-A +A
هاني العضيلة Hanialodailah@
حينما نريد مشاهدة المحطات الرياضية لنستمتع بما في محتواها من برامج هادفة وممتعة! للأسف!! لا نجد إلا أناسا مضطربين نفسيا!

فبعض مقدمي البرامج الرياضية وضيوفهم يقومون بالإسقاط على كل من يعمل في المجال الرياضي سواء من اتحاد الكرة واللجان التابعة له أو رؤساء الأندية واللاعبين!


لا أنكر بأن هناك خللا في بعض الأمور الرياضية ولكنها لا تستوجب تلك الأخلاقيات الساقطة وتوزيع الأدوار والتهم حسب ما تقتضيه مصلحة المقدم أو ضيوفه!

لقد وصل الحال بنا إلى أن نسمع بتلك (الرشاوى) التي يقوم بها بعض الأشخاص ولا نعلم حتى عن صحة هذه التهم، ولكن الأقسى منها أن تلك الاتهامات كانت أمام الكاميرات وعلى مرأى من جميع المسؤولين والمشاهدين!

ووصل الحال بأن يشتم ذلك الفريق لمجرد أنه منافس قوي لفريقه، ما سبب لنا الإحباط من تلك البرامج الساقطة عن الأخلاقيات!

ولا نعلم إلى أين سيصل الحال بنا أو على الأقل بأبنائنا الذين عشقوا هذه الرياضة وأدمنوا على مشاهدة مباريات الكرة مع تحليلاتها الفنية حتى نهايتها!

الأدهى والأمر أن بعض الأطفال يسمعون تلك الاتهامات ويقومون بتناقلها في المدارس والشارع ما جعلهم يبتعدون عن الخلق الرفيع الواجب توافره في كل مسلم، منتهجين لغة (العنفوان) والعصبية مع فرقهم ضد فرق أشقائهم في المنزل نفسه!

لو كان هناك نظام صارم من الجهات المسؤولة في محاربة تلك الفتن الرياضية لما آلت إلى ما آلت إليه من إرهاب رياضي يريد الفتك بأخلاقيات المجتمع!

نشاهد كثيرا المشاجرات الدامية التي تحدث في محيط الملاعب الرياضية بعد (المباريات) وذهب ضحيتها الكثير من الأنفس البريئة، وكان السبب الشحن النفسي من تلك البرامج!

يقوم بعض الإعلاميين الرياضيين بزرع الفتن الرياضية في برامج السوشيل ميديا لأنها الباب الأوسع لكتابة ما يحلو لهم دون قيود أو توقيت!

أتمنى من الجهات المعنية مراقبة هذه القنوات وهؤلاء الإعلاميين الذين لا يمثلون أخلاقنا أمام الدول الآخرى التي تشاهد برامجنا! فأخلاقنا تستنكر تلك التصاريح الجارحة ولا تمثل إلا رداءة المتفوه بها!

أعلم جيدا بأن هؤلاء الإعلاميين يستندون إلى (ظهور) من هم أقوى منهم نفوذا لتحقيق رغباتهم، ولذلك ما زال هؤلاء الإعلاميون أمام الكاميرات ولم تتم محاسبتهم!