تجربة البرتغال انتهت بثلاثية. (عكاظ)
تجربة البرتغال انتهت بثلاثية. (عكاظ)
باوزا أمام تحد كبير في المرحلة القادمة. (عكاظ)
باوزا أمام تحد كبير في المرحلة القادمة. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم الموسى (الرياض) aalmosa90@
اتفق عدد من النقاد والمحللين على أن المنتخب السعودي الأول لم يظهر بالصورة الفنية المأمولة في مباراتيه الوديتين أمام البرتغال وبلغاريا، ضمن معسكره الذي أقامه أخيرا في لشبونة، وأجمعوا أيضا على أن المدرب الأرجنتيني باوزا مضطر لتجربة كل عناصره لأجل الوقوف على مستوياتهم ومن ثم اختيار قائمته الأساسية للوديات القوية التي تسبق مونديال روسيا، مؤكدين أن إشارة رئيس الهيئة العابرة بمثابة رسالة لكل من يعمل بأنه تحت المجهر والمحاسبة إن أخطأ في حق رياضة هذا الوطن. وهنا نص ما ذكروه:

أكد المحلل والناقد الرياضي عبدالله الواكد أن النتائج في المباريات الودية التي خاضها المنتخب الأول لم تكن مرضية. وزاد: «الأدهى والأمر أن المستوى الفني للأخضر لم يكن مقنعا، وبدا دون هوية واضحة، وظهرت مشكلات على المستوى الفني في جميع الخطوط، وهي أمور تحتاج لعلاج قبل كأس العالم، فالفترة الفاصلة لم تعد كافية إذا لم يتم تدارك الأوضاع في الوقت المناسب». وتابع: «يجب منح باوزا الوقت، فأسلوبه يخالف أسلوب ومنهجية مارفيك الذي نجح في قيادة الأخضر بعد أن أخذ وقتا وصمد أمام الانتقادات الموجهة له، ومن هنا فإن الأمل في قادم الأيام من خلال عمل باوزا التصحيحي للمرحلة القادمة، في وقت كان يفترض عليه الإبقاء على تشكيلة مارفيك، وأن تكون الإضافات بحسب الحاجة».


وأضاف الواكد: «عندما يرمز رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ فهو يبعث رسالة واضحة المعنى للمدرب باوزا بأن هناك مراقبة ومحاسبة على كل عمل يقدم، مما يؤكد حرصه على المنتخب وعلى هيبة الأخضر وحضوره».

المدرب يحتاج وقتاً

ويرى المدرب الوطني خالد الطمرة أن من أهم أسباب ظهور الأخضر بصورة باهتة هو عدم ثبات باوزا على عناصر بعينها. وأضاف أن التغيير يحتاج إلى وقت للوصول للانسجام، مرجعا ذلك إلى وجود الوقت الكافي أمامه ليختار المجموعة التي تناسب فكره ومخططاته القادمة بعد معرفته بالقرعة والمنتخبات التي سيلاقيها، ومن ثم اختيار العناصر مع الطريقة المناسبة التي سينتهجها في المونديال. وتابع: «لنمنح الرجل الوقت للاختيار والعمل ثم يحاسب على نتائج عمله، وربما يكون من أكبر المآخذ عليه في الفترة السابقة حصر اختياراته في أندية معينة، في وقت قد يجد ضالته في بقية الأندية في المسابقات السعودية».

وعرج الطمرة في حديثه على إشارة رئيس هيئة الرياضة، فقال: «هي رسالة واضحة لباوزا بأن يعدل من مسيرة الأخضر ويحافظ على تاريخه ومنجزه، أو سيكون الإبعاد مصيره، فالمنتخب ومصلحته فوق الجميع».

فترة اكتشاف الأخطاء

ويؤكد المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان أنه على الجماهير الاقتناع بأن فترة المعسكرات والمباريات الودية فترة اكتشاف الأخطاء والبحث عن السلبيات لعلاجها، والإيجابيات لترسيخها، خصوصا أن هناك متسعا في الوقت للعمل. ويضيف: «لا بد أن يمنح باوزا الوقت ليتعرف على المجموعة التي يحتاجها والطريقة التي تناسبها». وشدد على أن عدم ظهور الأخضر بالمستوى المقنع يعد سلبية في المرحلة السابقة، ولكن من جانب آخر ظهرت إيجابية مشاركة جميع اللاعبين في المباريات الودية التي أسهمت في إظهار ما لديهم بما يسهل على باوزا الاكتشاف والثبات على اختياراته القادمة.

وطالب الحمدان الإعلام بالقيام بدوره الإيجابي بما يحقق البناء، فالهدم عادة أسهل من البناء، وهذا ما يفرض على كل وسائل الإعلام التحدث بالصوت الإيجابي المحفز، في وقت يجب أن يكون النقد بناء وبحسب معطيات كل مرحلة.

وأثنى الحمدان على البرنامج القادم المعلن من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت، وما يتخلله من مباريات قادمة مع منتخبات لها وزنها العالمي، التي بالتأكيد ستضيف الكثير من الفوائد على عطاء الأخضر ولاعبيه بما يسهم في إعداد المنتخب بشكل مميز.

واستطرد: «لم تكن إشارة رئيس الهيئة عابرة، بل هي لكل من يعمل بأنه تحت المجهر والمحاسبة، فهذا الرجل يضرب فيوجع، وفي الوقت نفسه يقدم الدواء الناجع لكل معضلة».