أكد الأخصائي النفسي ناصر جعفري أن المنتخب الوطني ظهر في مباراته السابقه أمام المنتخب الإماراتي بمستوى أقل من المعتاد، وفي حالة من الشرود الذهني، ما جعل الكثير من الجماهير تصب جام غضبها على اللاعبين وتتهمهم باللامسؤولية واللامبالاة «هذا بعيد عن الحقيقة، فكلنا ثقة في لاعبي منتخبنا وأنهم أهل للمسؤولية وأهل للثقة، ولكن الحال الذي يصف ظهورهم بذاك المستوى الباهت هو أنه لم يكن الاستعداد يتوازى مع أهمية المباراة، ما أعطى اللاعب حالة استرخاء ذهني، وعدم دخول اللاعبين بشكل كبير في معمعة وتنافسية الدوري وجو المباريات، وعدم قدرة المعسكر على نقل اللاعبين إلى حالة ذهنية جيدة، إضافة إلى الخلفية السابقة عن المنافس ومعرفتهم بأن المنتخب الإماراتي لم يبدأ الموسم الرياضي لديه، وكذلك خلفية المباراة السابقة مع الإمارات والنتيجة الكبيرة التي تحققت في مباراة الذهاب، كذلك ابتعاد الإمارات في الترتيب. كل هذه العوامل من شأنها أن تعزز في ذهن اللاعب سهولة المباراة، وهذا كان يحتاج إلى جهد إداري لاستنفار قدرات اللاعبين وإزالة هذا الشعور واستبداله بمشاعر أخرى وهي أهمية المباراة وصعوبتها». وتابع: «عند دخول اللاعبين للمباراة كانت المفاجأة من مستوى المنافس، وهذا خلق حالة من التوتر لدى اللاعبين وقلة في التركيز. ومن المتوقع سلفا أن يختلف الظهور في المباراة القادمة وهذا لا يعني أن يكون الأداء الفني عاليا، ولكن ستكون الحالة النفسية مختلفة. وحتى يجتاز لاعبو المنتخب الحالة التي ظهروا بها هم بحاجة إلى الهدوء والتركيز والتدريب بشكل جيد على الخطة الفنية ليفهم كل لاعب دوره بشكل كبير ويتدرب عليه لتقل الأخطاء، إذ إنه مع قلة الأخطاء سيرتفع مستوى الثقة بالنفس لدى اللاعب، وبالتالي سيتحسن الأداء». ويضيف: «الفريق بحاجة إلى الهدوء إداريا وعدم التذكير بالمباراة السابقة، وتعزيز الجوانب الإيجابية لدى الفريق والتركيز على قدرتهم على حسم اللقاء، كذلك إزالة المشاعر السلبية التي قد يشعر بها اللاعب نتيجة ردة فعل الجماهير من المباراة السابقة، وعدم الخوف من الفشل، فالتفكير في الفشل يرفع مستوى القلق والتوتر، فاللاعب بحاجة إلى حالة من الصفاء الذهني في هذه المباراة، وهذا يأتي بأخذ قسط كاف من النوم والراحة قبل المباراة والتدرب على الاسترخاء».