لم يعتد الاتحاديون طيلة تاريخهم الطويل على الحضور الهزيل في ملعبهم، فقد كانت جماهير العميد على مدى أكثر من خمسة عقود رهان الفريق الأول والدافع له في الملعب لتقديم النتائج المميزة وتحقيق المنجزات ومعانقة المنصات.
ورغم الظروف القاهرة التي يمر بها الاتحاد في آخر خمسة مواسم، إلا أن جمهوره بقي ملازما له، وكان عاملا مساعدا في تحقيق الفريق بطولة كأس الملك عام 2013 أمام الشباب في الرياض، ثم انتزع كأس ولي العهد الموسم الماضي من النصر على أرضه وبين جماهيره.
وظل رجالات العميد يباهون بجماهيرهم طيلة السنوات الماضية، فهم الدافع الحقيقي ووقود حماسة الفريق، خصوصا إذا لعب على أرضه وبين جماهيره، سواء كانت عناصره قوية يشار لها بالبنان أو ضعيفة تلعب بالروح المتقدة من صيحات وأهازيج المدرج الذهبي.
لا انتصارات في جدة
بيد أن ما يحدث هذا الموسم للاتحاد مؤشر خطير جدا بعيدا عن الجوانب الفنية، فقد بدأ الفريق يفقد العامل المساند الذي كان مصدر فخر له حتى في سنوات ضعفه واهتزاز مستواه.
فمؤشرات الحضور الجماهيري للفريق هذا الموسم في انحدار كبير، لكن الأمر الأكثر إيلاما لكل عشاق ومحبي النادي التسعيني عدم تحقيق أي انتصار على أرضه طيلة تسع جولات مضت من عمر دوري المحترفين، في سابقة تاريخية لم تحدث للعميد منذ تأسيسه وحتى الآن.
فالفريق الذي يقبع حاليا في المركز السادس برصيد (12) نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات والخسائر، عجز عن تحقيق أي انتصار على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة.
إذ حصد الفريق تسع نقاط من أصل 12 خارج ملعبه، فيما حقق على ملعبه ثلاث نقاط من التعادلات، فيما سقط في فخ الخسارة مرتين على أرضه وبين جماهيره، وتلقى خسارة وحيدة فقط خارج أرضه من الفيصلي على ملعب الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة.
عجز العميد عن كسب الخصوم على ملعبه وبين جماهيره طرح علامة استفهام كبرى حيال الأسباب الحقيقية التي قادت إلى ذلك، في وقت كانت الأرض والجمهور هما العاملان اللذان يقودان الاتحاد للفوز والانتصار، وإن كان الخصم أكثر قوة.
مقارنة رقمية
وتشي لغة الأرقام والإحصاءات بشيء من الواقع، فالعميد يعيش في السنوات الأخيرة تراجعا في النتائج، خصوصا في المباريات التي على أرضه، لكنه هذا الموسم يعد الأسوأ على الإطلاق قياسا بالمواسم السابقة منذ بدء دوري المحترفين وحتى الآن.
ففي أسوأ مواسم الاتحاد بعد هذا الموسم على أرضه عقب الجولة التاسعة استطاع جمع ست نقاط داخل أرضه من فوزين مقابل خسارتين في موسم (2015/2016)، بينما حقق خارج أرضه (11) نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، ليصبح المجموع (17) نقطة.
فيما حصد النقاط نفسها على أرضه في الموسم الماضي وموسم (2012/2013)، إذ جمع سبع نقاط من انتصارين وتعادل، بينما كانت حصيلة نقاطه خارج الأرض الموسم الماضي أفضل بـ(12) ليصبح الإجمالي (19) نقطة، في المقابل حصد قبل خمسة مواسم تسع نقاط ليصل إلى النقطة (16) كمجموع بعد الجولة التاسعة.
ورغم أن موسم (2013/2014) يعد الأسوأ في تاريخه بدوري المحترفين مع هذا الموسم بمجموع النقاط (12) عقب الجولة التاسعة، إلا أنه كان أفضل حالا من هذا الموسم بنتائجه على أرضه، إذ جمع ثماني نقاط من فوزين وتعادلين، مقابل أربع نقاط خارج أرضه من فوز وتعادل.
وتساوى موسما (2010/2009) و(2012/2011) بعدد النقاط التي تحققت داخل الأرض بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، فيما كان بالأول أفضل حالا خارج أرضه من الثاني، إذ حقق في الأول تسع نقاط ليصل إلى (18)، فيما جمع في الثاني خمس نقاط ليكون المجموع (14) نقطة.
ولم يبتعد في موسمي (2010/2011) و(2014/2015) عن سابقيه، إذ تمكن في كليهما من جمع (10) نقاط على أرضه من ثلاثة انتصارات وتعادل، بعد تسع جولات، بينما مالت الكفة خارجها لموسم 2010 بـ(13) نقطة ليصل لـ(23) نقطة، بينما توقف عدد نقاطه التي جمعها خارج أرضه في موسم 2015 عند تسع، ليكون الإجمالي النقطي (19).
ويعد أول موسم في تاريخ دوري المحترفين (2008/2009) هو الأفضل للعميد رقميا، إذ جمع نقطيا داخل أرضه (15) نقطة، وخارجها (10)، ليصل إلى حاجز الـ(25) نقطة بعد تسع جولات كان لها دور كبير في تحقيقه آخر دوري له في العقد الأخير.
الفريق فاقد للدافعية
ويرفض الناقد الرياضي الإعلامي عادل عصام الدين ربط عدم تحقيق العميد أي انتصار بعدم حضور الجمهور، مشددا على أن الصدفة لعبت دورا في عدم تحقيق العميد أي انتصار، مشيرا إلى أن الفريق كان يستحق الفوز في المباراتين اللتين تعادل فيهما مع القادسية وأحد، فيما لعب الاستهتار دورا كبيرا في خسارة المباراة الافتتاحية مع الباطن.
ويؤكد عصام الدين أن الفريق يعاني نفسيا وفاقد الدافعية في ظل عدم جاهزية الفريق بالوقت الحالي للمنافسة على الدوري، ولا يعفى المدرب وبعض اللاعبين من تراجع النتائج كفهد المولد وجمال باجندوح اللذين يعتبران -من وجهة نظره- عنصرين يصنعان الفارق مع العميد، إلى جانب صانع الألعاب التشيلي فيلانويفا.
المنع هو السبب
بيد أن الإعلامي الناقد محمد البكيري يختلف مع عصام الدين، إذ يربط تراجع مستويات الاتحاد ونتائجه داخل أرضه في ظل ضعف الحضور الجماهيري، بمنع الفريق من التسجيل وتواضع مستويات الأجانب بعد أن ضمنوا عدم التغيير، مما أثر سلبا على نتائج الفريق.
ويشير البكيري إلى أن الاتحاد حتى وهو يحقق الانتصارات فإنها كانت غالبا ما تأتي من عنق الزجاجة، وكان الفريق غير مقنع فيها حتى وهو يفوز خارج أرضه.
ورأى أن جمهور الاتحاد في جدة تحول لعامل سلبي على الفريق مما جعل نتائجه خارج أرضه أفضل من داخله، لأن جمهور جدة متشنج كثيرا ويريد أن يرى الفريق بأفضل صورة، فيعبر بطريقة تزيد الضغوط على اللاعبين، عكس الجماهير في الملاعب خارج جدة التي تتعطش لرؤية فريقها لأنها لا تراه إلا مرة أو مرتين على الأغلب، لذلك فإن تشجيعها تحفيزي وله انعكاس إيجابي على الفريق، مختتما حديثه بالتماس العذر للاتحاد بالقول: «ارحموا عزيز قوم ذل».
ورغم الظروف القاهرة التي يمر بها الاتحاد في آخر خمسة مواسم، إلا أن جمهوره بقي ملازما له، وكان عاملا مساعدا في تحقيق الفريق بطولة كأس الملك عام 2013 أمام الشباب في الرياض، ثم انتزع كأس ولي العهد الموسم الماضي من النصر على أرضه وبين جماهيره.
وظل رجالات العميد يباهون بجماهيرهم طيلة السنوات الماضية، فهم الدافع الحقيقي ووقود حماسة الفريق، خصوصا إذا لعب على أرضه وبين جماهيره، سواء كانت عناصره قوية يشار لها بالبنان أو ضعيفة تلعب بالروح المتقدة من صيحات وأهازيج المدرج الذهبي.
لا انتصارات في جدة
بيد أن ما يحدث هذا الموسم للاتحاد مؤشر خطير جدا بعيدا عن الجوانب الفنية، فقد بدأ الفريق يفقد العامل المساند الذي كان مصدر فخر له حتى في سنوات ضعفه واهتزاز مستواه.
فمؤشرات الحضور الجماهيري للفريق هذا الموسم في انحدار كبير، لكن الأمر الأكثر إيلاما لكل عشاق ومحبي النادي التسعيني عدم تحقيق أي انتصار على أرضه طيلة تسع جولات مضت من عمر دوري المحترفين، في سابقة تاريخية لم تحدث للعميد منذ تأسيسه وحتى الآن.
فالفريق الذي يقبع حاليا في المركز السادس برصيد (12) نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات والخسائر، عجز عن تحقيق أي انتصار على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة.
إذ حصد الفريق تسع نقاط من أصل 12 خارج ملعبه، فيما حقق على ملعبه ثلاث نقاط من التعادلات، فيما سقط في فخ الخسارة مرتين على أرضه وبين جماهيره، وتلقى خسارة وحيدة فقط خارج أرضه من الفيصلي على ملعب الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة.
عجز العميد عن كسب الخصوم على ملعبه وبين جماهيره طرح علامة استفهام كبرى حيال الأسباب الحقيقية التي قادت إلى ذلك، في وقت كانت الأرض والجمهور هما العاملان اللذان يقودان الاتحاد للفوز والانتصار، وإن كان الخصم أكثر قوة.
مقارنة رقمية
وتشي لغة الأرقام والإحصاءات بشيء من الواقع، فالعميد يعيش في السنوات الأخيرة تراجعا في النتائج، خصوصا في المباريات التي على أرضه، لكنه هذا الموسم يعد الأسوأ على الإطلاق قياسا بالمواسم السابقة منذ بدء دوري المحترفين وحتى الآن.
ففي أسوأ مواسم الاتحاد بعد هذا الموسم على أرضه عقب الجولة التاسعة استطاع جمع ست نقاط داخل أرضه من فوزين مقابل خسارتين في موسم (2015/2016)، بينما حقق خارج أرضه (11) نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، ليصبح المجموع (17) نقطة.
فيما حصد النقاط نفسها على أرضه في الموسم الماضي وموسم (2012/2013)، إذ جمع سبع نقاط من انتصارين وتعادل، بينما كانت حصيلة نقاطه خارج الأرض الموسم الماضي أفضل بـ(12) ليصبح الإجمالي (19) نقطة، في المقابل حصد قبل خمسة مواسم تسع نقاط ليصل إلى النقطة (16) كمجموع بعد الجولة التاسعة.
ورغم أن موسم (2013/2014) يعد الأسوأ في تاريخه بدوري المحترفين مع هذا الموسم بمجموع النقاط (12) عقب الجولة التاسعة، إلا أنه كان أفضل حالا من هذا الموسم بنتائجه على أرضه، إذ جمع ثماني نقاط من فوزين وتعادلين، مقابل أربع نقاط خارج أرضه من فوز وتعادل.
وتساوى موسما (2010/2009) و(2012/2011) بعدد النقاط التي تحققت داخل الأرض بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، فيما كان بالأول أفضل حالا خارج أرضه من الثاني، إذ حقق في الأول تسع نقاط ليصل إلى (18)، فيما جمع في الثاني خمس نقاط ليكون المجموع (14) نقطة.
ولم يبتعد في موسمي (2010/2011) و(2014/2015) عن سابقيه، إذ تمكن في كليهما من جمع (10) نقاط على أرضه من ثلاثة انتصارات وتعادل، بعد تسع جولات، بينما مالت الكفة خارجها لموسم 2010 بـ(13) نقطة ليصل لـ(23) نقطة، بينما توقف عدد نقاطه التي جمعها خارج أرضه في موسم 2015 عند تسع، ليكون الإجمالي النقطي (19).
ويعد أول موسم في تاريخ دوري المحترفين (2008/2009) هو الأفضل للعميد رقميا، إذ جمع نقطيا داخل أرضه (15) نقطة، وخارجها (10)، ليصل إلى حاجز الـ(25) نقطة بعد تسع جولات كان لها دور كبير في تحقيقه آخر دوري له في العقد الأخير.
الفريق فاقد للدافعية
ويرفض الناقد الرياضي الإعلامي عادل عصام الدين ربط عدم تحقيق العميد أي انتصار بعدم حضور الجمهور، مشددا على أن الصدفة لعبت دورا في عدم تحقيق العميد أي انتصار، مشيرا إلى أن الفريق كان يستحق الفوز في المباراتين اللتين تعادل فيهما مع القادسية وأحد، فيما لعب الاستهتار دورا كبيرا في خسارة المباراة الافتتاحية مع الباطن.
ويؤكد عصام الدين أن الفريق يعاني نفسيا وفاقد الدافعية في ظل عدم جاهزية الفريق بالوقت الحالي للمنافسة على الدوري، ولا يعفى المدرب وبعض اللاعبين من تراجع النتائج كفهد المولد وجمال باجندوح اللذين يعتبران -من وجهة نظره- عنصرين يصنعان الفارق مع العميد، إلى جانب صانع الألعاب التشيلي فيلانويفا.
المنع هو السبب
بيد أن الإعلامي الناقد محمد البكيري يختلف مع عصام الدين، إذ يربط تراجع مستويات الاتحاد ونتائجه داخل أرضه في ظل ضعف الحضور الجماهيري، بمنع الفريق من التسجيل وتواضع مستويات الأجانب بعد أن ضمنوا عدم التغيير، مما أثر سلبا على نتائج الفريق.
ويشير البكيري إلى أن الاتحاد حتى وهو يحقق الانتصارات فإنها كانت غالبا ما تأتي من عنق الزجاجة، وكان الفريق غير مقنع فيها حتى وهو يفوز خارج أرضه.
ورأى أن جمهور الاتحاد في جدة تحول لعامل سلبي على الفريق مما جعل نتائجه خارج أرضه أفضل من داخله، لأن جمهور جدة متشنج كثيرا ويريد أن يرى الفريق بأفضل صورة، فيعبر بطريقة تزيد الضغوط على اللاعبين، عكس الجماهير في الملاعب خارج جدة التي تتعطش لرؤية فريقها لأنها لا تراه إلا مرة أو مرتين على الأغلب، لذلك فإن تشجيعها تحفيزي وله انعكاس إيجابي على الفريق، مختتما حديثه بالتماس العذر للاتحاد بالقول: «ارحموا عزيز قوم ذل».