خالد الصبياني مع حسين عبدالغني وهاشم سرور.
خالد الصبياني مع حسين عبدالغني وهاشم سرور.
ماجد عبدالله مع علي ابن خالد الصبياني.
ماجد عبدالله مع علي ابن خالد الصبياني.
-A +A
حاوره: متعب العواد
Motabalawwd@

انتقد الحارس الدولي نجم نادي النصر السابق خالد الصبياني، بعض النصراويين الذين اتخذوا «تويتر» منصة للتهجم على إدارة النادي وغيرها من الشرفيين، وانساق خلف تلك الوشايات والاتهامات الكثير من الجماهير، مشددا على أن «تويتر» كشف عقولا كان يظنها -على حد تعبيره- أبراجا عالية من الحب للنصر لكن كانت العكس، مبينا أن العمل الذي يقدمه الأمير فيصل بن تركي مميز وامتداد لمدرسة الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود، إذ كان الأول منذ صغره برفقة الرمز النصراوي وتعلم منه الكثير، مؤكدا على الدعم الذي يتلقاه اللاعبين القدامى من الإدارة الحالية والإدارات السابقة.


الصبياني تحدث في حواره مع «عكاظ» عن قضايا ناديه وما اعتراه من ظروف واجهتها الإدارة الحالية بكل احترافية، متطرقا لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية، وما قدمه اللاعب السابق ماجد عبدالله من جهد جبار لتقوم بعملها على أرض الواقع، كاشفا عن ملاحظة في لوائحها تختص بالفئة المستهدفة، إذ طالب بضم جميع اللاعبين السعوديين للقائمة دون إعطاء أولوية لمن شارك في تمثيل المنتخبات الوطنية.

نقاط عدة أبحر فيها ضيفنا نستعرضها في ثنايا السطور التالية:

• نبدأ من عشقك النصر، أين أنت منه؟

•• النصر لم يغب عن خالد الصبياني يوما واحدا، نحن اللاعبين قدامى لنا جلسة شبه شهرية تجمع كل لاعبي النصر وبعض محبيه وشرفييه، ونفتح النقاش والتقييم في كل محطة نصراوية، وكل إدارة تمر على النادي تمنح لنا المحبة والتقدير والوفاء، وهذا غير مستغرب من كل النصراويين.

• هناك حديث يدور حول تجاهل النادي للاعبين القدامى، ما صحته؟

•• هذا الكلام عار عن الصحة، عندما نحضر للنادي نجد كل الترحيب والحب في كل إدارة نصراوية، ولكن في إدارة الأمير فيصل بن تركي الوضع مختلف جدا، هو وفيٌّ معنا منذ أن كنا لاعبين وهو صغير في السن وله أياد بيضاء، ربما الإعلام لا يعرفها، وهو يفضل أن تبقى علاقته مع اللاعبين القدامى بعيدة عن المزايدات. وللمعلومة، عندما كان عمره 14 عاما كان يستقبل الفريق في أي لقاء للنصر في المنطقة الشرقية، كان معنا في المطار والفندق، يعمل مع الأمير عبدالرحمن بن سعود في تذليل كل العوائق، وكان الرمز يحبه ويستمع لأي وجهة نظر يقولها وهو صغير في السن، كذلك أتذكر نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية حاليا الأمير عبدالعزيز بن سلمان من الأسماء التي توازي الأمير فيصل بن تركي في عشق النصر، كانا معنا ومع الرمز أبو خالد بجانب أبنائه في كل حضور للنصر.

• ماذا عن النصر الحالي؟

•• النصر نجوم، النصر مختلف جدا، ولك أن تنظر للمنتخب الأول حاليا لتعرف النصر الحالي الذي تعب الأمير فيصل بن تركي وكبار رجالات النصر في تكوينه وبنائه ودعمه. التشكيلة الحالية تزخر بعناصر دولية من الحارس والدفاع والوسط حتى الهجوم.

• لكن مع كل هؤلاء النجوم الفريق غير مستقر؟

•• الفريق مرصع بالنجوم ولقاء القادسية لا يجب أن يكون باب حكم فني، فالمدرب الكرواتي أعد حقائبه قبل المباراة، ولذلك دخل بتكتيك غريب وفوضى لم تحدث في أسوأ مراحل النصر، وكاد أن يعود لكن ظروف الإصابات لم تسمح.

• كيف تقيم اللغط والخلافات في البيت النصراوي؟

•• تقصد بعد رحيل زوران، مشكلة النصراويين منذ سنوات طويلة أن سقف الحوار لديهم عال جدا، عكس الأندية الأخرى، كنا في زمن سابق من يعاقبنا الجماهير وليست إدارة النادي وهذه حقيقة منذ عام 1401، لا يمكن للمدرب أو إدارة النادي أن تعاقب أو تغضب، بل تتركنا للجماهير في المواجهة وهنا تكمن الصعوبة في نفوسنا، كنا نبحث عن الفوز لإرضاء الجماهير في كل لقاء، فكانت هي المكون الكبير لتاريخ النصر. وحاليا بكل أسف بعض جماهيرنا انساق خلف الوشايات والاتهامات لإدارة النادي وغيرها من الشرفيين من أجل إيقاف الفريق، وأنا موجود في «تويتر» ويؤسفني جدا ما يُكتب لأنني أعرف ماذا قدم فيصل بن تركي من ملايين للنصر منذ أن كان طفلا، والآن من أكبر رؤساء الأندية في آسيا. وحقيقة «تويتر» كشف عقولا كنت أظنها أبراجا عالية من الحب للنصر لكن وجدت العكس، البعض يغني على ليلاه.

• وهل أنت مع المدرسة الفرنسية؟

•• المدرب الجديد شاب ورائع ويملك طموحا، ولا تنس أنه مدرب منتخبات، ويملك سيرة ذاتية قوية، كما أنه درب في كأس العالم للأندية أخيرا، وحاليا يدرب فريقا عالميا أسس لبطولة كأس العالم وهو النصر، والمدرب محظوظ وهو يتسلم فريقا متمكنا وجاهزا لتحقيق البطولات ولم يتوفر لأي مدرب آخر.

• كيف ترى صفقة الحارس الدولي وليد عبدالله؟

•• صفقة ناجحة بكل المقاييس، سيعيد التنافس للخانة، وسيرضي جماهير النصر المتذوقة للفن والإبداع، فأنا عندما كنت حارسا أستمد قوتي من الله ثم منها، ووليد حارس متمكن وبنيته الجسمانية تساعده على التألق، وهو كذلك مع المنتخب وسينجح أكثر مع النصر بجانب المبدعين عبدالله العنزي وحسين شيعان وعبدالله الشمري. وكذلك الأهلي كسب حارسا عملاقا ينتظره مستقبل مشرق، لكن يجب على محمد العويس ووليد أن يعرفا أن الأندية الجماهيرية الكبيرة يحركها المدرج، فهي صاحبة الغضب وصاحبة الفرح، وبين الاثنين يختار الحارس الذكي مكانه في الانضباط واحترام التدريبات والجماهير وهي قاعدة يجب حفظها.

• مبادرة رفيق دربك «ماجد عبدالله» في جمعية اللاعبين القدامى، كيف تراها؟

•• ماجد هو الخير في ملاعب الكرة العربية وليس السعودية فقط، ماجد عبدالله من لم يعرفه عن قرب فهو لا يعرف ماجد، وقف مع اليتيم وساعد المحتاج وقاسمنا نحن اللاعبين مكافآته، وجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية هي للوقوف مع اللاعبين القدامى الذين أسعدوا الجماهير لسنوات طويلة وقدموا الكثير للمنتخبات والأندية السعودية، فكان ماجد ومن معه، خصوصا رجل الأعمال عبدالرحمن السويلم لهما تحرك تنفيذي في هذا الملف، ووجود أيضا فهد المطوع ثلاثي يستحق الإشادة والامتنان، إلا أن هناك ملاحظة رفعتها لصديقي ماجد في هذا الملف، تتعلق بالفئة المستهدفة، إذ أشارت لائحة الجمعية لأولوية من شارك في تمثيل المنتخبات الوطنية، فيجب أن يكون الاستهداف لكل اللاعبين السعوديين بلا استثناء، فلا ذنب للاعب نجم في منطقة ما لم يتعرف عليه المنتخب، إذ وعد الكابتن ماجد بمراجعة الفئة المستهدفة التي يجب أن تكون لكل لاعب من الجنوب للشمال خدم ناديه ورياضة منطقته.

• هل نشاهدك مدربا للحراس في المنتخب والنصر؟

•• لي الشرف، وسبق أن تشرفت بتدريب منتخبات القاعدة الجوية والكلية الجوية مع زميلي حسين الحبشي، وأمضيت سنوات طويلة في خدمة الوطن في هذا المجال، رغم حنيني لتدريب الحراس من خلال الفئات السنية في النصر، ولن أتأخر إذا طلب مني في ظل وجود إدارة فنية حاليا بقيادة صالح المطلق وسلمان القريني في الفئات السنية، ولا شك أن تكوين فريق فني وطني خبير في هذه المهمة خطوة ممتازة.

• ما هي قصة ذهابك لنادي الهلال قبل التسجيل في النصر؟

•• كنت حينذاك طفلا صغيرا مع أصدقائي، ذهبنا وتدربنا هناك من باب المتعة فقط، وفي اليوم التالي ذهبنا لنادي الشباب وأتذكر حينها المدرب الوطني عبدالله بن سالم في الشباب قال لي: «وين تابعية أبوك» ويقصد الهوية الوطنية حاليا، فأجبته: «بكرة أجيبها»، وفي اليوم الثالث ذهبنا لنادي النصر وكانت ألوان النادي هي ألوان البرازيل في تلك الفترة وكنا متحمسين، وعند وصولنا كان الراحل عبدالرحمن بن سعود جالسا على كرسي خشبي يتفرج على تقسيمة اللاعبين، وعندما شاهدنا قال للمدرب: «وين يلعبون الشباب»، قلت: أنا حارس، فطلب دخولي مع الفريق الخاسر، وأظهرت حماستي وتألقت في المباراة حتى انتهت، فطلب مني الراحل «التابعية» فقلت لم أحضرها، فذهب معي وقابل والدي وأخذ التابعية وسجلني ولم يقصر معي -رحمه الله- كان الأب والأخ في كل مسارات حياتنا حتى بعد الاعتزال.

• هل من رسائل تود أن تبعثها لجمهور العالمي؟

•• أقول لهم ناديكم ومستقبله في أيد أمينة تبذل من مالها الخاص بقيادة الأمير مشعل بن سعود والأمير فيصل بن تركي، في سبيل استمرار النصر بطلا في كل موسم.