جانب من أعمال ترميم مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية. (تصوير: حسام كريدي)
جانب من أعمال ترميم مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية. (تصوير: حسام كريدي)
-A +A
سامي المغامسي (المدينة المنورة) Sami4086@
سجلت مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة أكثر الفصول معاناة مع تأخر أعمال الإنشاء والترميم بالنسبة للمدن الرياضية، فقد خضعت لأربع مراحل متتالية منذ أن أنشئت في عام 1400، واستمرت تعاني من سلحفاء التطوير.

هذه المدينة الرياضية التي تعتبر من أقدم المدن الرياضية إلا أنها لم تكتمل حتى هذا اليوم وظلت دون مدرجات للدرجة الثانية من الجهة الشرقية، وظل الجزء الرئيسي ناقصا في هذا الملعب الذي يتسع لـ (17) ألف متفرج.


وعانت الجماهير من الانتقالات الكثيرة بسبب وجود المواقف في الجهة الشرقية، ورغم مطالباتهم المستمرة باستكمال المدرجات لكن لم تكتب لها النجاح.

ولم تقف المعاناة عند ذلك بل تجاوزت ذلك الأمر، إذ طالت الألعاب الرياضة وأخرت من تطورها، ففي المدينة لا يتوفر مسبح رغم أن هناك مساحة مخصصه له من قبل، ولم تقم عليها أي خطوة.

كما طالبت الجماهير إنشاء مدرجات الجهة الشمالية والجنوبية، وتم تشكيل فريق هندسي لمعرفة إمكانية إنشاء مدرجات في تلك الجهة، لكثافة جماهير مباريات كرة السلة، إلا أن التقرير الهندسي أفاد بصعوبة العمل عليه، وقد يؤدي ذلك إلى التأثير على التصاميم الخاصة في الصالة وعدم قدرة المدرجات تحمل تلك الجماهير.

وبدأت أولى مراحل الترميم في عام 1424، قبل بطولة التضامن الإسلامي، ولكن لم تكن كما يأمل الوسط الرياضي، إذ تم عمل ساعة رياضية وتغيير أرضية الصالة إلى باركية.

وفي عام 1432 تم ترميم المعلب بعد صعود الأنصار من الدرجة الأولى لدوري زين في ذلك الوقت، وظلت أعمال الترميم مستمرة مع انطلاق الدوري حتى تم الانتهاء منها.

وفي عام 1435 استكملت أعمال الترميم مجددا، وبدأت بإزالة المظلات الخرسانية التي كانت تشكل خطرا كبيرا، إذ يصل وزنها إلى 2000 طن واستبدالها بمظلات ذات شرائح ألومنيوم.

وفي العام الحالي كانت آخر فصول مسلسل الترميم، إذ تمت إعادة زرع الملعب وإجراء تغييرات وتعديلات تتواكب مع شروط هيئة دوري المحترفين لمباريات نادي أحد الذي يشارك في الدوري السعودي.