-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac @
نصب مهاجم الاتفاق الشاب الدولي هزاع الهزاع (26 عاما) نفسه نجما فوق العادة هذا الموسم بنهاية الجولة التاسعة لدوري المحترفين السعودي، بعد أن وضعته الأرقام كأفضل لاعب محلي حتى الآن.

وأسهم هزاع بـ85% من أهداف فريقه تسجيلا وصناعة، إذ سجل اللاعب في تسع جولات سبعة أهداف، فيما صنع ثلاثة أهداف، ليسهم في 10 أهداف من أصل 13 سجلها فريقه في الدوري هذا الموسم.


ولم تكن أهداف هزاع هامشية، بل كانت حاسمة لفريقه، إذ أسهمت في تحقيق الاتفاق ثماني نقاط من أصل 11، فسجل هدفين في مرمى الاهلي ألحق بهما الخسارة الأولى له في افتتاحية الدوري، ثم سجل هدف التعادل في مرمى النصر بالوقت القاتل، ليكسب النقطة الرابعة بالجولة الثانية.

وواصل هزاع تميزه، رغم خسارة فريقه نقاط مباراة الشباب التي سجل فيها هدفين، بتسجيله هدفا في مرمى الفتح مكّن فريقه من الخروج بنقطة، وكانت آخر ثلاث نقاط أسهم فيها بتسجيله هدفا، وصناعة آخر في مرمى الرائد بالجولة التاسعة لدوري المحترفين.

وقاد تميز هزاع لاختياره من قبل مدرب المنتخب السعودي الأرجنتيني إدغاردو باوزا لتشكيلة الأخضر، إذ شارك في مباراتي جامايكا وغانا، وسجل أول أهدافه الدولية في مرمى جامايكا على مستوى المنتخب الأول.

ويحتل هزاع في الوقت الحالي وصافة هدافي الدوري برصيد سبعة أهداف، بفارق هدفين عن المتصدر مهاجم الأهلي المحترف السوري عمر السومة، فيما وضعته الأهداف الثلاثة التي صنعها بالدوري في المركز الرابع متساويا مع خمسة لاعبين آخرين.

ويرى كابتن الوحدة السابق الدولي المعتزل حاتم خيمي في هزاع مواصفات مهاجم الصندوق الذي يحسن التمركز والتحرك دون كرة، والتهديف بكلتا القدمين، وإن كانت قدراته في التهديف على مستوى الرأس أقل.

وامتدح خيمي طموح اللاعب، بعد أن قدم نفسه بشكل مميز مع المدرب الصربي ميودراج، الذي استعاض عن المهاجمين الأجانب بعد أن أثبت قدراته بتحقيقه هداف دورة تبوك الدولية بداية الموسم برصيد ثلاثة أهداف سجلها في مباراتين فقط على فريقين كبيرين، هما الإسماعيلي المصري والاتحاد السعودي، ما أوصل الفريق للنهائي، ومن ثم التتويج باللقب.

وأشار خيمي إلى أن تألق هزاع مع ناديه والمنتخب سيشعل التنافس على خانة الهجوم، التي تعاني ضعفا كبيرا بسبب هبوط مستويات المهاجمين محمد السهلاوي وناصر الشمراني ونايف هزازي، متمنيا أن يواصل تميزه وعطاءه على مستوى ناديه والمنتخب، ولا يتوقف عند هذه المحطة. وكان الهزاع في وقت سابق قريباً من الرحيل نهائياً من الاتفاق في عام 2014، والعام الذي يليه، وتحديداً في عهد المدرب الألماني ستامب، الذي قاد الفريق بدوري الدرجة الأولى، إذ طلب المدرب من إدارة الاتفاق البحث عن نادٍ له، وإن كان ممكناً الاستغناء عنه نهائياً، فقامت الإدارة بإعارته في الموسم الأول للخليج، ومن ثم للصفا، رغم أن الأخير تحديداً كان يكافح من أجل البقاء في دوري الأولى، وليس المنافسة.

وظل هزاع مهمشاً في الاتفاق حتى رحل ستامب، وحضر المدرب التونسي جميل بلقاسم، الذي أبدى اهتماماً أكبر باللاعب، ومنحه كل الثقة، ليضع بصمته الأولى والقوية في شباك الهلال، لكن مع تراجع نتائج الفريق، ورحيل جميل، والتعاقد مع المدرب الإسباني جاريدو، تراجع مستوى ونتائج الفريق بشكل عام، ليقدمه المدرب الصربي بشكل مميز هذا الموسم، ليقوده هذا التميز لارتداء قميص الأخضر، وتحتمالية قيادة خط الهجوم في مونديال روسيا الصيف القادم إن استمر في العطاء نفسه.