-A +A
واس (حائل)
شهدت منطقة حائل انطلاقة رالي حائل نيسان الدولي بعد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، ببدء أولى مراحله المرحلة الاستعراضية التي يسجل فيها المتنافسون أرقام تقدمهم في المسابقة وسط تنظيم من الجهات الحكومية المشاركة وبحضور الجماهير المحبة لهذه الرياضة العالمية .

وأسهم الرالي في إنعاش المنطقة بجذب الزوار من جميع المناطق ومن خارج المملكة وإكسابها رونقاً خاصاً يحتفي به أهالي المنطقة، بالإضافة إلى أنه أصبح عامل جذب للكثير من المهتمين الرياضيين والإعلاميين والمستثمرين والاقتصاديين من أبناء المنطقة ومن خارجها، إلى جانب ما يضيفه من زخم إعلامي رفع سمعة المملكة في مجال الاهتمام بهذا النوع من سباقات السيارات والدراجات التي تستهوي الكثير من محبيها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي .


كذلك نقل الرالي رسالة عالمية في التعريف بتضاريس المملكة التي تعد بيئة جاذبة لهذا النوع من الرياضة حيث أن سباقات السيارات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية المعدلة بمعاير ومقاييس عالمية متعارف عليها لهذا النوع من الرياضة التي تتميز بصعوبة مراحلها وطول مسافاتها وتنوع تضاريسها، حيث تعد صحراء النفود التي يقام فيها الرالي من أوعر وأصعب الصحاري في الجزيرة العربية التي لا يتجرأ الكثير على دخولها سابقاً، وحالياً بعد أن حول الرالي كثبانها إلى مضمار ونقاط للمتسابقين غدت مواقع عديدة في الصحراء جاذبة للتنزه خاصة في وقت الرالي.

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة حائل غنية بالمكونات الجغرافية والمناخية المتباينة والشديدة التنوع والتداخل، حيث ترتسم على أرض حائل جميع الأشكال التضاريسية من جبال وسهول وصحاري وواحات ووديان.

ويشارك في رالي حائل منذ انطلاقته أكثر من 440 فريقاً، حيث بلغت مسافة السباق منذ انطلاقته حوالي 450 كيلو متراً مقسمة على جولتين كل جولة بواقع 225 كيلو متراً وفي عام 2013 م زيدت مسافة السباق حيث أصبحت المسافة 1200 كيلو متر.

وفي عام 2013 دخل ضمن سباقات الرالي منافسة الدراجات النارية، وذلك بعد أن رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية لسمو أمير منطقة حائل بإدخال السباق ضمن سباقات الرالي، حيث أسهم في تطوير الدراجين ومشاركاتهم.

وشكلت هذه الخطوة نقلة نوعية حيث أنها تحظى بشعبية بين أوساط الشباب، فيما انطلقت الثلاث النسخ الأولى من السباق بثلاث فئات: 450، والثانية مافوق الـ450، والثالثة فئة دراجات الكواد "أربع عجلات".

ويعد سباق الدراجات النارية في نسخة هذا العام اختباراً حقيقياً للتنافس على الكثبان الرملية وصحراء النفود الممتدة قياسيا ليدخل الدراجين في تحدٍ أمام أكثر الرمال صعوبة ووعورة، حيث تقف تقنية الملاحة وسرعة البديهة ومهارات القيادة عائقاً أمام الوصول إلى خط النهاية والفوز بالمراكز الأولى .

وأدخلت اللجنة الفنية في الاتحاد بدورها العديد من التطويرات على مسارات الرالي، إذ بات المسار أكثر صعوبة وتحدٍ، فيما راعت اللجنة تنوع التضاريس بين سهول وجبال ونفود، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على قوة وتنافس المشاركين .