-A +A
محمد سعود (الرياض)
mohamdsaud@

مع نهاية قصة حارس نادي الشباب والمنتخب السعودي الدولي محمد العويس بانتقاله للنادي الأهلي، زادت أوجاع الشبابيين خصوصاً الجمهور الذين يقفون لساعات أمام بوابات النادي بانتظار دخول العويس التدريبات، لمؤازرته وتشجيعه ليكون الحارس الأول في المملكة.محبو نادي الشباب طوال الموسم الماضي وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من رحيل حامي عرينهم العويس، لكنه طمأنهم وأزال الرهبة من نفوسهم، حينما وعدهم أمام الملأ بالبقاء أو الاعتزال.


ومع اقتراب فترة ستة الأشهر التي يحق للعويس فيها الانتقال للنادي الذي يرغب به تحدى الشبابيون غيرهم بوفاء ابنهم، لكنه -على حد وصفهم- خيّب ظنهم ولم يصمد طويلاً أمام الملايين التي انهالت عليه، ليرمي ماضيه مع الشباب من دون وداع لعشاقه، وناديه الأصلي الذي منحه الظهور والشهرة وأكسبه الخبرات في الملاعب.

وعاد الشبابيون إلى آخر الأحاديث الإعلامية للعويس الذي بزغ نجمه منذ الموسم الماضي، خصوصاً حينما وقف سداً منيعاً أمام كرات مهاجمي الهلال في مباريات «دوري جميل»، ما أوقف تقدم «الزعيم» في سلم الترتيب، وذكروه بأنه طمأن محبي نادي الشباب بعدم ذهابه إلى أي نادٍ آخر، وفضل في حديثه التلفزيوني الاعتزال على ترك الليث، لكن ذهبت كلماته ووعوده مع الريح، تاركاً جرحاً في نفوسهم الذين تغنوا باسمه مراراً وتكراراً.

وأنهى العويس علاقته بالشباب باختفائه عن النادي، ما جعل الأخير يصدر بياناً قبل أيام للبحث عنه، ليتبعه في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الثلاثاء) ببيان آخر لكنه شديد اللهجة، مؤكداً أنه لم يعد يهم إدارة الشباب التجديد مع اللاعب بعد أن أخلف وعده.