حذر مدرب فريق الوحدة المدرب التونسي جمال بلقاسم أهل مكة ومحبي الوحدة من تردي الوضع في فريقه الذي يتصدر دوري الدرجة الأولى حاليا بسبب تأخر رواتب اللاعبين لـ11 شهرا إذا لم يتم صرفها ومعالجة هذا الوضع السيئ الذي يشتت فكر اللاعبين ويصرفهم عن التركيز في الملعب.
وقال خلال حديثه الخاص لـ«عكاظ» إن الفريق الحالي متعوب عليه ويمثل الأمل المنتظر لإزاحة هاجس الهبوط والصعود الموسمي إلى الأبد، مؤكدا أنه في حال تجاهل أزمة الفريق المالية ستكون هذه المواهب عرضة لإغراءات الأندية الكبيرة التي تملك المال والإمكانات، داعيا رجالات مكة وأثرياءها للتدخل ودعم ناديهم قبل فوات الأوان. وهنا نص الحوار:
• قبل استلامك مهمة تدريب الوحدة ماذا كنت تعرف عن الفريق المكاوي؟
•• كما يعرف الرياضيون هنا في السعودية أنا رجل قريب من الأحداث الرياضية في المملكة بحكم تدريبي لأندية عدة، على رأسها القادسية والاتفاق، إذ صعدتهما للممتاز حينما كانا في الدرجة الأولى، وأعرف نادي الوحدة لأنه كان يلعب في الدوري الممتاز وأشرف عليه مدربون تونسيون عدة، على رأسهم لطفي البنزرتي ومختار التليلي، وهو ناد عريق وليس مغمورا حتى لا أعرفه.
• تعرض الوحدة الموسم الماضي إلى هزائم ثقيلة ومؤلمة وأصبح منهارا فنيا، هل قبولك تدريبه انتحار أم تحدٍ مع النفس؟
• لا هذا ولا ذاك، فالمدرب الذي يبحث عن مجد وانتصارات وبطولات لابد أن يغامر ولا يكون جبانا يخاف من الهزائم، صحيح مهمتي في الوحدة كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكنني وضعت إستراتيجية تصنع الانتصار وتبدد الخوف وهي بناء فريق قوي من ذوي الخبرة والمواهب الشابة، إذ تم استقطاب 6 لاعبين من أندية محلية تم اختيارهم بعناية حسب حاجات الفريق، وبناء ثقة مع اللاعبين والجماهير، وإعداد مبكر، هذه الخطة أتت أكلها في الدوري، ونحن الآن نتربع على عرش الصدارة.
صدمة مفاجئة
• هل وفر الوحداويون لك الشروط التي طلبتها وفق العقد؟
•• نعم، في بداية المهمة كان كل شيء متوفرا، من استقطاب لاعبين محليين وأجانب حسب طلبي، ومعسكر إعداد خارجي، وسارت الخطى كما ينبغي حتى قبل انطلاقة الدوري بأقل من 48 ساعة؛ إذ صدمت بعجز الإدارة عن تسجيل الأجانب وبعض اللاعبين المحليين، وهذا الأمر سبب لي إحباطا وعزمت على الرحيل وترك الفريق، لكن إصرار الجهاز الإداري وقبول بعض اللاعبين تطوعا التسجيل كهواة للحد من الفجوة الفنية جعلني أتراجع، واستطعنا بالتكاتف مع بعض (جهازان فني وإداري ولاعبون وجماهير) أن نتغلب على تلك الصعوبات ونشق طريقنا نحو الصعود بكل عزيمة وإصرار.
• في اللحظة الراهنة، ماذا يحتاج فريقك؟
•• هناك مستلزمات ضرورية لابد من تلبيتها قبل انفجار الوضع، أهمها صرف رواتب اللاعبين؛ لأن لهم رواتب متراكمة منذ 11 شهرا ولديهم أسر تعيش من هذا الراتب، فاللاعب بشر وفكره مشتت في كيفية تلبية حاجات أسرته وأولاده، وقد ينفجر الوضع في أي وقت ويهدد صدارتنا التي حصلنا عليها بعزيمة وإخلاص من العاملين في الفريق كافة (جهازان فني وإداري ولاعبون)، فلابد لأهل مكة وأثريائها أن يتحركوا بسرعة لحل أزمة الرواتب لأنها قد تؤثر على مسيرة الفريق في القسم الثاني من الدوري، ولابد من تسجيل اللاعبين الأجانب لأن الفرق المنافسة ستقوم بمراجعة فنية وستسجل لاعبين، فلابد أن نصحح وضعنا ونسجل الأجانب، إضافة إلى 3 عناصر محلية.
فريق المستقبل
• فريقك بحالته الراهنة هل يستطيع أن يصمد أمام فرق الممتاز في حال صعوده؟
•• هذا الفريق لديه مشروع فني وأسس بطريقة فنية صحيحة لخدمة الكيان الوحداوي لسنوات عدة، فهو ممزوج من عناصر الخبرة والمواهب الشابة التي هي من إنتاج النادي، ويحتاج هذا الفريق إلى تسجيل لاعبين أجانب، مع وقفة صادقة لكل المحبين لحل أزمة الرواتب وعدم حدوثها مستقبلا، كي لا تكون هذه المواهب مطمعا للفرق التي تمتلك المال، ففي حالة تفريغ الفريق مستقبلا من هذه المواهب وعدم المحافظة عليها سيعود فريق الوحدة مجددا إلى الصراع ما بين الهبوط والصعود، فالفريق الحالي إذا تمت المحافظة عليه وتلبية حاجاته سيصعد، ومن أجل البقاء في دوري الكبار لابد من دعمه كما ذكرت.
• والمنافسة على بطولات الموسم ألم يحن أوانها بعد؟
•• هذا الحلم حق لأي ناد، ولكن يجب عدم الاستعجال في تحقيقه، يجب أولا تثبيت أقدام الفريق في الممتاز والمحافظة على مواهبة من المغادرة لأندية الأموال، ونعمل أيضا في خط آخر وهو الاعتماد على قاعدة النادي من المواهب الشابة، خصوصا في الأوليمبي والشباب، ففي الوقت الحاضر هناك مواهب تستحق مد يد العون لها والاهتمام بها لأنها تمثل النواة الصلبة لنادي الوحدة في تحقيق أحلامه مستقبلا.
أجانب ورواتب
• إذن ما هي خيارات الوحداويين لتحقيق أحلامهم المشروعة للمنافسة على البطولات والتخلص من هاجس الصعود والهبوط السنوي؟
•• المحافظة على المواهب الحالية وعدم التفريط فيها، فحينما تتحول إلى منتج للأندية ولا تستفيد من إنتاجك لن تحقق أهدافك، والوحدة لديه ثروة من المواهب، خصوصا الفريق الحالي الذي كما قلت لك يحتاج إلى أجانب ورواتب فقط.
• هناك عناصر يتم استقطابها والاستغناء عنها نهاية الموسم دون الاستفادة منها، ما السبب؟
•• هذا الموسم تم الاستقطاب بعناية لعناصر أعرفها، وهم نحو 6 يلعبون أساسيين، و90% من الفريق هم أبناء النادي، فهناك توازن بين عامل الخبرة والمواهب، وإمكانات اللاعبين الحاليين عالية جدا، وهم مشروع فريق قوي ينازل أي فريق في المستقبل بشرط الوقوف خلفه وتقديم الإمكانات الضرورية له.
نحتاج التكاتف
• على ضوء المعطيات الحالية، هل تتوقع صعود فريقك؟
•• ما زلنا في منتصف المشوار، ونصف فرق الدرجة الأولى لديه أحلام مشروعة أهمها نيل إحدى بطاقتي التأهل، فالمشوار طويل نحو حسم أمر الصعود، ولكن علينا أن نحافظ على حساسية الانتصارات ونجعل فريقنا في قمة استعداده لأي مواجهة، ونستقطب العنصر الأجنبي في الفترة الشتوية القادمة، فكل الخيارات متاحة صعودا وبقاء، والمؤشرات تبشر بالخير بأن فريقنا يسلك الطريق الصحيح نحو الصعود، وهذا يحتاج إلى مزيد من التكاتف.
• ولكن هناك مؤشرات تؤكد عدم قدرة الوحدة على تسجيل محترفين أجانب ومحليين في فترة التسجيل القادمة، ما هي خياراتك الفنية للتغلب على هذه المشكلة؟
•• ليست لدينا خيارات سوى الاعتماد على العناصر الحالية التي أثبتت جدارتها منذ انطلاقة صافرة البداية، والفريق متربع على الصدارة، ويجب أن يقف المحبون لتوفير غطاء معنوي لهم بصرف رواتبهم أولا بأول، وتلبية حاجاتهم؛ لأنهم رجال يستحقون الوقوف خلفهم، وليس لدينا خيار سوى دعمهم بكل شيء.
• أخيرا.. ماذا بقي لتقوله للوحداويين؟
•• كل الأندية حققت أحلامها في الممتاز أو الوصول له بتكاتف أبناء المنطقة حول ناديهم، فلابد لأهل مكة وهم رجال فيهم الخير ويمتلكون المال، أن يقفوا مع هذا الفريق الذي يحمل مشروعا فنيا لإعادة هيبة الوحدة، والأندية الأخرى ستستقطبهم وتعيد الوحدة إلى الصراع من أجل البقاء والصعود، فالرقي برياضة مكة يتطلب وقفة الأهل والمحبين؛ لأن الفريق الحالي وبشهادة الجميع ليست له عيوب فنية وقادر على منازلة كل الفرق إذا وجد حلا لمشكلاته المالية.
وقال خلال حديثه الخاص لـ«عكاظ» إن الفريق الحالي متعوب عليه ويمثل الأمل المنتظر لإزاحة هاجس الهبوط والصعود الموسمي إلى الأبد، مؤكدا أنه في حال تجاهل أزمة الفريق المالية ستكون هذه المواهب عرضة لإغراءات الأندية الكبيرة التي تملك المال والإمكانات، داعيا رجالات مكة وأثرياءها للتدخل ودعم ناديهم قبل فوات الأوان. وهنا نص الحوار:
• قبل استلامك مهمة تدريب الوحدة ماذا كنت تعرف عن الفريق المكاوي؟
•• كما يعرف الرياضيون هنا في السعودية أنا رجل قريب من الأحداث الرياضية في المملكة بحكم تدريبي لأندية عدة، على رأسها القادسية والاتفاق، إذ صعدتهما للممتاز حينما كانا في الدرجة الأولى، وأعرف نادي الوحدة لأنه كان يلعب في الدوري الممتاز وأشرف عليه مدربون تونسيون عدة، على رأسهم لطفي البنزرتي ومختار التليلي، وهو ناد عريق وليس مغمورا حتى لا أعرفه.
• تعرض الوحدة الموسم الماضي إلى هزائم ثقيلة ومؤلمة وأصبح منهارا فنيا، هل قبولك تدريبه انتحار أم تحدٍ مع النفس؟
• لا هذا ولا ذاك، فالمدرب الذي يبحث عن مجد وانتصارات وبطولات لابد أن يغامر ولا يكون جبانا يخاف من الهزائم، صحيح مهمتي في الوحدة كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر، لكنني وضعت إستراتيجية تصنع الانتصار وتبدد الخوف وهي بناء فريق قوي من ذوي الخبرة والمواهب الشابة، إذ تم استقطاب 6 لاعبين من أندية محلية تم اختيارهم بعناية حسب حاجات الفريق، وبناء ثقة مع اللاعبين والجماهير، وإعداد مبكر، هذه الخطة أتت أكلها في الدوري، ونحن الآن نتربع على عرش الصدارة.
صدمة مفاجئة
• هل وفر الوحداويون لك الشروط التي طلبتها وفق العقد؟
•• نعم، في بداية المهمة كان كل شيء متوفرا، من استقطاب لاعبين محليين وأجانب حسب طلبي، ومعسكر إعداد خارجي، وسارت الخطى كما ينبغي حتى قبل انطلاقة الدوري بأقل من 48 ساعة؛ إذ صدمت بعجز الإدارة عن تسجيل الأجانب وبعض اللاعبين المحليين، وهذا الأمر سبب لي إحباطا وعزمت على الرحيل وترك الفريق، لكن إصرار الجهاز الإداري وقبول بعض اللاعبين تطوعا التسجيل كهواة للحد من الفجوة الفنية جعلني أتراجع، واستطعنا بالتكاتف مع بعض (جهازان فني وإداري ولاعبون وجماهير) أن نتغلب على تلك الصعوبات ونشق طريقنا نحو الصعود بكل عزيمة وإصرار.
• في اللحظة الراهنة، ماذا يحتاج فريقك؟
•• هناك مستلزمات ضرورية لابد من تلبيتها قبل انفجار الوضع، أهمها صرف رواتب اللاعبين؛ لأن لهم رواتب متراكمة منذ 11 شهرا ولديهم أسر تعيش من هذا الراتب، فاللاعب بشر وفكره مشتت في كيفية تلبية حاجات أسرته وأولاده، وقد ينفجر الوضع في أي وقت ويهدد صدارتنا التي حصلنا عليها بعزيمة وإخلاص من العاملين في الفريق كافة (جهازان فني وإداري ولاعبون)، فلابد لأهل مكة وأثريائها أن يتحركوا بسرعة لحل أزمة الرواتب لأنها قد تؤثر على مسيرة الفريق في القسم الثاني من الدوري، ولابد من تسجيل اللاعبين الأجانب لأن الفرق المنافسة ستقوم بمراجعة فنية وستسجل لاعبين، فلابد أن نصحح وضعنا ونسجل الأجانب، إضافة إلى 3 عناصر محلية.
فريق المستقبل
• فريقك بحالته الراهنة هل يستطيع أن يصمد أمام فرق الممتاز في حال صعوده؟
•• هذا الفريق لديه مشروع فني وأسس بطريقة فنية صحيحة لخدمة الكيان الوحداوي لسنوات عدة، فهو ممزوج من عناصر الخبرة والمواهب الشابة التي هي من إنتاج النادي، ويحتاج هذا الفريق إلى تسجيل لاعبين أجانب، مع وقفة صادقة لكل المحبين لحل أزمة الرواتب وعدم حدوثها مستقبلا، كي لا تكون هذه المواهب مطمعا للفرق التي تمتلك المال، ففي حالة تفريغ الفريق مستقبلا من هذه المواهب وعدم المحافظة عليها سيعود فريق الوحدة مجددا إلى الصراع ما بين الهبوط والصعود، فالفريق الحالي إذا تمت المحافظة عليه وتلبية حاجاته سيصعد، ومن أجل البقاء في دوري الكبار لابد من دعمه كما ذكرت.
• والمنافسة على بطولات الموسم ألم يحن أوانها بعد؟
•• هذا الحلم حق لأي ناد، ولكن يجب عدم الاستعجال في تحقيقه، يجب أولا تثبيت أقدام الفريق في الممتاز والمحافظة على مواهبة من المغادرة لأندية الأموال، ونعمل أيضا في خط آخر وهو الاعتماد على قاعدة النادي من المواهب الشابة، خصوصا في الأوليمبي والشباب، ففي الوقت الحاضر هناك مواهب تستحق مد يد العون لها والاهتمام بها لأنها تمثل النواة الصلبة لنادي الوحدة في تحقيق أحلامه مستقبلا.
أجانب ورواتب
• إذن ما هي خيارات الوحداويين لتحقيق أحلامهم المشروعة للمنافسة على البطولات والتخلص من هاجس الصعود والهبوط السنوي؟
•• المحافظة على المواهب الحالية وعدم التفريط فيها، فحينما تتحول إلى منتج للأندية ولا تستفيد من إنتاجك لن تحقق أهدافك، والوحدة لديه ثروة من المواهب، خصوصا الفريق الحالي الذي كما قلت لك يحتاج إلى أجانب ورواتب فقط.
• هناك عناصر يتم استقطابها والاستغناء عنها نهاية الموسم دون الاستفادة منها، ما السبب؟
•• هذا الموسم تم الاستقطاب بعناية لعناصر أعرفها، وهم نحو 6 يلعبون أساسيين، و90% من الفريق هم أبناء النادي، فهناك توازن بين عامل الخبرة والمواهب، وإمكانات اللاعبين الحاليين عالية جدا، وهم مشروع فريق قوي ينازل أي فريق في المستقبل بشرط الوقوف خلفه وتقديم الإمكانات الضرورية له.
نحتاج التكاتف
• على ضوء المعطيات الحالية، هل تتوقع صعود فريقك؟
•• ما زلنا في منتصف المشوار، ونصف فرق الدرجة الأولى لديه أحلام مشروعة أهمها نيل إحدى بطاقتي التأهل، فالمشوار طويل نحو حسم أمر الصعود، ولكن علينا أن نحافظ على حساسية الانتصارات ونجعل فريقنا في قمة استعداده لأي مواجهة، ونستقطب العنصر الأجنبي في الفترة الشتوية القادمة، فكل الخيارات متاحة صعودا وبقاء، والمؤشرات تبشر بالخير بأن فريقنا يسلك الطريق الصحيح نحو الصعود، وهذا يحتاج إلى مزيد من التكاتف.
• ولكن هناك مؤشرات تؤكد عدم قدرة الوحدة على تسجيل محترفين أجانب ومحليين في فترة التسجيل القادمة، ما هي خياراتك الفنية للتغلب على هذه المشكلة؟
•• ليست لدينا خيارات سوى الاعتماد على العناصر الحالية التي أثبتت جدارتها منذ انطلاقة صافرة البداية، والفريق متربع على الصدارة، ويجب أن يقف المحبون لتوفير غطاء معنوي لهم بصرف رواتبهم أولا بأول، وتلبية حاجاتهم؛ لأنهم رجال يستحقون الوقوف خلفهم، وليس لدينا خيار سوى دعمهم بكل شيء.
• أخيرا.. ماذا بقي لتقوله للوحداويين؟
•• كل الأندية حققت أحلامها في الممتاز أو الوصول له بتكاتف أبناء المنطقة حول ناديهم، فلابد لأهل مكة وهم رجال فيهم الخير ويمتلكون المال، أن يقفوا مع هذا الفريق الذي يحمل مشروعا فنيا لإعادة هيبة الوحدة، والأندية الأخرى ستستقطبهم وتعيد الوحدة إلى الصراع من أجل البقاء والصعود، فالرقي برياضة مكة يتطلب وقفة الأهل والمحبين؛ لأن الفريق الحالي وبشهادة الجميع ليست له عيوب فنية وقادر على منازلة كل الفرق إذا وجد حلا لمشكلاته المالية.