يمر الموسم الرياضي القادم بمراحل مهمة على مستوى مشاركات اللاعبين السعوديين والأجانب، خصوصا بعد ارتفاع العدد إلى ستة لاعبين سواء مع فرقهم أم منتخبات بلدانهم، ما سيفرض على لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم ضغط المسابقات الداخلية، الأمر الذي سيؤدي إلى إرهاق اللاعبين وتعدد إصاباتهم أمام سيل المشاركات؛ ليأتي دور الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية التي يقع على عاتقها في هذه الحالة إعداد فرقها بما يواكب هذه المتغيرات.
«عكاظ» طرحت هذه القضية أمام الخبراء والمختصين للتوصل معهم إلى الطريقة الأسلم، والروشتة المثلى لإعداد الفرق لمنافسات الموسم الجديد لتخرج بالحصيلة التالية:
الإدارات أولاً
طلب المدرب الوطني بندر الأحمدي من الأندية أن تتخذ أسباب النجاح دون الاعتماد على وجود أعذار لإخفاقها إن حدث بحجج واهية «الجدولة أمامها معروفة ومشاركات المنتخب وارتباطاته مع الأندية في مشاركاتها الخارجية واضحة، وهذا ما يجعل دور الإدارات أكثر أهمية من غيرها من حيث تنظيم مشاركات فرقها والعمل على التجديد للأجهزة الفنية والانتهاء من وضع اللاعبين المواطنين والأجانب إن رغبت أو سرعت البت في التعاقد مع أجهزة ولاعبين جدد، ثم يأتي دور الأجهزة الفنية من حيث تأمين البديل واتباع سياسة التدوير ومنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة». ولم يخفِ الأحمدي استغرابه من طول فترة الاستعداد لمشاركات المنتخب التي تؤثر على مسيرة المنافسات المحلية في وقت يفترض أن يكون اللاعبون المختارون في قمة عطائهم وجاهزيتهم، بحيث لا يحتاج تجميعهم لوقت طويل يكون على حساب الاستحقاقات الأخرى، واختتم حديثه متمنيا أن تظهر روزنامة طويلة المدى من لجنة المسابقات أسوة بالاتحادات الأخرى حتى يكون الجميع على اطلاع بها في وقت يمكنهم من التخطيط بصورة سليمة بدلا من مفاجأة العاملين في الأندية بقرارات قد تضر بحضورهم في المسابقات المختلفة.
رب ضارة نافعة
من جانبه، أكد لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي السابق سعد مبارك أن وجود أجندة واضحة ومحددة تمنح المسؤولين في الأندية فرصة التخطيط السليم؛ «لذا يجب أن تكون كل المتغيرات القادمة على طاولة المسؤولين فيها منذ وقت مبكر حتى يتسنى لهم التخطيط السليم، وبحسب رؤى واضحة يمكن للأجهزة الفنية في ضوئها توزيع الأحمال التدريبية للاعبين بما يحقق الاستفادة القصوى منهم خلال المنافسات المختلفة ويجنبهم تفشي الإصابات التي قد تفقدنا نجوما وتحرم الساحة الرياضية من إبداعاتهم، كما إن عملية التدوير مهمة خصوصا أن توالي المشاركات سيتخلله إيقاف لاعبين وإصابات ما يلزم الأندية الاعتماد على اللاعب الجاهز ومنح الفرصة للبدلاء».
واختتم المبارك حديثه قائلا: «ربما ما نراه ضارا يكون فيه خيرة لنا ولكرتنا من خلال إجبار الأندية على الاهتمام بالفئات السنية التي قد تظهر لنا نجوما على أعلى مستوى ما سيكون لهم بروز لولا هذه الفرصة».
«الفيفا» لا يراعي المبررات
وأكد اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني خالد قهوجي أن اهتمام الأندية بوضع برامج معدة إعدادا مبكرا وسليما سيهيئ اللاعبين لأداء مهامهم حتى وإن تكررت المباريات وزاد الضغط متى ما أخذنا في الاعتبار أن الاتحاد الدولي يحدد برامجه وروزنامته دون النظر لارتباطات اللاعبين مع دوريات بلدانهم، وغير ذلك من المبررات التي نتمسك بها، لأن المسؤولين فيه لا يعنيهم بنية اللاعب وقدرة تحمله، باعتبار أن اللاعبين محترفون ما يجعلهم على استعداد تام للتعايش مع مختلف الظروف والمتغيرات، «وهذا يتطلب من الأندية العمل على التخطيط السليم لبداية الموسم من الآن دون الانتظار لساعة الصفر ومن ثم التشكي من ضغط المباريات».
الفرص متكافئة
ويرى المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي أهمية المرحلة القادمة لكافة الفرق التي يجب أن يأتي إعدادها متأخرا نوعا ما حتى لا يصاب اللاعبون بالملل من كثرة المشاركات أو ما قد يعرضهم للإرهاق ويجعلهم عرضة للإصابات «لعل ضغط الدوري يخدم كرتنا ويظهر لنا فرقا منافسة جديدة، باعتبار أن الفرق التي لا يوجد منها لاعبون في المنتخب أو ليس لديها مشاركات خارجية ستجد الفرصة أمامها للمنافسة الفعلية متى ما أحسنت إدارات هذه الفرق وأجهزتها الفنية اختيار اللاعبين الأجانب غير المرتبطين بمنتخبات بلدانهم، وهذا ما سنعمل عليه في فريق أحد لنتمكن من تثبيت أقدامنا في دوري الكبار واستثمار تلك الظروف لمصلحتنا المستقبلية لنيل البقاء أولا ثم التفكير في المنافسة مع توالي المواسم».
إفرازات بيع الوهم
ويختتم الإعلامي الرياضي خالد أبوغانم الحديث حول هذا الجانب مهاجما إدارات الأندية والأجهزة الفنية فيها، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة التي أقنعت اللاعبين وأوهمت الشارع الرياضي معهم بعدم قدرة اللاعب السعودي على التحمل «هذه العبارة ترسبت في أذهان الجميع وبالذات اللاعبين، وتسببت في إيصال مستوياتهم إلى تذبذب العطاء بين مشاركة وأخرى في وقت كان يفترض أن يكون جاهزا للتغلب على كل الظروف والعقبات، لأن المشاركات التنافسية تكون الغلبة فيها دائما لمن تسلح بالإعداد المميز». ودعا الغانم في نهاية حديثه إدارات الأندية والأجهزة الفنية التي للأسف لم تستوعب بعد متطلبات المرحلة القادمة وأهمية التجهيز الجيد من خلال إعداد فريقين يكون التدوير بينهما في المشاركات المختلفة دون البحث عن أعذار واهية، وكأن القرار نزل عليهم على حين غرة.
المبررات
دليل عجز
من جانبه، يرى المدرب الوطني عاطف الشريف أن تقديم مبررات الفشل مبكرا دليل على العجز «المفترض أن لدينا دوري محترفين، فلا يوجد فرق إن لعبت الفرق خلال مدد متقاربة من عدمها، ولكن ولأن احترافنا أعرج ويأخذ المسمى فقط دون تنفيذ كامل له جعل ذلك يبدو صعبا ومرهقا للاعبين وللأندية التي يجب عليها مراعاة إيجاد فريق آخر يخفف ضغط المشاركات على الفريق الأساسي، من خلال إتاحة الفرصة للاعبي الفئات السنية للمشاركة في بعض المباريات والمسابقات المحلية، على أن تزداد العناية بإعداد اللاعب السعودي المحترف من خلال الاهتمام بتطوير اللاعب من سن البراعم ليواكب كل تغيير ويتعود على الأداء تحت كل ظرف، كما سيوفر مواهب تخدم أنديتنا والمنتخبات الوطنية بصورة احترافية صحيحة وهذا ما لمسناه عن قرب حين أوجد دوري كامل لهذه الفئة التي تعد البناء الحقيقي لمستقبل الكرة السعودية، كما هو حاصل في بعض الدول في شرق آسيا التي كنا نهزمها بسهولة، ولكن مع التخطيط والعمل الجاد والصبر وإتاحة الفرصة أصبح الفرق شاسعا بيننا وبينهم».
الأهداف تحد من المشكلة
فيما ذهب المدرب الوطني خالد العطوي إلى أن ضغط الدوري القادم سيكون في فترات محددة، ولن تأتي طوال الموسم. وأضاف: «المسألة تعد إيجابية لفرق لا يكون لها لاعبون في المنتخب، كما ستكون سلبية على أخرى وهي التي ستتعدد مشاركاتها الداخلية والخارجية وارتباط لاعبيها بمشاركات المنتخب الوطني، ولهذا يجب أن ترسم إدارات الأندية وأجهزتها الفنية أهداف الفريق بشكل واضح وسليم والعمل على تحقيق هذه الأهداف بغض النظر عن الحصول على بطولة من عدمها، فالموسم القادم قد يكون فرصة لإيجاد لاعبين جدد من المراحل السنية يخدمون الأندية، وبالتالي مستقبل الكرة السعودية من خلال الاهتمام بتجهيز البدلاء، ومنح الفرصة لوجوه جديدة في المنافسات التي ليست من ضمن الأهداف المرسومة، يضاف لذلك العمل على إعداد الفرق إعدادا جيدا وعمل برامج للاستشفاء والاسترجاع حتى لا تجد الفرق نفسها في وضع لا تحسد عليه أمام تعدد الإصابات بين لاعبيها».
«عكاظ» طرحت هذه القضية أمام الخبراء والمختصين للتوصل معهم إلى الطريقة الأسلم، والروشتة المثلى لإعداد الفرق لمنافسات الموسم الجديد لتخرج بالحصيلة التالية:
الإدارات أولاً
طلب المدرب الوطني بندر الأحمدي من الأندية أن تتخذ أسباب النجاح دون الاعتماد على وجود أعذار لإخفاقها إن حدث بحجج واهية «الجدولة أمامها معروفة ومشاركات المنتخب وارتباطاته مع الأندية في مشاركاتها الخارجية واضحة، وهذا ما يجعل دور الإدارات أكثر أهمية من غيرها من حيث تنظيم مشاركات فرقها والعمل على التجديد للأجهزة الفنية والانتهاء من وضع اللاعبين المواطنين والأجانب إن رغبت أو سرعت البت في التعاقد مع أجهزة ولاعبين جدد، ثم يأتي دور الأجهزة الفنية من حيث تأمين البديل واتباع سياسة التدوير ومنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة». ولم يخفِ الأحمدي استغرابه من طول فترة الاستعداد لمشاركات المنتخب التي تؤثر على مسيرة المنافسات المحلية في وقت يفترض أن يكون اللاعبون المختارون في قمة عطائهم وجاهزيتهم، بحيث لا يحتاج تجميعهم لوقت طويل يكون على حساب الاستحقاقات الأخرى، واختتم حديثه متمنيا أن تظهر روزنامة طويلة المدى من لجنة المسابقات أسوة بالاتحادات الأخرى حتى يكون الجميع على اطلاع بها في وقت يمكنهم من التخطيط بصورة سليمة بدلا من مفاجأة العاملين في الأندية بقرارات قد تضر بحضورهم في المسابقات المختلفة.
رب ضارة نافعة
من جانبه، أكد لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي السابق سعد مبارك أن وجود أجندة واضحة ومحددة تمنح المسؤولين في الأندية فرصة التخطيط السليم؛ «لذا يجب أن تكون كل المتغيرات القادمة على طاولة المسؤولين فيها منذ وقت مبكر حتى يتسنى لهم التخطيط السليم، وبحسب رؤى واضحة يمكن للأجهزة الفنية في ضوئها توزيع الأحمال التدريبية للاعبين بما يحقق الاستفادة القصوى منهم خلال المنافسات المختلفة ويجنبهم تفشي الإصابات التي قد تفقدنا نجوما وتحرم الساحة الرياضية من إبداعاتهم، كما إن عملية التدوير مهمة خصوصا أن توالي المشاركات سيتخلله إيقاف لاعبين وإصابات ما يلزم الأندية الاعتماد على اللاعب الجاهز ومنح الفرصة للبدلاء».
واختتم المبارك حديثه قائلا: «ربما ما نراه ضارا يكون فيه خيرة لنا ولكرتنا من خلال إجبار الأندية على الاهتمام بالفئات السنية التي قد تظهر لنا نجوما على أعلى مستوى ما سيكون لهم بروز لولا هذه الفرصة».
«الفيفا» لا يراعي المبررات
وأكد اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني خالد قهوجي أن اهتمام الأندية بوضع برامج معدة إعدادا مبكرا وسليما سيهيئ اللاعبين لأداء مهامهم حتى وإن تكررت المباريات وزاد الضغط متى ما أخذنا في الاعتبار أن الاتحاد الدولي يحدد برامجه وروزنامته دون النظر لارتباطات اللاعبين مع دوريات بلدانهم، وغير ذلك من المبررات التي نتمسك بها، لأن المسؤولين فيه لا يعنيهم بنية اللاعب وقدرة تحمله، باعتبار أن اللاعبين محترفون ما يجعلهم على استعداد تام للتعايش مع مختلف الظروف والمتغيرات، «وهذا يتطلب من الأندية العمل على التخطيط السليم لبداية الموسم من الآن دون الانتظار لساعة الصفر ومن ثم التشكي من ضغط المباريات».
الفرص متكافئة
ويرى المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي أهمية المرحلة القادمة لكافة الفرق التي يجب أن يأتي إعدادها متأخرا نوعا ما حتى لا يصاب اللاعبون بالملل من كثرة المشاركات أو ما قد يعرضهم للإرهاق ويجعلهم عرضة للإصابات «لعل ضغط الدوري يخدم كرتنا ويظهر لنا فرقا منافسة جديدة، باعتبار أن الفرق التي لا يوجد منها لاعبون في المنتخب أو ليس لديها مشاركات خارجية ستجد الفرصة أمامها للمنافسة الفعلية متى ما أحسنت إدارات هذه الفرق وأجهزتها الفنية اختيار اللاعبين الأجانب غير المرتبطين بمنتخبات بلدانهم، وهذا ما سنعمل عليه في فريق أحد لنتمكن من تثبيت أقدامنا في دوري الكبار واستثمار تلك الظروف لمصلحتنا المستقبلية لنيل البقاء أولا ثم التفكير في المنافسة مع توالي المواسم».
إفرازات بيع الوهم
ويختتم الإعلامي الرياضي خالد أبوغانم الحديث حول هذا الجانب مهاجما إدارات الأندية والأجهزة الفنية فيها، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة التي أقنعت اللاعبين وأوهمت الشارع الرياضي معهم بعدم قدرة اللاعب السعودي على التحمل «هذه العبارة ترسبت في أذهان الجميع وبالذات اللاعبين، وتسببت في إيصال مستوياتهم إلى تذبذب العطاء بين مشاركة وأخرى في وقت كان يفترض أن يكون جاهزا للتغلب على كل الظروف والعقبات، لأن المشاركات التنافسية تكون الغلبة فيها دائما لمن تسلح بالإعداد المميز». ودعا الغانم في نهاية حديثه إدارات الأندية والأجهزة الفنية التي للأسف لم تستوعب بعد متطلبات المرحلة القادمة وأهمية التجهيز الجيد من خلال إعداد فريقين يكون التدوير بينهما في المشاركات المختلفة دون البحث عن أعذار واهية، وكأن القرار نزل عليهم على حين غرة.
المبررات
دليل عجز
من جانبه، يرى المدرب الوطني عاطف الشريف أن تقديم مبررات الفشل مبكرا دليل على العجز «المفترض أن لدينا دوري محترفين، فلا يوجد فرق إن لعبت الفرق خلال مدد متقاربة من عدمها، ولكن ولأن احترافنا أعرج ويأخذ المسمى فقط دون تنفيذ كامل له جعل ذلك يبدو صعبا ومرهقا للاعبين وللأندية التي يجب عليها مراعاة إيجاد فريق آخر يخفف ضغط المشاركات على الفريق الأساسي، من خلال إتاحة الفرصة للاعبي الفئات السنية للمشاركة في بعض المباريات والمسابقات المحلية، على أن تزداد العناية بإعداد اللاعب السعودي المحترف من خلال الاهتمام بتطوير اللاعب من سن البراعم ليواكب كل تغيير ويتعود على الأداء تحت كل ظرف، كما سيوفر مواهب تخدم أنديتنا والمنتخبات الوطنية بصورة احترافية صحيحة وهذا ما لمسناه عن قرب حين أوجد دوري كامل لهذه الفئة التي تعد البناء الحقيقي لمستقبل الكرة السعودية، كما هو حاصل في بعض الدول في شرق آسيا التي كنا نهزمها بسهولة، ولكن مع التخطيط والعمل الجاد والصبر وإتاحة الفرصة أصبح الفرق شاسعا بيننا وبينهم».
الأهداف تحد من المشكلة
فيما ذهب المدرب الوطني خالد العطوي إلى أن ضغط الدوري القادم سيكون في فترات محددة، ولن تأتي طوال الموسم. وأضاف: «المسألة تعد إيجابية لفرق لا يكون لها لاعبون في المنتخب، كما ستكون سلبية على أخرى وهي التي ستتعدد مشاركاتها الداخلية والخارجية وارتباط لاعبيها بمشاركات المنتخب الوطني، ولهذا يجب أن ترسم إدارات الأندية وأجهزتها الفنية أهداف الفريق بشكل واضح وسليم والعمل على تحقيق هذه الأهداف بغض النظر عن الحصول على بطولة من عدمها، فالموسم القادم قد يكون فرصة لإيجاد لاعبين جدد من المراحل السنية يخدمون الأندية، وبالتالي مستقبل الكرة السعودية من خلال الاهتمام بتجهيز البدلاء، ومنح الفرصة لوجوه جديدة في المنافسات التي ليست من ضمن الأهداف المرسومة، يضاف لذلك العمل على إعداد الفرق إعدادا جيدا وعمل برامج للاستشفاء والاسترجاع حتى لا تجد الفرق نفسها في وضع لا تحسد عليه أمام تعدد الإصابات بين لاعبيها».