ستاد الأمير عبدالله الفيصل.
ستاد الأمير عبدالله الفيصل.
-A +A
محمد النعمي (جدة) meiss20@
لو عانت الملاعب والمدن الرياضية في المملكة من تأخر الإنشاءات وضعف البناء، فملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة معاناته تزيد ألف مرة، فمنذ ست سنوات ماضية وهو يعاني التوقف التام بسبب أعمال الصيانة والتطوير، بعد أن أقرت زيادة سعته الاستيعابية.

مصادر في الأوساط الرياضية ترجح أن الفساد هو العصا الخفية التي تقف وراء تعطل المشروع بعد أن خصص له أكثر من 90 مليون ريال، قبل أن يعلن رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ‏تشكيل لجنة لإنهاء تطوير الملعب خلال 18 شهرا، بسعة 25 ألف متفرج.


وما زاد الأمر غرابة هو تكفل الشركة المشرفة على أعمال التوسعة وصيانة البنية التحتية بتكاليف أجور وسكن وإعاشة العاملين، ودفع تكاليف المشروع رغم تلقيها خطابا في وقت سابق من هيئة الرياضة بالموافقة واعتماد المبالغ لتغطية تكاليف المشروع، شاملة زيادة الأعمال في الملعب، التي بلغت الضعفين.

وكان المسؤولون المشرفون على أعمال الترميم والتطوير أكدوا أن المدة لن تتعدى عام 2014 في أسوأ الظروف، وهو ما لم يحدث حتى عام 2017، الأمر الذي ساهم في مطالبة الجماهير الرياضية بمختلف أطيافها بفتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب والمتورطين في تأخير فتح الملعب أكثر من ست سنوات، معتبرين أن الخطوة الجديدة هي تنفيذ المشروع بعد قرار رئيس الهيئة الجديد وإنهائه في 18 شهرا، فهي كافية لإنهاء أكبر ملفات المنشآت الرياضية تعطلا، ويرون أنه مهما بلغت المشكلات الإنشائية والعراقيل، فالسنوات الست الماضية كفيلة بإنهاء ذلك الملف.