الخسارة التي مني بها فريق النصر أمام شقيقه الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد، وفقدانه هذا اللقب الذي كان في متناول يديه، ألقت بظلال قاتمة على مجمل الأوضاع النصراوية فنيا، وإداريا، وماليا.
ومنذ أن أطلق الحكم صافرة النهاية أصبح مستقبل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي في صدارة اهتمامات وأحاديث النصراويين..
قيل إنه فتح موضوع استقالته مع بعض أعضاء شرف النادي، وقيل إنه سيستقيل في نهاية الموسم، وقيل أيضا إنه لن يستقيل إلا بعد تحقيق الفريق إحدى البطولات، على طريقة بعض اللاعبين الذين يفضلون اختتام مشوارهم الكروي بإنجاز يقترن بالوداع.
ويظل كل ما قيل عن مستقبل فيصل بن تركي مع النصر في إطار الشائعات، ولا يوجد ما هو مؤكد سوى أن فترته الرئاسية تبقت عليها ثلاث سنوات، وربما يستطيع إكمالها في حال نجح في تحقيق بطولة كأس الملك، الاستحقاق الوحيد الذي تبقى لفريق النصر هذا الموسم، وهذا التحدي دونه «خرط القتاد»، إذ سيلاقي جاره القوي الهلال في الدور ربع النهائي، ويتوجب عليه هزيمته حتى يواصل مشواره نحو تحقيق اللقب، وهذه مهمة ليست مستحيلة لكنها بالغة الصعوبة.
النصراويون يتساءلون أولا: كيف يفكر رئيس ناديهم؟ ويأخذون عليه ليس فقط كثرة أخطائه، بل إصراره عليها أيضا، وتكرار وقوعه فيها أحيانا، على نحو يضع أكثر من علامة استفهام حول قدرته على قيادة كيان كبير كالنصر، وكثير من النصراويين يعتبر أن هذه الأخطاء التي يرتكبها فيصل بن تركي ويصر عليها ويكررها، كانت سببا في فقدان الفريق سبعة ألقاب كان قاب قوسين أو أدنى منها.
وإذا كان فيصل بن تركي قد حقق فقط ثلاثة ألقاب خلال تسع سنوات ترأس فيها النادي، وهو بكل المقاييس إنجاز متواضع، فإن هناك من يرى أنه كان بوسعه مضاعفتها على الأقل لو تلافى بعض الأخطاء الفادحة التي ميزت عمله الإداري، بالنظر إلى أن الفريق لعب على سبعة نهائيات وفقدها جميعا، وكان آخرها على كأس ولي العهد يوم الجمعة الماضي، والسبب كما اتفق كثيرون هو أن الرئيس وضع التشكيلة وجامل بعض أصدقائه من اللاعبين مثل حسين عبدالغني وعبدالله العنزي، وفرضهما على تشكيلة الفريق على حساب لاعبين آخرين أكثر تأهيلا منهما للعب النهائي، في خطوة لم يجد لها بعض النصراويين تفسيرا إلا محاولة من فيصل بن تركي تكريمهما وتقديم مصلحتهما على حساب مصلحة النصر.
ويتفق النصراويون على أن السبب الذي حرم النصر من تحقيق بعض الإنجازات التي كان بالإمكان تحقيقها، هو أن عمله مليء بالثغرات والأخطاء التي حالت دون الاستفادة القصوى من حالة النهوض التي يعيشها النصر، التي لا أحد يشكك بدور فيصل بن تركي نفسه فيها، وإسهامه الكبير في الوصول لها، لكنه وبطريقة تستعصي على الفهم وتحير العقول، ظل دائما يهدم بيده الشمال بعض ما يبنيه بيده اليمين!
قاعد على قلوبكم!
وفي كل مرة تطالب فيها جماهير النادي باستقالة فيصل بن تركي ينبري بعض الإعلاميين المحسوبين عليه للدفاع عن بقائه، بذريعة عدم وجود البديل، بل إن الرئيس نفسه الذي قال يوما ردا على مطالبات باستقالته: «قاعد على قلوبكم»! اضطر للتراجع والتنازل أمام ضغط الجمهور وبعض أعضاء الشرف، وصرح بأنه لو وجد من يستلم النادي لاستقال فورا، وهو الأمر الذي دفع العضو الداعم الأمير خالد بن فهد للترتيب من أجل تقديم مرشح بديل لإسقاط هذه الذريعة في البقاء على كرسي النادي، وكلنا نعرف بقية القصة التي كان عنوانها المرشح فهد المطوع ومحورها ديون النادي، وكيف بدأت وكيف انتهت بمسرحية اجتماع المزرعة التي شرعنت عودة فيصل بن تركي عن استقالته!
الآن ومع عودة المطالبة الجماهيرية باستقالة الرئيس، أعيدت أسطوانة: أين البديل؟ ويرد آخرون بأن البديل جاهز عندما يعلن فيصل بن تركي استقالته رسميا، وأن اعتبارات كثيرة تمنع أيا من الرؤساء المحتملين لخلافة فيصل بن تركي من إعلان ترشحهم، فيما الأخير لم يعلن استقالته، وهذا من باب التقدير والاحترام للأمير فيصل بن تركي، وصونا لكرامته، وحرصا على تماسك أعضاء الشرف.
ورغم أنه من المبكر الحديث عن خلفاء لفيصل بن تركي، إلا أن كثيرا من النصراويين يرفضون الطرح الإعلامي من المحسوبين على الرئيس بالتشكيك بقدرة الكيان النصراوي على تقديم قيادات إدارية قادرة على قيادة النادي، وهم يرون أن النادي غني بالكفاءات المميزة المؤهلة لاستلام دفة القيادة، والسير بالنادي لتحقيق تطلعات جماهيره في البطولات والإنجازات محليا وخارجيا.
ومن أبرز الأسماء التي تطرح همسا في أروقة القرار النصراوي لخلافة فيصل بن تركي، نائبه السابق «المبتعد» عبدالله العمراني، والمرشح السابق فهد المطوع، ورئيس النادي السابق فيصل بن عبدالرحمن، وثمة أسماء أخرى داخل دائرة الترشيح.
تصعيد الرئيس
ومن المؤكد أن فيصل بن تركي يشعر أكثر من أي وقت مضى بصعوبة موقفه، وهو يدرك أن الضغوط التي يلاقيها الآن من جمهور النادي وإعلامه ومن بعض أعضاء الشرف في تزايد مستمر، وستبلغ ذروتها إن أخفق في تحقيق بطولة كأس الملك، وهو الاستحقاق الذي يعد الفرصة الأخيرة لكحيلان ليصالح جمهور النادي، ويستعيد بعض أسهمه ومكانته لدى أعضاء شرف النادي.
وكان لافتا أن فيصل بن تركي قابل بعض الانتقادات من الصحفيين والإعلاميين النصراويين بحملة «تبليك» في تويتر، وهذا مؤشر أن الرئيس لن يهادن، ولن ينحني للعاصفة التي تهب عليه من جهات مختلفة.
وهذه التطورات تعطي مؤشرا على أن الوضع في البيت النصراوي أصبح مفتوحا على كل الاحتمالات.
ومنذ أن أطلق الحكم صافرة النهاية أصبح مستقبل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي في صدارة اهتمامات وأحاديث النصراويين..
قيل إنه فتح موضوع استقالته مع بعض أعضاء شرف النادي، وقيل إنه سيستقيل في نهاية الموسم، وقيل أيضا إنه لن يستقيل إلا بعد تحقيق الفريق إحدى البطولات، على طريقة بعض اللاعبين الذين يفضلون اختتام مشوارهم الكروي بإنجاز يقترن بالوداع.
ويظل كل ما قيل عن مستقبل فيصل بن تركي مع النصر في إطار الشائعات، ولا يوجد ما هو مؤكد سوى أن فترته الرئاسية تبقت عليها ثلاث سنوات، وربما يستطيع إكمالها في حال نجح في تحقيق بطولة كأس الملك، الاستحقاق الوحيد الذي تبقى لفريق النصر هذا الموسم، وهذا التحدي دونه «خرط القتاد»، إذ سيلاقي جاره القوي الهلال في الدور ربع النهائي، ويتوجب عليه هزيمته حتى يواصل مشواره نحو تحقيق اللقب، وهذه مهمة ليست مستحيلة لكنها بالغة الصعوبة.
النصراويون يتساءلون أولا: كيف يفكر رئيس ناديهم؟ ويأخذون عليه ليس فقط كثرة أخطائه، بل إصراره عليها أيضا، وتكرار وقوعه فيها أحيانا، على نحو يضع أكثر من علامة استفهام حول قدرته على قيادة كيان كبير كالنصر، وكثير من النصراويين يعتبر أن هذه الأخطاء التي يرتكبها فيصل بن تركي ويصر عليها ويكررها، كانت سببا في فقدان الفريق سبعة ألقاب كان قاب قوسين أو أدنى منها.
وإذا كان فيصل بن تركي قد حقق فقط ثلاثة ألقاب خلال تسع سنوات ترأس فيها النادي، وهو بكل المقاييس إنجاز متواضع، فإن هناك من يرى أنه كان بوسعه مضاعفتها على الأقل لو تلافى بعض الأخطاء الفادحة التي ميزت عمله الإداري، بالنظر إلى أن الفريق لعب على سبعة نهائيات وفقدها جميعا، وكان آخرها على كأس ولي العهد يوم الجمعة الماضي، والسبب كما اتفق كثيرون هو أن الرئيس وضع التشكيلة وجامل بعض أصدقائه من اللاعبين مثل حسين عبدالغني وعبدالله العنزي، وفرضهما على تشكيلة الفريق على حساب لاعبين آخرين أكثر تأهيلا منهما للعب النهائي، في خطوة لم يجد لها بعض النصراويين تفسيرا إلا محاولة من فيصل بن تركي تكريمهما وتقديم مصلحتهما على حساب مصلحة النصر.
ويتفق النصراويون على أن السبب الذي حرم النصر من تحقيق بعض الإنجازات التي كان بالإمكان تحقيقها، هو أن عمله مليء بالثغرات والأخطاء التي حالت دون الاستفادة القصوى من حالة النهوض التي يعيشها النصر، التي لا أحد يشكك بدور فيصل بن تركي نفسه فيها، وإسهامه الكبير في الوصول لها، لكنه وبطريقة تستعصي على الفهم وتحير العقول، ظل دائما يهدم بيده الشمال بعض ما يبنيه بيده اليمين!
قاعد على قلوبكم!
وفي كل مرة تطالب فيها جماهير النادي باستقالة فيصل بن تركي ينبري بعض الإعلاميين المحسوبين عليه للدفاع عن بقائه، بذريعة عدم وجود البديل، بل إن الرئيس نفسه الذي قال يوما ردا على مطالبات باستقالته: «قاعد على قلوبكم»! اضطر للتراجع والتنازل أمام ضغط الجمهور وبعض أعضاء الشرف، وصرح بأنه لو وجد من يستلم النادي لاستقال فورا، وهو الأمر الذي دفع العضو الداعم الأمير خالد بن فهد للترتيب من أجل تقديم مرشح بديل لإسقاط هذه الذريعة في البقاء على كرسي النادي، وكلنا نعرف بقية القصة التي كان عنوانها المرشح فهد المطوع ومحورها ديون النادي، وكيف بدأت وكيف انتهت بمسرحية اجتماع المزرعة التي شرعنت عودة فيصل بن تركي عن استقالته!
الآن ومع عودة المطالبة الجماهيرية باستقالة الرئيس، أعيدت أسطوانة: أين البديل؟ ويرد آخرون بأن البديل جاهز عندما يعلن فيصل بن تركي استقالته رسميا، وأن اعتبارات كثيرة تمنع أيا من الرؤساء المحتملين لخلافة فيصل بن تركي من إعلان ترشحهم، فيما الأخير لم يعلن استقالته، وهذا من باب التقدير والاحترام للأمير فيصل بن تركي، وصونا لكرامته، وحرصا على تماسك أعضاء الشرف.
ورغم أنه من المبكر الحديث عن خلفاء لفيصل بن تركي، إلا أن كثيرا من النصراويين يرفضون الطرح الإعلامي من المحسوبين على الرئيس بالتشكيك بقدرة الكيان النصراوي على تقديم قيادات إدارية قادرة على قيادة النادي، وهم يرون أن النادي غني بالكفاءات المميزة المؤهلة لاستلام دفة القيادة، والسير بالنادي لتحقيق تطلعات جماهيره في البطولات والإنجازات محليا وخارجيا.
ومن أبرز الأسماء التي تطرح همسا في أروقة القرار النصراوي لخلافة فيصل بن تركي، نائبه السابق «المبتعد» عبدالله العمراني، والمرشح السابق فهد المطوع، ورئيس النادي السابق فيصل بن عبدالرحمن، وثمة أسماء أخرى داخل دائرة الترشيح.
تصعيد الرئيس
ومن المؤكد أن فيصل بن تركي يشعر أكثر من أي وقت مضى بصعوبة موقفه، وهو يدرك أن الضغوط التي يلاقيها الآن من جمهور النادي وإعلامه ومن بعض أعضاء الشرف في تزايد مستمر، وستبلغ ذروتها إن أخفق في تحقيق بطولة كأس الملك، وهو الاستحقاق الذي يعد الفرصة الأخيرة لكحيلان ليصالح جمهور النادي، ويستعيد بعض أسهمه ومكانته لدى أعضاء شرف النادي.
وكان لافتا أن فيصل بن تركي قابل بعض الانتقادات من الصحفيين والإعلاميين النصراويين بحملة «تبليك» في تويتر، وهذا مؤشر أن الرئيس لن يهادن، ولن ينحني للعاصفة التي تهب عليه من جهات مختلفة.
وهذه التطورات تعطي مؤشرا على أن الوضع في البيت النصراوي أصبح مفتوحا على كل الاحتمالات.