شدد عضو شرف الوحدة والمجلس البلدي بمكة المكرمة فهد الروقي على أهمية جلوس الوحداويين على طاولة المصالحة والمصارحة، وتصفير مشكلاتهم إذا ما أرادوا لناديهم الخير، أو اختيار السيناريو الأسوأ المتكرر سنويا «هبوط وصعود»، دون توفير حلول جذرية لمسببات هذا الوضع المزمن، مبديا استغرابه من وصول «قدم الوحدة» لهذا المصير المؤسف، بينما يملك النادي مقومات لا يملكها أي ناد آخر، قائلا بأنه من المؤسف ترك أول فريق تأسس في طليعة الأندية السعودية يصارع الفقر والمصير المجهول، وكل أدوات إنقاذه متوفرة لدى عشاقه. وطالب عبر هذا الحوار أبناء مكة كافة بإنهاء هذه القطيعة والانخراط في عمل جماعي يضع النادي في المكان الذي يليق به.. وهنا نص الحوار:
• لماذا تأخر رجال مكة في عقد اجتماع تحفيزي وخطر الهبوط كان يلف حول رقبة الفريق؟
•• نحن كنا في مرحلة حرجة جدا، الكل يدرك ذلك، ولا جدوى من توجيه التهم لهذا الطرف أو ذاك، نعم يوجد تقصير من الأطراف كافة، ولكن ما المانع أن نجلس جلسة مصارحة ونناقش مشكلاتنا بلغة العقل لعلنا نجد حلولا تنقذنا من شبح الهبوط، ولكن ذلك لم يحدث. وللعلم أنا كنت خارج المملكة قبل مواجهة الشباب، ولكن اجتماعنا الأخير رغم قلة الحضور فيه إلا أنه كان مثمرا، إذ حققنا الهدف الذي خططنا له وهو توفير الدعم المادي والمعنوي، ولكن لم يوفق الفريق في التغلب على الفتح، وكنا جادين في إنقاذه من شبح الهبوط. ربما وأنا أقولها بصراحة، تأخرنا كثيرا، وهذه مسؤولية الجميع، والآن لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، لابد من معالجة كل الأخطاء السابقة حتى لا تتكرر مستقبلا.
• هذه مجرد مسكنات، أين الحلول الجذرية لمشكلات الوحدة المتأصلة منذ عقود، لأنها تعتبر السبب الرئيسي في نكبته؟
•• هذا الكلام صحيح، الحوافز والخطوات التي أعلنت في الاجتماع كانت تمثل طوق نجاة من الهبوط كخيار أخير، ولكن الآن وبعد أن هبط الفريق ستكون هناك خطوات أخرى لإعادة صياغة وترتيب البيت الوحداوي من جديد، برجال تضع مصلحة مكة المكرمة فوق كل اعتبار، لأن الوحدة هو النادي الوحيد العريق الذي أسس في طليعة الأندية السعودية، ومن المعيب أن يكون في ذيل القائمة، فهناك مخطط جديد للنهوض بالنادي إلى مكانة أعلى وأسمى.
• ولكن رجال مكة هم اليوم جزء من مشكلة الوحدة؟
•• للأسف هذا صحيح، لأن هناك تحزبا وتخندقا وشللية قصمت ظهر الوحدة منذ عهود، وهو الآن يدفع ثمن تناحر الشخصيات المكية. ومن هنا نبدأ سياسة إصلاح البيت الوحداوي من خلال اختيار كبير لأعضاء الشرف، له كلمته وثقله الاجتماعي، ويستطيع لم شمل الوحداويين وإيقاف كل التجاوزات والتدخلات التي يراد منها هدم النادي.
المسكنات لا تفيد
• كانت هناك نداءات من قبل بسطاء النادي بضرورة حل هذه المشكلات قبل أي خطوة أخرى دون إقصاء أي طرف، ولكن لا حياة لمن تنادي، ما السبب؟
•• كان يفترض أن تحل هذه المشكلات منذ فترة للانخراط في عمل جماعي كل في تخصصه، ماليا وفنيا وإداريا، ولكن كما قلت الأمور كانت تعالج بالمسكنات، وربما نحن النادي الوحيد الذي ظلت مشكلاته تظهر على السطح منذ سنوات عدة دون حلها، ولكن نعد الجميع بأن المرحلة القادمة سنسعى مع شخصيات مكة المعروفة لحل جذري لتلك المشكلات، وجمع فرقاء النادي على طاولة واحدة، هذا الخيار لابد منه إذا كنا نحب مكة والوحدة، كما لابد من تنازلات بين القوى الوحداوية كافة نزولا عند الرغبة الجامحة في تصفير مشكلاتنا.
• كان هناك اجتماع قبل ثلاثة أشهر، إذ اتفقتم على استمرار الإدارة حتى نهاية الموسم ودعمها، ولكنكم تركتم المركب يغرق، لماذا؟
•• أنا تعهدت في ذلك الاجتماع بتقديم مكافأة فوز في مواجهة القادسية تسلم فورا، ولكن مع الأسف الفريق خسر تلك المواجهة. ولابد من إعطاء الإدارة الفرصة كاملة حتى نهاية الموسم لأن البديل غير جاهز، ففي منتصف الدوري كان هناك تقصير من الكل يجب الاعتراف به وتحمل المسؤولية كاملة، ونحن الآن ننظر إلى المستقبل وكيف نعيد للوحدة هيبته، ولن يتحقق هذا إلا من خلال رجال مكة فقط، فلابد من وقفة شجاعة خلف ناديهم وترك المشكلات والتناحر التي جلبت للوحدة الويلات.
• في الاجتماع الأخير هناك وجهات نظر طرحت، ما مصيرها؟
•• هناك لجنة ستدرس تلك المقترحات والأخذ بها وعرضها على أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، فكل وجهة نظر صائبة لابد من الأخذ بها.
أوراق التفوق كثيرة
• بما أنك عضو في المجلس البلدي، هل يمكن إصلاح ما أفسده شرفيو النادي؟
•• نعم، نحن لدينا في المجلس البلدي ثمانية أعضاء شرفيين من محبي هذا الكيان، وسنسعى مع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لعرض النقاط التي تساهم في حل مشكلات النادي المختلفة، لأن المجلس البلدي داعم لأي قطاع يهتم بالشباب، والوحدة صرح مهم في خدمة المجتمع المكي، ولابد من الوقفة معه ودعمه ماليا وفكريا ومعنويا.
• ما هي أوراق القوة التي تمتلكونها لحل مشكلات الوحدة المزمنة التي عجز عن حلها كبار الشخصيات الشرفية؟
•• الوحدة لديه أوراق قوة كثيرة لم تستغل بالشكل السليم، منها موقعه في أطهر بقعة على وجه الأرض، ثانيا يوجد في هذه المنطقة تجار كثر وأثرياء، فمن حب مكة ويريد أن يخلص لها يجب عليه أن يساهم في حل مشكلات ناديها. أجرينا بعض الاتصالات، وهناك رغبة من قبل العديد من الشخصيات في الدعم والحضور وتصفية النفوس، ونحن في المجلس البلدي سنلعب هذا الدور للم شمل الوحداويين خلف ناديهم.
• عقب هزيمة الفتح واستلام صك الهبوط كانت هناك حالة غضب من الجماهير البسيطة وغياب تام لكبار الوحدة، لماذا هذا الهروب؟
•• أنا شخصيا حضرت المباراة منذ بدايتها، وكنت على استعداد تام لتقديم المكافأة التي وعدت بها، وخرجت مثل الجماهير بقلب محروق على هبوط الفريق. وأجريت اتصالات عدة مع شخصيات وحداوية نقلت لهم غضب الجماهير الوحداوية الوفية التي وقفت منذ بداية الدوري، ولا أحد يلومها لأن فريقها هبط لمكان غير مكانه.
• وهل سيستمر البكاء والنواح سنويا والكبار يختفون عن المشهد؟
•• يجب أن ننسى المرحلة الماضية التي كانت أجواؤها سلبية وحصدنا فيها أسوأ النتائج والمراكز، وأن نستفيد من هذا الدرس ونسارع لاجتماع خلال الأيام والساعات القادمة لوضع خطة مصالحة مع الأطراف الوحداوية كافة، ووضع خطط مستقبلية مالية وفنية، والتصدي سويا لأي مشكلة تواجه إدارة النادي، وبناء فريق من المواهب الشابة المدعومة بعامل الخبرة، أما ترك العمل بيد الإدارة دون مد العون والتكاتف فهذا لن يزيدنا إلا ضعفا، وسنكون صيدا سهلا لأي خصم.
• لماذا تأخر رجال مكة في عقد اجتماع تحفيزي وخطر الهبوط كان يلف حول رقبة الفريق؟
•• نحن كنا في مرحلة حرجة جدا، الكل يدرك ذلك، ولا جدوى من توجيه التهم لهذا الطرف أو ذاك، نعم يوجد تقصير من الأطراف كافة، ولكن ما المانع أن نجلس جلسة مصارحة ونناقش مشكلاتنا بلغة العقل لعلنا نجد حلولا تنقذنا من شبح الهبوط، ولكن ذلك لم يحدث. وللعلم أنا كنت خارج المملكة قبل مواجهة الشباب، ولكن اجتماعنا الأخير رغم قلة الحضور فيه إلا أنه كان مثمرا، إذ حققنا الهدف الذي خططنا له وهو توفير الدعم المادي والمعنوي، ولكن لم يوفق الفريق في التغلب على الفتح، وكنا جادين في إنقاذه من شبح الهبوط. ربما وأنا أقولها بصراحة، تأخرنا كثيرا، وهذه مسؤولية الجميع، والآن لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، لابد من معالجة كل الأخطاء السابقة حتى لا تتكرر مستقبلا.
• هذه مجرد مسكنات، أين الحلول الجذرية لمشكلات الوحدة المتأصلة منذ عقود، لأنها تعتبر السبب الرئيسي في نكبته؟
•• هذا الكلام صحيح، الحوافز والخطوات التي أعلنت في الاجتماع كانت تمثل طوق نجاة من الهبوط كخيار أخير، ولكن الآن وبعد أن هبط الفريق ستكون هناك خطوات أخرى لإعادة صياغة وترتيب البيت الوحداوي من جديد، برجال تضع مصلحة مكة المكرمة فوق كل اعتبار، لأن الوحدة هو النادي الوحيد العريق الذي أسس في طليعة الأندية السعودية، ومن المعيب أن يكون في ذيل القائمة، فهناك مخطط جديد للنهوض بالنادي إلى مكانة أعلى وأسمى.
• ولكن رجال مكة هم اليوم جزء من مشكلة الوحدة؟
•• للأسف هذا صحيح، لأن هناك تحزبا وتخندقا وشللية قصمت ظهر الوحدة منذ عهود، وهو الآن يدفع ثمن تناحر الشخصيات المكية. ومن هنا نبدأ سياسة إصلاح البيت الوحداوي من خلال اختيار كبير لأعضاء الشرف، له كلمته وثقله الاجتماعي، ويستطيع لم شمل الوحداويين وإيقاف كل التجاوزات والتدخلات التي يراد منها هدم النادي.
المسكنات لا تفيد
• كانت هناك نداءات من قبل بسطاء النادي بضرورة حل هذه المشكلات قبل أي خطوة أخرى دون إقصاء أي طرف، ولكن لا حياة لمن تنادي، ما السبب؟
•• كان يفترض أن تحل هذه المشكلات منذ فترة للانخراط في عمل جماعي كل في تخصصه، ماليا وفنيا وإداريا، ولكن كما قلت الأمور كانت تعالج بالمسكنات، وربما نحن النادي الوحيد الذي ظلت مشكلاته تظهر على السطح منذ سنوات عدة دون حلها، ولكن نعد الجميع بأن المرحلة القادمة سنسعى مع شخصيات مكة المعروفة لحل جذري لتلك المشكلات، وجمع فرقاء النادي على طاولة واحدة، هذا الخيار لابد منه إذا كنا نحب مكة والوحدة، كما لابد من تنازلات بين القوى الوحداوية كافة نزولا عند الرغبة الجامحة في تصفير مشكلاتنا.
• كان هناك اجتماع قبل ثلاثة أشهر، إذ اتفقتم على استمرار الإدارة حتى نهاية الموسم ودعمها، ولكنكم تركتم المركب يغرق، لماذا؟
•• أنا تعهدت في ذلك الاجتماع بتقديم مكافأة فوز في مواجهة القادسية تسلم فورا، ولكن مع الأسف الفريق خسر تلك المواجهة. ولابد من إعطاء الإدارة الفرصة كاملة حتى نهاية الموسم لأن البديل غير جاهز، ففي منتصف الدوري كان هناك تقصير من الكل يجب الاعتراف به وتحمل المسؤولية كاملة، ونحن الآن ننظر إلى المستقبل وكيف نعيد للوحدة هيبته، ولن يتحقق هذا إلا من خلال رجال مكة فقط، فلابد من وقفة شجاعة خلف ناديهم وترك المشكلات والتناحر التي جلبت للوحدة الويلات.
• في الاجتماع الأخير هناك وجهات نظر طرحت، ما مصيرها؟
•• هناك لجنة ستدرس تلك المقترحات والأخذ بها وعرضها على أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، فكل وجهة نظر صائبة لابد من الأخذ بها.
أوراق التفوق كثيرة
• بما أنك عضو في المجلس البلدي، هل يمكن إصلاح ما أفسده شرفيو النادي؟
•• نعم، نحن لدينا في المجلس البلدي ثمانية أعضاء شرفيين من محبي هذا الكيان، وسنسعى مع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لعرض النقاط التي تساهم في حل مشكلات النادي المختلفة، لأن المجلس البلدي داعم لأي قطاع يهتم بالشباب، والوحدة صرح مهم في خدمة المجتمع المكي، ولابد من الوقفة معه ودعمه ماليا وفكريا ومعنويا.
• ما هي أوراق القوة التي تمتلكونها لحل مشكلات الوحدة المزمنة التي عجز عن حلها كبار الشخصيات الشرفية؟
•• الوحدة لديه أوراق قوة كثيرة لم تستغل بالشكل السليم، منها موقعه في أطهر بقعة على وجه الأرض، ثانيا يوجد في هذه المنطقة تجار كثر وأثرياء، فمن حب مكة ويريد أن يخلص لها يجب عليه أن يساهم في حل مشكلات ناديها. أجرينا بعض الاتصالات، وهناك رغبة من قبل العديد من الشخصيات في الدعم والحضور وتصفية النفوس، ونحن في المجلس البلدي سنلعب هذا الدور للم شمل الوحداويين خلف ناديهم.
• عقب هزيمة الفتح واستلام صك الهبوط كانت هناك حالة غضب من الجماهير البسيطة وغياب تام لكبار الوحدة، لماذا هذا الهروب؟
•• أنا شخصيا حضرت المباراة منذ بدايتها، وكنت على استعداد تام لتقديم المكافأة التي وعدت بها، وخرجت مثل الجماهير بقلب محروق على هبوط الفريق. وأجريت اتصالات عدة مع شخصيات وحداوية نقلت لهم غضب الجماهير الوحداوية الوفية التي وقفت منذ بداية الدوري، ولا أحد يلومها لأن فريقها هبط لمكان غير مكانه.
• وهل سيستمر البكاء والنواح سنويا والكبار يختفون عن المشهد؟
•• يجب أن ننسى المرحلة الماضية التي كانت أجواؤها سلبية وحصدنا فيها أسوأ النتائج والمراكز، وأن نستفيد من هذا الدرس ونسارع لاجتماع خلال الأيام والساعات القادمة لوضع خطة مصالحة مع الأطراف الوحداوية كافة، ووضع خطط مستقبلية مالية وفنية، والتصدي سويا لأي مشكلة تواجه إدارة النادي، وبناء فريق من المواهب الشابة المدعومة بعامل الخبرة، أما ترك العمل بيد الإدارة دون مد العون والتكاتف فهذا لن يزيدنا إلا ضعفا، وسنكون صيدا سهلا لأي خصم.