-A +A
«عكاظ» (الرياض)
sport_okaz@

عقدت لجنة معالجة حدة التعصب الرياضي والإساءات الإعلامية اجتماعها الأول برئاسة رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد، وحضور رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع بندر عسيري، ووكيل وزارة التعليم الدكتور نياف الجابري، وممثلي الجهات التي نص عليها قرار مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات العاجلة لمواجهة الحد من التجاوزات والإساءات وإثارة الرأي العام في الإعلام الرياضي، وتم خلال الاجتماع وضع الخطوات التنفيذية للتطبيق وفقاً للاختصاصات التي حملها القرار والآليات المناسبة للتنفيذ.


من جانبهم، أكد عدد من سفراء المبادرة التي قدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للحد من ظاهرة التعصب الرياضي «فرقنا ما تفرقنا»، أهمية القرارات التنظيمية التي وافق عليها مجلس الوزراء أخيرا للحد من التعصب الرياضي وترويجه في وسائل الإعلام والحد من مظاهره السلبية في ملاعب كرة القدم.

وأشاد سفراء المبادرة من اللاعبين والإعلاميين يتقدمهم الكابتن فؤاد أنور، محمد الشلهوب، يوسف خميس، خميس الزهراني، حسين الصادق، منيف الحربي، وخلف ملفي، بهذه الخطوة المهمة التي ستسهم في التصدي لمثيري التعصب وتخفف من الاحتقان الرياضي في الملاعب ووسائل الإعلام.

كما أشادوا بدور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في طرق موضوع التعصب الرياضي من خلال مبادرة «فرقنا ما تفرقنا»، التي أكملت عامها الثالث وهي من أوائل المبادرات التي لفتت الانتباه لخطورة الموضوع، وخطورة تنامي ظاهرة التعصب الرياضي وتأثيرها على سلامة التعايش المجتمعي.

وقالوا إن المتابع للشأن الرياضي يلمس دون شك أن موضوع التعصب الرياضي وتفشي مظاهره أصبح ملموسا، وكان يحتاج لتدخل الجهات المعنية للحد منه في الوقت المناسب.

وسخّر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني جميع جهوده خلال الفترة الماضية لتفعيل مبادرة «فرقنا ما تفرقنا»، وذلك انطلاقا من حرصه على إيصال رسالته الحوارية لكل فئات المجتمع، خصوصا الشباب الذين يولون أهمية خاصة للرياضة، خصوصا كرة القدم، من خلال البرامج التوعوية والبرامج التدريبية، وكذلك من خلال الدراسات والاستطلاعات المتخصصة في هذا المجال، إذ أجرى المركز دراسة حديثة حول التعصب الرياضي، ضمن جهوده الدؤوبة نحو معرفة مسببات التعصب الرياضي وكيفية الحد منها.

وكشفت الدراسة حول واقع ظاهرة التعصب الرياضي داخل المجتمع السعودي أن لوسائل الإعلام والإعلاميين وجماهير الأندية دورا كبيرا في إثارة التعصب الرياضي بين مشجعي الفرق الرياضية السعودية، إذ أكد نحو 50% من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية أن من مسببات مشكلة التعصب هو أن جماهير الفريق الخصم تسيء لفريقهم، فيما يرى نحو 26% أنه من مسببات مشكلة التعصب الرياضي استضافة الإعلاميين في البرامج الرياضية بكثرة للإساءة إلى الأندية التي لا ينتمون إليها، ونحو 24% يرون أن السبب هو انتقاء الحكام المتحيزين لتحكيم المباريات التي تشارك بها الفرق التي يشجعونها، ونحو 36% يرون أن السبب هو إساءة منسوبي الفرق المنافسة لفريقهم.

وتأتي الدراسة التي أجرتها وحدة استطلاعات الرأي العام في إطار جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في التعرف على مسببات التعصب الرياضي، من خلال الإمكانات التي يملكها المركز في مجالات البحث وقياس الرأي العام، ورصد الظواهر السلبية التي قد تشكل تهديدا لوحدة المجتمع وتماسكه.