الثنائي الشاب عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي في تدريبات المنتخب السعودي أخيراً في أبوظبي.
الثنائي الشاب عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي في تدريبات المنتخب السعودي أخيراً في أبوظبي.
-A +A
إبراهيم الموسى (الرياض)
انتقد عدد من المدربين الوطنيين، اختيار بعض المصابين والمبعدين عن المشاركة لمعسكر الأخضر التدريبي في أبو ظبي، والذي يأتي ضمن البرنامج الإعدادي لجولة الإياب للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وكذلك اختيار بعض الوجوه الشابة، واصفين أن انضمامهم للمنتخب قتل طموحهم، فيما أشادوا بحسن اختيار الهولندي فان مارفيك لاختيار بعض العناصر، عطفا على المستويات التي قدموها مع فرقهم، مشيدين بخطوة مزج عناصر الخبرة بحيوية الشباب، لاسيما أن المرحلة القادمة تحتاج إلى لاعبين في جاهزية عالية.

المدرب الوطني حمود السلوة أشاد باختيارات الهولندي مارفيك والتي جاءت في غالبيتها متوافقة مع ما قدمه اللاعبون المختارون مع أنديتهم في الدوري المحلي، ولكن في نفس الوقت أضم صوتي لصوت النجم الكبير ماجد عبدالله بأن السيد مارفيك قد تسرع في استدعاء لاعبين تنقصهم الخبرة للدخول في تحضيرات منتخب يستعد لكأس العالم.


واستطرد: لا يعني ذلك التقليل من المستوى المميز الذي قدمه عبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي، لكن المرحلة وحجم الاستحقاق قد يضر بمستقبلهما الرياضي وينعكس بالسلب على مستواهما في منتخب الشباب، ولكن تظل رؤية مارفيك الذي استدعاهم من باب التشجيع والتحفيز لهم.

واختتم السلوة حديثه قائلا: «كان يفترض أن يتم استدعاء المهاجم حسن الراهب نظير المستويات المميزة التي قدمها أخيرا مع فريق النصر».

ورأى المدرب الوطني الدكتور عبد العزيز الخالد أن خريطة الأخضر شهدت دخول لاعبين جدد وصغار في السن والتجربة فضم عبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي أرى أنه قتل للطموح لديهم، باعتبار أن الوصول إلى المنتخب يجب أن يكون حلما أمام اللاعب، فليس بالضرورة من يبرز في لقاءات محددة يتم ضمه.

وأكد أن المهاجمين المنضمين هم الموجودون في الساحة من الوطنيين الذين أسهم وجود اللاعب الأجنبي في اختفاء بعضهم عن قائمة فريقهم ما أبعدهم عن حساسية المشاركة، وما يتوجب الاكتفاء بلاعبين أجنبيين في كل فريق وهذا فيه صالح للكرة السعودية إلى أن تتاح الفرصة للاعب السعودي بالاحتراف الخارجي.

ويقول المدرب الوطني عبد الله غراب حول هذه الاختيارات: لقد جاءت متوافقة مع متطلبات المرحلة القادمة وأهميتها فظهرت على درجة كبيرة من المثالية، فهذه الأسماء هي الأبرز في الدوري من خلال ما قدمه هؤلاء اللاعبون في الجولات السابقة من مستويات مميزة وثابتة، خصوصا أن المنتخب تنتظره مواجهات مهمة تحتاج لوجود لاعبين جاهزين تماما، ونجح مارفيك في ضم هؤلاء اللاعبين من خلال قناعاته الفنية القائمة على نظرته لهذه الأسماء وقدرتها على بلورة وتنفيذ فكره داخل الميدان. وأضاف: الأجمل أن السيد مارفيك عمل على دمج الوجوه الشابة التي برزت في الدوري السعودي ما يؤكد أن اللاعب الأبرز في الجولات السابقة لدوري جميل نال شرف الوصول للمنتخب.

وانتقد المدرب الوطني حسين الحبشي بعض اختيارات السيد مارفيك، خصوصا اللاعبين قصيري القامة في وقت سيقابل المنتخب منتخبات يملك لاعبوها بنية قوية، مستغربا تجاهل ضم عناصر من أندية أخرى كانت تحتاج للفرصة والثقة، وأكد أن من أكبر مشكلات الكرة السعودية قلة حراس المرمى، وكذلك المهاجمين الصريحين وهذا يتطلب البحث عن لاعبين قدموا مستويات مميزة، لاسيما حارس المرمى حسين شيعان أحد اللاعبين الذي كان يفترض تواجده، خصوصا في ظل ابتعاد أغلب حراس المرمى المختارين عن المشاركة إما بداعي الإصابة أو بعض المشكلات مع أنديتهم.

بدوره ناشد المدرب الوطني صالح خليفة الجميع بالابتعاد عن الحديث حول الاختيارات، لأن وضع المنتخب خلال مشاركته في التصفيات يعد جيدا، وقال:هناك متغيرات حدثت خلال هذه الفترة من انتخاب اتحاد كرة جديد ولدى الأجهزة الفنية متسع من الوقت لدمج اللاعبين الجدد، الذي أنا ضد ومع اختيارهم، ولكن في نهاية الأمر نتمنى أن ينعكس اختيارهم إيجابا على حضورهم في قادم المناسبات من خلال احتكاكهم بلاعبين كبار، ما سيتيح للمدرب مارفيك اختيار الوقت المناسب للزج بهم، كما أن الفترة ستكون كافية لإعداد اللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم لأسباب مختلفة.