غوستافو كوينتيروس
غوستافو كوينتيروس
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalahac@
70 يوما مرت على تعاقد إدارة نادي النصر مع المدرب الأرجنتيني غوستافو كوينتيروس، والفريق ما زال يبحث عن هوية البطل الغائبة منذ 3 مواسم.

لغة الأرقام تشير إلى أن مسيرة الفريق مع غوستافو، الذي خلف البرازيلي قوميز، ما زالت متذبذبة، فالأرجنتيني المقال من تدريب منتخب الإكوادور قبل نحو 3 أشهر قاد الفريق في 8 مباريات بالدوري، نجح في تحقيق الانتصارات في 4 منها، بينما سقط في فخ التعادل مرتين، وتلقى الفريق تحت قيادته خسارتين.


وجمع الفريق مع غوستافو 14 نقطة من أصل 24 وضعته ثالثا مع نهاية الدور الأول برصيد 23 نقطة، بعد أن تولى دفة الفريق منذ الجولة الـ6 من عمر دوري المحترفين.

وكان معدل تسجيل الفريق مع الأرجنتيني مميزا، إذ سجل الفريق 17 هدفا بمعدل نحو هدفين في كل مباراة، إلا أنه تلقى 10 أهداف في 8 مباريات، وهو رقم عال يعكس عدم قدرته حتى الآن على معالجة مشكلة الفريق على المستوى الدفاعي.

ولم يشهد الفريق مستوى ثابتا مع غوستافو، فالبداية كانت جيدة بانتصار على التعاون، ليعود الفريق للتعادل مع أحد، ثم يسقط بخسارة أمام الغريم التقليدي الهلال بمستوى هزيل جدا.

لكن الفريق ظهر بشكل مميز بعد معسكر جبل علي خلال فترة التوقف الأخيرة ليحقق 3 انتصارات متتالية على الرائد بخماسية نظيفة، ثم على الاتحاد بهدف، وأكمل سلسلة انتصاراته على الفتح بثلاثية مقابل هدف وحيد، ليعيد آمال الجماهير بالمنافسة على الدوري.

بيد أن نصر غوستافو الذي أبهر الجميع بجمالية الأداء المقرون بالنتائج، عاد وصدم عشاقه ومحبيه بالتعادل المفاجئ أمام الباطن بهدف لمثله، ولم تمض 5 أيام حتى تلقى الفريق ثاني خسارة له بالدوري ضد القادسية بـ3 أهداف مقابل هدفين، ساهمت في تضاؤل فرص الفريق بالدوري، ليبتعد الهلال بالصدارة بفارق 4 نقاط مع وجود مباراتين مؤجلتين له ضد الاتفاق والفيصلي.

فاقد للهوية

وحير نصر غوستافو محبيه وعشاقه قبل منافسيه وخصومه، فتارة يظهر كفريق ممتع أداء ونتيجة، وأخرى يظهر فاقد الهوية والهيبة والشخصية.

هذا التذبذب جعل الجماهير توزع العتاب واللوم بين اللاعبين على عدم إحساسهم بالمسؤولية، والمدرب الذي يكرر بعض الأخطاء ويتأخر في التدخل بالتغييرات ويصر على بعض اللاعبين رغم انخفاض عطائهم، فيما لا تعفي الجماهير الإدارة من المسؤولية بجلبها أجانب أقل من المأمول باستثناء المدافع البرازيلي برونو أوفيني والمغربي محمد فوزير.

وقد ظهر الفريق هجوميا بشكل جيد، إذ سجل 17 هدفا في 8 مباريات، بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة، تناوب على تسجيلها محمد السهلاوي (5 أهداف) والبرازيلي ليوناردو (5 أهداف) والمغربي محمد فوزير (هدفين) وحسن الراهب (هدفين)، بينما سجل كل من البرازيلي برونو أوفيني والليبيري ويليام جيبور ويحيى الشهري هدفا واحدا.

وتناوب على صناعة الأهداف مع غوستافو 5 لاعبين تصدرهم يحيى الشهري بـ5 تمريرات حاسمة، فيما صنع محمد السهلاوي هدفين ومحمد فوزير هدفين، وصنع كل من إبراهيم غالب وسعد لكرو هدفا.

وتنوعت مع المدرب الأرجنتيني طرق تسجيل الأهداف التي سجل منها 7 في الشوط الأول، و10 في الشوط الثاني، إذ سجل الفريق 6 أهداف من العمق و5 من عرضيات، فيما جاءت 4 من ضربات جزاء، وهدف من فاول، وآخر من ركنية.

وبلغت الأهداف المسجلة من داخل منطقة جزاء الخصم 9، بينما سجلت 3 من رأسيات، وهدفان من تسديدتين من خارج المنطقة.

ورغم تميز الفريق هجوميا، إلا أنه ظهر مهزوزا دفاعيا ولم يحافظ على شباكه نظيفة سوى في مباراتين، وتلقى الفريق 10 أهداف نصفها من العمق، وهدفين من عرضيات، وهدفا من بلنتي، وآخر من فاول، وثالثا من ركنية.

وفي الوقت الذي سجل الخصوم 7 أهداف في مرمى النصر في الشوط الأول، و3 في الشوط الثاني، فإن 7 من الأهداف جاءت من تسديدات من داخل المنطقة، وهدفين من خارج المنطقة، وهدفا وحيدا من بلنتي.

طريقته صعبة

ويعلق لاعب النصر الدولي السابق سعد الزهراني على شكل الفريق فنيا مع غوستافو بالقول: «هو مدرب جيد لكنه يريد أن يفرض طريقته دون الأخذ بالاعتبار ملاءمة أدوات النصر».

وأضاف: «المدرب يميل لطريقة الاستحواذ، وهذا يتطلب 11 لاعبا يمررون بشكل سليم، وهو أمر غير موجود حاليا بين عناصر فريق النصر».

ولفت الزهراني إلى أن المدرب عمل بشكل مميز على رفع المعدل اللياقي للفريق وتسريع إيقاعه في اللعب وتنويع طرق الهجوم من العمق والأطراف، إلا أنه يؤخذ عليه سوء التنظيم الدفاعي الذي يبدأ من المحاور، إضافة إلى تأخره في التغييرات، وإصراره على بعض اللاعبين رغم تدني مستوياتهم، مشيرا إلى أن المدرب لا يملك المرونة الكافية للتعامل في بعض الأحيان مع مجريات المباراة.

وطالب الزهراني بضرورة توفير الأدوات التي يحتاجها المدرب من اللاعبين في الفترة الشتوية، مع ضرورة مراجعة حساباته، ومنح الفرصة للمواهب الشابة من خريجي الفئات السنية بالنصر.