هوساوي بعد تتويجه ببطولة الدوري مع الأهلي.
هوساوي بعد تتويجه ببطولة الدوري مع الأهلي.
وأخيراً مع الهلال.
وأخيراً مع الهلال.
-A +A
أيمن عابد (جدة)
aymanabed35@

ترتبط بعض الأسماء بتعريفات تدور رحاها بين تفاؤل وتشاؤم، ومن شأن أي الحالتين مرافقة صاحبها في غالب المسيرة.


ضجيج يملأ المكان في كل رحلة يخوضها أسامة هوساوي من وإلى فرق تعج بالجماهيرية الصاخبة والأسماء اللامعة، في كل الخطوط والمستويات.

الأهلي والهلال أو الهلال والأهلي ولعبة الترحال التي امتهنها «أبو كلبشة» بين كلتا المحطتين، أتت أُكلها، وكأنه كان التعريفة الخاصة التي اختارها الدوري من عشرات النجوم المتلألئة في ساحات الكرة الخضراء.

للهلال جاء صاحب الـ24 عاما قادما من مكة بعد صراع مع الاتحاد، وكان حينها الركيزة الأساسية لدفاعات المنتخب السعودي.

ظفر به الهلاليون فكان قائد الحصن الدفاعي، والأهم من ذلك حصوله مع الفريق على لقبي الدوري 2010 و2011.

يختار هوساوي الاحتراف الخارجي في نهاية 2011، ليترك الهلال متوجا بالبطولة الأكبر، ويذهب إلى إندرلخت البلجيكي في رحلة قصيرة ينجح الأهلي في بحورها باقتناصه لصالحه، وهو الأكثر حاجة للاعب بمواصفاته لتشريب فنون ودروس الدفاع لمن يجاوره من اللاعبين.

بعد ثلاثة مواسم ونصف تكلل فيها مشوار أسامة مع الأخضر بثلاثية كأس الملك ودوري «جميل» وكأس السوبر موسم 2016، تحتم الظروف تفريط الأهلي بقائد الدفاع لصالح منافسه الأول في آخر السنوات، ويعود إلى الهلال، مع ردود فعل متضاربة بين من يؤكد خسارة الملكي واستفادة الزعيم والعكس.

ولم يطل الوقت في الرد، ليقود أسامة أقوى خط دفاعي في الموسم، ويحصد مع رفاقه اللقب الذي غاب عن الخزينة الهلالية منذ رحيله.

برحيل النجم الأسمر عن الأهلي فقد الفريق هوية البطل، بعد أن أوجد الشرخ الأكبر في خطوطه وشابته حالة الاهتزاز، ومع عودته للهلال أتى بصفة البطل الغائبة عن الزعيم لسنوات خمس، فكان باستحقاق «البوصلة» التي تشير إلى البطل.