عادت قضية التوثيق لبطولات الأندية لتطل برأسها من جديد على المشهد الرياضي؛ فبعد فواصل مثيرة من التراشقات والشكوك والاتهامات المتبادلة بين الأطراف ذات العلاقة والمعنية بالأمر، ومن ثم ترك الباب مواربا عقب إعلان اللجنة المشكلة من الهيئة العامة للرياضة عن النتائج التي قوبلت بجدل واسع، فاجأ المؤرخ المعروف محمد القدادي الوسط الرياضي بإعلانه عن تقديم وثيقة تؤكد وجود بطولات معتمدة على مستوى المناطق تأتي على حد تعبيره دليلا يدعم صحة معلومات طالما طرحها من جانبه تؤكد وجود تلك البطولات فعلاً والتي قال عنها سابقاً إنها بطولات مستقلة بذاتها عن كأس دوري جلالة الملك وكأس ولي العهد، مخالفاً بذلك ما ذهب إليه آخرون من ضمنهم رئيس لجنة توثيق البطولات تركي الخليوي الذي يعتبرها إحدى مراحل تلك البطولات، ولم تكن مستقلة لكونه غير صاحب اختصاص. وسبق للمؤرخ القدادي أن قدم وثيقة حكومية رسمية أشعلت الوسط الرياضي قبل نحو تسعة أشهر صادرة من مجلس الوزراء؛ وذلك قبل أن تعلن اللجنة عن نتائج أعمالها ــ التي لا تزال معلقة حتى يومنا هذا وغير معترف بها ــ فيما أطلق أمس الأول تغريدة قال فيها: «بعد أن قدمت وثيقة مجلس الوزراء بوجود بطولات المناطق وصحتها أقدم غداً وثيقة جديدة من اللائحة تجيب عن الأسئلة ومنها أين كأس بطولات المناطق؟».
«عكاظ» أجرت اتصالها بالمؤرخ محمد القدادي لتحصل على نسخة من الوثيقة ولتستوضح أهميتها، وبدوره بادر بتزويدنا بنسخة منها، وقال عنها: «هي رد على كل من قال لو كان هناك بطولة منطقة أين كأسها، والوثيقة هي عبارة عن لائحة البطولة مفصلة فقد نصت في فقرتها 17 أن يمنح الفريق الفائز ببطولة المنطقة على كأس إدارة رعاية الشباب ويحتفظ به حتى بدء مسابقات الدوري القادم ويعتبر أمانة ويكون النادي مسؤولاً عن إتلاف أو ضياع الكأس وإعادته لحالته الأولى، وهذا يؤكد بأن الأندية البطلة آنذاك لا تملك الكؤوس في خزائنها بل تعيدها إلى مكتب رعاية الشباب التابع لمنطقة البطل».
وأضاف: «بطولات المناطق تم تنظيمها بحسب اللائحة هذه باختلاف من منطقة إلى أخرى؛ ففي الرياض تلعب بنظام الدوري من دور واحد بسبب أن أندية الرياض محدودة عددها أربعة أندية، أما في منطقتي مكة المكرمة والشرقية فتلعب بنظام خروج المغلوب نظراً لكثرة المدن والأندية فيها، واللائحة تقول لكل منطقة بطل مما يؤكد أنها مستقلة، وليست من مراحل بطولات أخرى كما زعم غير المتخصصين أو من لهم مصالح في إخفاء بطولات الأندية، أما مسألة الاحتفاظ بالكأس فهو يعود لمكتب رعاية الشباب مع بداية الموسم الجديد وعدم تسليمه يؤدي لدفع البطل لغرامة مالية والتي كانت ترهق آنذاك ميزانية أي نادٍ».
وزاد: «خلال الفترة من عام 82 هـ وحتى 95 هـ أقيمت بطولات المناطق في بعض السنوات وبعضها لا، لكن في غالب تلك الفترة تمت إقامتها أما قبل العام 82هـ وبعد عام 94 فلم تقم، واحتسابها ضمن مراحل كأس الملك كما فعلت اللجنة قد يظلم البطل الحقيقي، إذ إن البطل الحقيقي ربما في بعض السنوات يختلف عن النادي المتأهل إلى نهائيات كأس الملك من منطقته».
وتابع: «بكل أسف أنيط عمل التوثيق لغير الخبير ولا المتخصص في التاريخ ولا الإحصاء ولا حتى جمع الوثائق أو القصاصات ولمن لا يملك في هذا التخصص خبرة ساعة ولا يوم». وحول ما ردده بعض الزملاء في اللجنة وبعض مستشاريهم وبعض الكتاب أصحاب الميول بسؤالهم الدائم أين كأس البطولة؟ ها هو الرد أمام أعينهم اليوم وثيقة مجلس الوزراء ولائحة بطولة المنطقة، وأود أن أؤكد أن كأس ولي العهد أيضاً أثناء فترة إقامته منذ بدأ وحتى أوقف بتاريخ 94هـ لم يمتلك أياً من الأندية الكأس أيضاً بل يعود إلى مكاتب رعاية الشباب كما هو كأس بطولة المنطقة لمن سأل عنه. وكان من أكثر المؤيدين لرأي المؤرخ القدادي الشيخ محمد غزالي الذي أكد لاحقا عدم وجود بطولات مناطق قبل العام 82هـ وهو ما قال عنه المؤرخ المتخصص محمد القدادي، أما بعد هذا العام فالبطولة أقيمت وكانت رسمية بحسب اللائحة التي كشف عنها. ويختم القدادي حديثه بقوله: «الموضوع تقريباً شبه ميت الآن لكني قدمت دليلي حفظا للأمانة التاريخية ولابد لي من تقديمها لجميع من ناقشها ولجميع الرياضيين سواء أصحاب الاختصاص أو من سواهم من جمهور الأندية التي يهمها تاريخ ناديها والمسؤولين في الدولة الذين بذلوا الغالي والنفيس في النهضة الرياضية وفي رعاية الشباب من مرحلة عبدالله العبادي مرورا بالأمير خالد الفيصل إلى الأمير فيصل بن فهد، واليوم يتضح للجميع ما الفرق بين المؤرخ وبين الإحصائي وبين من يكتفي بجمع الوثائق والقصاصات ليحاول رصد التاريخ وتوثيقه وهو كحاطب ليل بكل أسف يجهل أبسط أصول العلم والبحث والاستدلال، سائلا الله الهداية للجميع، وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه».
«عكاظ» أجرت اتصالها بالمؤرخ محمد القدادي لتحصل على نسخة من الوثيقة ولتستوضح أهميتها، وبدوره بادر بتزويدنا بنسخة منها، وقال عنها: «هي رد على كل من قال لو كان هناك بطولة منطقة أين كأسها، والوثيقة هي عبارة عن لائحة البطولة مفصلة فقد نصت في فقرتها 17 أن يمنح الفريق الفائز ببطولة المنطقة على كأس إدارة رعاية الشباب ويحتفظ به حتى بدء مسابقات الدوري القادم ويعتبر أمانة ويكون النادي مسؤولاً عن إتلاف أو ضياع الكأس وإعادته لحالته الأولى، وهذا يؤكد بأن الأندية البطلة آنذاك لا تملك الكؤوس في خزائنها بل تعيدها إلى مكتب رعاية الشباب التابع لمنطقة البطل».
وأضاف: «بطولات المناطق تم تنظيمها بحسب اللائحة هذه باختلاف من منطقة إلى أخرى؛ ففي الرياض تلعب بنظام الدوري من دور واحد بسبب أن أندية الرياض محدودة عددها أربعة أندية، أما في منطقتي مكة المكرمة والشرقية فتلعب بنظام خروج المغلوب نظراً لكثرة المدن والأندية فيها، واللائحة تقول لكل منطقة بطل مما يؤكد أنها مستقلة، وليست من مراحل بطولات أخرى كما زعم غير المتخصصين أو من لهم مصالح في إخفاء بطولات الأندية، أما مسألة الاحتفاظ بالكأس فهو يعود لمكتب رعاية الشباب مع بداية الموسم الجديد وعدم تسليمه يؤدي لدفع البطل لغرامة مالية والتي كانت ترهق آنذاك ميزانية أي نادٍ».
وزاد: «خلال الفترة من عام 82 هـ وحتى 95 هـ أقيمت بطولات المناطق في بعض السنوات وبعضها لا، لكن في غالب تلك الفترة تمت إقامتها أما قبل العام 82هـ وبعد عام 94 فلم تقم، واحتسابها ضمن مراحل كأس الملك كما فعلت اللجنة قد يظلم البطل الحقيقي، إذ إن البطل الحقيقي ربما في بعض السنوات يختلف عن النادي المتأهل إلى نهائيات كأس الملك من منطقته».
وتابع: «بكل أسف أنيط عمل التوثيق لغير الخبير ولا المتخصص في التاريخ ولا الإحصاء ولا حتى جمع الوثائق أو القصاصات ولمن لا يملك في هذا التخصص خبرة ساعة ولا يوم». وحول ما ردده بعض الزملاء في اللجنة وبعض مستشاريهم وبعض الكتاب أصحاب الميول بسؤالهم الدائم أين كأس البطولة؟ ها هو الرد أمام أعينهم اليوم وثيقة مجلس الوزراء ولائحة بطولة المنطقة، وأود أن أؤكد أن كأس ولي العهد أيضاً أثناء فترة إقامته منذ بدأ وحتى أوقف بتاريخ 94هـ لم يمتلك أياً من الأندية الكأس أيضاً بل يعود إلى مكاتب رعاية الشباب كما هو كأس بطولة المنطقة لمن سأل عنه. وكان من أكثر المؤيدين لرأي المؤرخ القدادي الشيخ محمد غزالي الذي أكد لاحقا عدم وجود بطولات مناطق قبل العام 82هـ وهو ما قال عنه المؤرخ المتخصص محمد القدادي، أما بعد هذا العام فالبطولة أقيمت وكانت رسمية بحسب اللائحة التي كشف عنها. ويختم القدادي حديثه بقوله: «الموضوع تقريباً شبه ميت الآن لكني قدمت دليلي حفظا للأمانة التاريخية ولابد لي من تقديمها لجميع من ناقشها ولجميع الرياضيين سواء أصحاب الاختصاص أو من سواهم من جمهور الأندية التي يهمها تاريخ ناديها والمسؤولين في الدولة الذين بذلوا الغالي والنفيس في النهضة الرياضية وفي رعاية الشباب من مرحلة عبدالله العبادي مرورا بالأمير خالد الفيصل إلى الأمير فيصل بن فهد، واليوم يتضح للجميع ما الفرق بين المؤرخ وبين الإحصائي وبين من يكتفي بجمع الوثائق والقصاصات ليحاول رصد التاريخ وتوثيقه وهو كحاطب ليل بكل أسف يجهل أبسط أصول العلم والبحث والاستدلال، سائلا الله الهداية للجميع، وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه».