آل الشيخ أثناء توقيعه مع مانشستر يونايتد.
آل الشيخ أثناء توقيعه مع مانشستر يونايتد.




براعم اكاديمية الاهلي
براعم اكاديمية الاهلي




تمارين رياضية للبراعم.
تمارين رياضية للبراعم.




براعم النصر والهلال
براعم النصر والهلال
-A +A
إبراهيم الموسى ( الرياض) aalmosa90@
تعتبر الأكاديميات الرياضية إحدى أهم الوسائل في صناعة مستقبل الرياضة والرياضيين في العالم. ومن هذا المنطلق قام رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بتوقيع مذكرة تفاهم مع مانشستر يونايتد الإنجليزي لتطوير وصناعة كرة القدم في السعودية كواحد من أهم القرارات والأحداث التي شهدتها الرياضة السعودية بما يضمن اكتشاف المواهب ورعايتها ومن ثم تقديمها للساحة الرياضية بطرق احترافية مدروسة وواضحة المعالم تنهي معاناة سنوات الاحتراف الأعرج في الملاعب السعودية.

فيما أكد عدد من النقاد والرياضيين لـ«عكاظ» أن القرارات المتلاحقة من رئيس الهيئة العامة للرياضة تصب في مصلحة الرياضة السعودية وتطويرها. وأشادوا بالخطوة التي قامت بها الهيئة من أجل تطوير كرة القدم في المملكة والعمل على اكتشاف المواهب السعودية للإسهام في صناعة مستقبل مزهر لرياضة الوطن.


الضويحي: نفض الغبار

أكد الإعلامي الرياضي عبد الله الضويحي أن فكرة التوقيع مع أكاديميات ليست بالأمر الجديد في الساحة الرياضية السعودية فقد سبقتها مبادرة من الأمير فهد بن سلطان بالتوقيع مع أكاديمية «جيمي هل» لتطوير كرة القدم ولكنها لم تستمر طويلا لأسباب لا يتسع المجال لذكرها برغم ما أحدثته من مفهوم لدى اللاعب السعودي وتعامله مع كرة القدم وبعد هذه العقود ومع رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ يتم توقيع مذكرة التفاهم مع مانشستر يونايتد الذي يعد امتدادا لقرارات أثلجت الصدور ونفض بها الغبار عما سبق. مشيرا إلى أن كرة القدم أصبحت جزءا من التنمية يفترض معها الاستفادة من الخبرات المتقدمة كهذه الأكاديمية، التي تعد الأفضل في العالم باكتشافها عددا من اللاعبين العالميين؛ فالأندية لدينا تعتمد على اللاعب الجاهز وتدفع لجلبه مبالغ خيالية تسببت في هدر مادي كبير أدخلها لمراحل المديونيات، فلذا سيكون بإمكان الأكاديميات إنتاج لاعبين مع إعدادهم بصورة صحيحة بتكلفة أقل مع إمكانية استثمارهم وهذا ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تعتمد على ضبط المصروفات.

وزاد الضويحي «لو نظرنا للتوسع في تطوير كرة القدم فلا بد أن نطلع على البنود التي تضمنها التوقيع لتظل الأسئلة حائرة في الأذهان.. هل ستنشأ أكاديميات في مختلف المناطق؟ وأين سيتجه اللاعب بعد ذلك؟ وهل سيكون من دور الأكاديمية الإنجليزية تشجيع الأندية على إنشاء أكاديميات خاصة بها؟.. ونحن ننتظر التفاصيل التي أعتقد أن تلك الاستفسارات هي إحدى بنود العقد معها».

د. الحمادي: ننتظر خطوات مماثلة

ويرى الإعلامي الرياضي الدكتور صالح بن ناصر الحمادي أن تركي آل الشيخ يتحرك بقطاع الرياضة والشباب نحو المستقبل بكل اقتدار بخطوات مدروسة وآخرها توقيع هذه المذكرة التي سوف نجني ثمارها على المدى البعيد بإنشاء جيل جديد قادر على رفع اسم المملكة في كل المحافل إن شاء الله، فتوقيع هذه المذكرة تعني أن لدينا إستراتيجية مستقبلية تفوق الخطط السابقة والتي تعتبر تابعة للإستراتيجية المواكبة لخطة التحول الوطني 2030، والجميل أن يكون لدينا إستراتيجية مستقبلية بهذا الفكر الهائل مع أحد أشهر أندية العالم وقد تتبعها خطط مماثلة مع فرق إسبانية وهولندية وهما المدرستان اللتان تفرضان إيقاعهما على الساحة الأوروبية وهي الأكثر تصديرا للمواهب للأندية الكبيرة، كما أن الفكر اللاتيني يقدم مواهب رائعة هي الأشهر والأفضل فنيا على الساحة الأوروبية.

البراق: عوّض إخفاقات ماضية

وأبدي الإعلامي الرياضي خضير البراق تفاؤله بالمرحلة القادمة من خلال هذا الحراك الذي تشهده الرياضة السعودية على يد رئيس الهيئة العامة للرياضة فأغنانا به عن سنوات قادمة وعوض إخفاق سنوات ماضية، فالمتابع يدرك أن تواجد بعض الأكاديميات في السابق كان غامض الأهداف والرؤى وتفتقد للخطط العملية الواضحة ولكن بتوقيع مذكرات تفاهم مع أكاديميات عالمية تملك الخطط الواضحة سيختصر لنا المسافات ويقدم للرياضة السعودية لاعبين مؤسسين من المراحل السنية ليكون اللاعب مجهزا لقطع مشوار الاحتراف الصحيح تحت رعاية مدروسة تقدم له الاهتمام بكافة شؤون حياته، ولعل قبول مثل هذه الأكاديمية العالمية العمل داخل السعودية دليل على مكانة المملكة وتوافر عناصر الجذب والنجاح فيها.

القرني: اختصار الزمن

ويصف الإعلامي الرياضي حسن القرني حراك هيئة الرياضة بقيادة تركي آل الشيخ والذي شهد عصره القصير قرارات مهمة كلها تصب في مصلحة ومستقبل الرياضة والقائمين عليها بالإيجابي؛ ولعل هذا القرار ستجني الكرة السعودية ثماره في المستقبل بما يحقق التطوير الذي سيصل بنا إلى آفاق أوسع على مستوى المنافسة؛ ففكرة التوقيع مع دول متقدمة بوجود أكاديميات لها خبرتها وعملها المدروس من خلال الاهتمام بالقاعدة واكتشاف المواهب سيحول عطاء اللاعب السعودي إلى مستويات متقدمة بطرق معلومة تطور من إمكاناته وتفتح الآفاق أمامه على مستوى أكبر؛ فتوقيع هذه المذكرة مع مثل هذه الأكاديميات وغيرها من مختلف الدول المتقدمة سيتيح الفرصة الكاملة للاهتمام بالمواهب واختيار أفضلها والعمل على تطويرهم داخل تلك الدول ليكتسبوا أسس الاحتراف الصحيح.

د. الروقي: كنا نسمع بالتطوير ولم نره واقعا

من جانبه، امتدح الإعلامي الرياضي الدكتور نايف الروقي الخطوات الأخيرة التي اتخذها تركي آل الشيخ من خلال الحراك الباحث عن التطوير وهذا ما كانت الرياضة السعودية تفتقده برغم وعود التطوير التي سمعنا بها ولم نرها على أرض الواقع، فالرياضة السعودية تحتاج إلى توقيع اتفاقات من هذا النوع ليأخذ المسار الرياضي المنحنى الصحيح الذي يفترض أن يسير فيه ليحدث نقلة كاملة كما حدث في دول قريبة والتي وصلت وحققت آمالها بعد أن منحت تلك الأكاديميات الوقت والإمكانات، وهذا ما يجب أن نأخذه بعين الاعتبار في قادم أيام عملها وعدم الاستعجال في إصدار حكم عليها حتى تتبلور ونشهد نتائجها المنتظرة، فمراحل التأسيس مرحلة مهمة للجيل القادم الذي سيصل به إلى الاحتراف الحقيقي بشكله الصحيح.

وطالب الروقي في نهاية حديثه بتعميم فكرة الأكاديميات من مختلف البلدان المتطورة في مجال كرة القدم لتقوم باحتضان المواهب بعد اكتشافها من خلال تواجد أجهزة فنية وإدارية متخصصة في التعامل مع الفئات السنية المختلفة.

الزهراني: عهد التطوير والمراقبة

وأشاد الإعلامي الرياضي عبد الرحمن الزهراني بهذه الخطوة التي عدها بداية صحيحة لصناعة كرة قدم وفق منهج علمي تتحقق من خلاله الآمال بعكس العمل في الماضي والذي كان يعتمد على الاجتهادات؛ وهذه إحدى بشائر تطوير كرة القدم في السعودية التي نادينا بها كثيرا مستندين إلى العمل الإداري المنظم الذي كان في وقت الراحل الأمير فيصل بن فهد من خلال استعانته بأكاديمية «جيمي هل» في خطوة سباقة نحو التطوير الإداري الذي جنينا ثماره، فكانت هذه الخطوة من تركي آل الشيخ امتدادا لها، فأكاديمية مانشستر الإنجليزي هي أكاديمية قائمة على الجدية والعمل فكرة القدم صناعة ولعل وجود الأكاديميات المختلفة هي من عوامل نشر ثقافة الفكر الاستثماري في مجال الرياضة، وهذا ما أخذه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على عاتقه من خلال الرؤية القادمة التي ستحقق مجال التنافس في كل المناطق بعكس ما كان في الماضي والذي لن ينجح ويرى النور إلا بمنح الثقة للعاملين في المجال الرياضي مع المحاسبة التي ستجعل المسؤولين في الأندية تحت المراقبة، فلذا لن يبقى منهم إلا من كان لديه القدرة على العمل وهذا من صالح مستقبل الرياضة السعودية.

الدوكالي: خطوة نحو النجاح

ويقول المدرب الوطني عبد الوهاب الحربي «الدوكالي» «إن تركي آل الشيخ من خلال الحراك الذي قام به في فترة وجيزة بقرارات مهمة يسعى إلى تصحيح مسار الرياضة السعودي وهي من أهم مراحل عودة الكرة السعودية لتحقيق المنجزات بطريقة مدروسة وممنهجة تضمن الاستمرار، فالأكاديميات التي تمتلك المدربين الأكفاء الذين لديهم القدرة على التعامل مع الصغار وتطوير أدائهم هي بداية الاحتراف الحقيقي لكرة القدم الذي سيحقق الفائدة الكبرى على مسيرة اللاعب السعودي في سن مبكرة ليتمكن من خلالها التعامل مع الاحتراف بفكر راق يعلم ما له وما عليه، ولعل هذه الخطوة واحدة من البرامج التي تحقق الاستفادة القصوى من تواجد المواهب واكتشافها مع ابتعاث المميزين منهم إلى الدول المتقدمة كرويا ومن ثم تقديمهم للملاعب السعودية بصورة منظمة ومدروسة».

المسعود: لمسنا نتائجها في الأندية

ويصادق مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب أحمد المسعود على أقوال من سبقه، مؤكدا معاناة الأندية في المرحلة السابقة من اكتشاف المواهب وصقلها بصورة احترافية صحيحة رغم وجود اجتهادات من أكاديميات تابعة للأندية أو تعمل بصورة مستقلة؛ فكان لوجودها أثر بالغ في تقديم بعض النجوم إلى الساحة الرياضية، وهذا ما لمسناه من خلال وجودها، لتأتي هذه الخطوة كأكبر حافز للمواهب تحت مظلة أكاديمية عالمية تمتلك الإمكانات والخبرات، وتعمل بخطط واضحة لتعم بتواجدها الفائدة، سواء للمواهب أو على مستوى الأندية لتكون تلك المواهب نواة لمستقبل الكرة السعودية.