باتت أجواء دوري جميل للمحترفين والصراع الملتهب على قمته مرتعا خصبا للمساجلات والمعارك الكلامية والتنافس خارج المستطيل الأخضر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وآخر ذلك حركة ظهير أيسر الاتحاد محمد قاسم «الغامضة» وهو في طريقه لدخول الملعب بديلا في الشوط الثاني من مباراة فريقه أمس الأول أمام ضيفه الرائد. فالحركة بدت للوهلة الأولى وكأنها «حركة التثليث المسيحية» قبل أن تعرض القناة الناقلة لاحقا من خلال برنامج «أكشن يا دوري» ما يوضح أن اللاعب لم يقم بالحركة المحرمة شرعا، وإنما إشارة عادية ساهمت زاوية الرؤية الأولى خلال مجريات تبديله في إظهارها وكأنها حركة التثليث.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ سارع البعض للتأكيد على أن اللاعب يجب أن يخضع للمساءلة، ومن ثم للعقوبة، باعتبار أن ما قام به لا يقبل التأويل، في وقت رأى آخرون أن اللقطة التوضيحية الصادرة من البرنامج الفضائي كانت كافية لتبرئته. وتناولت فئة ثالثة الأمر من جهة أن الكثير من اللاعبين باتوا يلهثون وراء تقليد النجوم الأجانب دون التفكير في مناسبة ذلك للأعراف والتقاليد الدينية والاجتماعية في المملكة، وذهبوا إلى القول بأن قاسم ربما يكون ضحية تقليد ما رآه من المحترفين الأجانب غير المسلمين عند دخولهم أرض الملعب أو للتعبير عن فرحتهم بتسجيل هدف.
قاسم المعني بالتهمة طالب في حديثه إلى «عكاظ» بإيقاف المغالطات التي تناولت حركته، مستغربا محاولات تحريف الصورة وتأليب الشارع الرياضي ضده، رغم إظهار القناة الناقلة لمباريات الدوري السعودي حركة يده لحظة نزوله للملعب، بعكس اللقطة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب نهاية المباراة مباشرة، متمنيا من الجميع أن يتركوه في حاله.
وختم قاسم تصريحه موجها رسالة لمن قاموا بنشر حركته على أنها تتعلق بديانة أخرى بقوله: «اتقوا الله في أنفسكم، وستحاسبون أمام الله على أفعالكم».
رئيس نادي الهلال السابق وعضو شرفه الحالي الأمير محمد بن فيصل، أحد الذين تابعوا اللقطة من خلال القناة الناقلة، برأ اللاعب بعد أن انتقده في البداية، في تغريدة إلحاقية قال فيها إنه لم يفعل شيئا مخالفا، وتابع: «تختلف اللقطة التوضيحية عن تلك التي انتشرت عبر مقطع فيديو بعد نهاية المباراة، فأعتذر للاعب محمد قاسم، متمنيا له التوفيق».
اللاعب الدولي السابق مدير المنتخبات السعودية للفئات السنية سابقا خميس الزهراني، المعروف بالتزامه وانخراطه في سلك الدعوة، قال إن اللاعب محمد قاسم من اللاعبين الذين سبق أن أشرف عليهم حينما كان يعمل بنادي الاتحاد على مستوى الفرق السنية، ووصفه بأنه من خيرة الشباب خلقا وأدبا. وزاد «بالنسبة لحركة رفع السبابة بعد أن قبل يده، كانت عفوية ولا يوجد أي شك في ذلك، لكنني أطالب في الوقت نفسه اللاعبين بأن لا يقلدوا كل شيء بشكل أعمى، واللقطات الواضحة التي ظهرت من خلال القناة الناقلة للمباراة أظهرت أن اللاعب لم يقم بحركة مخالفة كما تم تناقلها عبر أحد المقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي». وطالب جميع اللاعبين بالتنبه لمثل هذه الأمور حتى لا يقعوا في المحظور.
المحامي والقانوني هاشم كوشك الذي اختتم جملة الآراء، أكد أن حركة اللاعب «طبيعية» ولا توجد فيها مخالفة أو تقليد لحركة العبادة أو الصلاة المسيحية وما يسمى بـ«التثليث». وزاد بأن هذه الحركة تكون عادة وفق ما نشاهده من المسيحين بالإشارة إلى الصدر يمينا ويسارا وأسفل، كمثلث مقلوب، ولا علاقة للرأس أو الفم بها «ما شاهدته من محمد قاسم سلامه على يده وجبينه ورفع أصبعه بعيدا عن صدره للسماء، وكأنه يدعو الله بالتوفيق، ولا يوجد تشويه أو تشبه بالنصارى وعبادتهم المتعارف عليها وهي بعيدة كل البعد». وأضاف: «حرام أن نظلم لاعبا صغيرا في السن، ونوجه له تهما باطلة بهذا الشكل، فهذا شيء مؤسف وغير مقبول إطلاقا». وطالب جميع الإعلاميين بتحري الدقة، وأن يتثقفوا في تلك الأمور حتى يقدموا آراءهم بكل موضوعية لتجنب ظلم أي إنسان.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ سارع البعض للتأكيد على أن اللاعب يجب أن يخضع للمساءلة، ومن ثم للعقوبة، باعتبار أن ما قام به لا يقبل التأويل، في وقت رأى آخرون أن اللقطة التوضيحية الصادرة من البرنامج الفضائي كانت كافية لتبرئته. وتناولت فئة ثالثة الأمر من جهة أن الكثير من اللاعبين باتوا يلهثون وراء تقليد النجوم الأجانب دون التفكير في مناسبة ذلك للأعراف والتقاليد الدينية والاجتماعية في المملكة، وذهبوا إلى القول بأن قاسم ربما يكون ضحية تقليد ما رآه من المحترفين الأجانب غير المسلمين عند دخولهم أرض الملعب أو للتعبير عن فرحتهم بتسجيل هدف.
قاسم المعني بالتهمة طالب في حديثه إلى «عكاظ» بإيقاف المغالطات التي تناولت حركته، مستغربا محاولات تحريف الصورة وتأليب الشارع الرياضي ضده، رغم إظهار القناة الناقلة لمباريات الدوري السعودي حركة يده لحظة نزوله للملعب، بعكس اللقطة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب نهاية المباراة مباشرة، متمنيا من الجميع أن يتركوه في حاله.
وختم قاسم تصريحه موجها رسالة لمن قاموا بنشر حركته على أنها تتعلق بديانة أخرى بقوله: «اتقوا الله في أنفسكم، وستحاسبون أمام الله على أفعالكم».
رئيس نادي الهلال السابق وعضو شرفه الحالي الأمير محمد بن فيصل، أحد الذين تابعوا اللقطة من خلال القناة الناقلة، برأ اللاعب بعد أن انتقده في البداية، في تغريدة إلحاقية قال فيها إنه لم يفعل شيئا مخالفا، وتابع: «تختلف اللقطة التوضيحية عن تلك التي انتشرت عبر مقطع فيديو بعد نهاية المباراة، فأعتذر للاعب محمد قاسم، متمنيا له التوفيق».
اللاعب الدولي السابق مدير المنتخبات السعودية للفئات السنية سابقا خميس الزهراني، المعروف بالتزامه وانخراطه في سلك الدعوة، قال إن اللاعب محمد قاسم من اللاعبين الذين سبق أن أشرف عليهم حينما كان يعمل بنادي الاتحاد على مستوى الفرق السنية، ووصفه بأنه من خيرة الشباب خلقا وأدبا. وزاد «بالنسبة لحركة رفع السبابة بعد أن قبل يده، كانت عفوية ولا يوجد أي شك في ذلك، لكنني أطالب في الوقت نفسه اللاعبين بأن لا يقلدوا كل شيء بشكل أعمى، واللقطات الواضحة التي ظهرت من خلال القناة الناقلة للمباراة أظهرت أن اللاعب لم يقم بحركة مخالفة كما تم تناقلها عبر أحد المقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي». وطالب جميع اللاعبين بالتنبه لمثل هذه الأمور حتى لا يقعوا في المحظور.
المحامي والقانوني هاشم كوشك الذي اختتم جملة الآراء، أكد أن حركة اللاعب «طبيعية» ولا توجد فيها مخالفة أو تقليد لحركة العبادة أو الصلاة المسيحية وما يسمى بـ«التثليث». وزاد بأن هذه الحركة تكون عادة وفق ما نشاهده من المسيحين بالإشارة إلى الصدر يمينا ويسارا وأسفل، كمثلث مقلوب، ولا علاقة للرأس أو الفم بها «ما شاهدته من محمد قاسم سلامه على يده وجبينه ورفع أصبعه بعيدا عن صدره للسماء، وكأنه يدعو الله بالتوفيق، ولا يوجد تشويه أو تشبه بالنصارى وعبادتهم المتعارف عليها وهي بعيدة كل البعد». وأضاف: «حرام أن نظلم لاعبا صغيرا في السن، ونوجه له تهما باطلة بهذا الشكل، فهذا شيء مؤسف وغير مقبول إطلاقا». وطالب جميع الإعلاميين بتحري الدقة، وأن يتثقفوا في تلك الأمور حتى يقدموا آراءهم بكل موضوعية لتجنب ظلم أي إنسان.