الفريق النصراوي من جولة إلى أخرى، لينتهي به المطاف رابعا، ورغم التعادل الإيجابي الأخير مع الغريم الهلالي إلا أن الإشكاليات الخارجية بدا تأثيرها واضحا على الفريق النصراوي، بين أخبار عن تغيير المدرب وأخرى تشير إلى استمراره، وتصاريح لاعبيه المطالبين بأموالهم، كل ذلك من شأنه إحداث زعزعة على الصعيد الفني، فالعالمي يملك عناصر يستطيع من خلالها تحقيق البطولات والمنافسة على اللقب، لكن الأهم من ذلك التهيئة النفسية وحالة التلاقي التي يجب أن تحضر بين الإدارة واللاعبين والمدرب.

العالمي جمع 26 نقطة من 8 انتصارات و3 خسائر وتعادلين، يعاني الضعف في الظهير الأيسر والمحور مع غياب أبرز اللاعبين بين إصابات وخلافات، فيما تأتي القوة عبر أيالا ومدافعه المميز عمر هوساوي الذي يبدو أنه اكتسب الكثير من شريكه «برونو»..

لعب في أرضه 7 مباريات «5 انتصارات وخسارة وتعادل»، وخارج أرضه 6 مباريات «3 انتصارات وخسارتان وتعادل»

وبرؤية تلك النقاط يصل المتابع إلى أن الدور الأول فتح الصراع على أشده بين الأربعة الكبار، للمنافسة على اللقب، وأن الدور الثاني سيشهد سجالا حميما يشترط معه التغيير بين الأسماء والخطط والاستراتيجيات في الفرق الأربعة الأقرب من حيث النقاط والقدرة على التنافس وحصد اللقب في آخر مطاف دوري جميل.