لا يختلف اثنان على أن الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم. وأن «الإنسان يتعلم من أخطائه»، إلا أن تكرار هذه الأخطاء بشكل مستمر كل موسم دون الوقوف عليها ومسبباتها وتلافيها في قادم الأيام، فإن ذلك أصبح لغزا محيرا في دورينا. هذه الأخطاء التحكيمية وتحديدا تلك الكوارثية التي تساهم في تغيير نتيجة المباراة أو حرمان فريق من نقاط المباراة تتكرر من بعض الحكام كل موسم ودون أن يتعلموا من أخطائهم أو يشعرونا بمدى الاستفادة من المعسكرات المخصصة لتطوير الحكام.. وفي المقابل الشارع الرياضي دائما ما يتساءل عن فائدة المعسكرات الخارجية التي يقيمها الاتحاد السعودي والمصاريف المالية التي تترتب عليها. وما هو التطور الذي طرأ على الحكام عقب تولي مارك كلاتنبيرغ إدارة تطوير الحكام، إذ لم نشاهد تطورا يتناسب مع ما يحصل عليه.