-A +A
خالد علاجي (جدة) KhokhaElaji@
لم تكتف «الدويلة الواهمة» بالارتهان إلى عبودية الضلال الإيراني على مختلف المستويات، بل ارتضت أن تكون في موقع «الوضيع» الخانع لسيده المستبد، في طريق شائك ومحاط بالأسرار والدسائس التي تحاك في دهاليز الأروقة المظلمة.

ورغم إدراكها أن قبولها العالمي أصبح محصورا في شاكلتها من الدول الإرهابية، بعد أن لفظها محيطها الخليجي والعربي لدناءة أفعالها، اتخذت مسارا مشبوها محاطا بالفساد والرشاوى وشراء الذمم والعلاقات السرية، خصوصا بعد المقاطعة العربية التي انعكست سلبا على وضعها السياسي والاقتصادي والرياضي، مما جعلها تهرب إلى الخلف في أحضان المارد لستر عورتها في مغامرة متهورة سترتد في جبينها المتسخ بالعار، معتقدة أن محاولاتها المتكررة لتجميل وجهها القبيح أمام الرأي العام العالمي بحجج لا تبدو مقنعة، ستغير النظرة السوداوية عن عقيدتها الدنيئة، لاسيما في ظل تعدد الأدلة والبراهين التي أثبتت تورطها في أكثر من ملف.


«جزيرة إيرانية لإنقاذ حلم المونديال»

في سبيل استرضاء سيدها الإيراني ودا وتقربا، أعلنت «الدويلة الخانعة» رغبتها في مقاسمتها المشاركة لاستضافة مونديال 2022 بحسب تقارير صحفية أشارت إلى طلب قطري للاستعانة بجزيرة كيش الإيرانية لاستضافة بعض فعاليات المحفل العالمي، وتكون وجهة سياحية، بعد أن كانت تروج سابقا لشعار مونديال الدول الـ6، في إشارة إلى منح دول الجوار شرف المشاركة في التنظيم، قبل أن تنقلب على عقبيها وترتد طالبة التقرب من دولة المعممين، في خطوة بدت ميتة قبل أن تبدأ نظرا للأوضاع المتردية التي تعيشها سياسيا واقتصاديا بسبب الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب.

ووصف تقرير بريطاني الخطوة القطرية محاولة لإنقاذ أملها في استضافة الحدث الأهم لها، إذ تسعى إلى إقناع العالم أن جزيرة كيش يمكن أن تكون بديلا لجيرانها؛ الإمارات والبحرين، في استضافة المنتخبات والجماهير، إلا أن ذلك لن يجد قبولا لدى مسؤولي فيفا، لاسيما بعد أن تلقت ضربة قوية بعد الإعلان عن تأخر وصول رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم لتفقد الجزيرة الإيرانية، بسبب مشكلة تتعلق بالترحيل، إذ لا يوجد طيران مباشر مستمر مع الجزيرة وليس من خيار أمامه للوصول إلا عن طريق طائرة خاصة أو عن طريق البحر، لتخرج الأفواه المتشدقة بكذبة أن الزيارة تأخرت لأسباب خاصة، وستتحقق على أرض الواقع بعد ترتيب إجراءات تشكيل لجنة لتفقد منشآت الجزيرة الإيرانية، وهو ما كذبه تقرير إيراني، مؤكدا أن السبب الرئيسي في تأخر وصول رئيس الاتحاد القطري إلى كيش يعود إلى البحث عن وسيلة تنقل خاصة، في ظل عدم وجود ارتباط مباشر عبر الطيران التجاري.

وذكر التقرير أن «فيفا» لن يسمح بتعرض المنتخبات وجماهيرها إلى مخاطر السفر عن طريق البحر، كما يبقى من المستحيل التنقل بطائرات خاصة، لاسيما أن المنتخبات نفسها لن تقبل بالبقاء على جزيرة كيش ولا يمكن أن تستأجر طائرات خاصة للتنقل من أجل التدريبات والمباريات، في الوقت الذي لن تستطيع قطر توفير وسائل تنقل آمنة على حساب اللجنة المنظمة للبطولة الملزمة بترحيل جميع المنتخبات من وإلى مقرات المعسكرات، في ظل تراجع اقتصادها نتيجة ضغط المقاطعة المفروضة عليها، مما يجعل الأمر مرفوضا فكرة ومضمونا.

«إسناد الحدث العالمي لـ3 دول»

وفيما يبدو أن أمل «دويلة الإرهاب» أصبح ضئيلا في استضافة الحدث العالمي بسبب شبهات الفساد والرشاوى وأزمة اضطهاد العمال في المنشآت الرياضية، فجرت صحيفة «ريكورد» المكسيكية مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أشارت إلى أن مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم أبلغوا كلا من المكسيك، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية، بالاستعداد لتنظيم مونديال 2022 بدلا من قطر، بعد ملف مشترك وضعته الدول المذكورة لتنظيم كأس العالم 2026.

وشددت الصحيفة على أن «فيفا» سيسحب رسميا التنظيم من قطر قريبا، بسبب الشبهات التي تلاحقها وثبوث تورطها في قضايا رشى لكسب رهان تنظيم العرس الكروي، في وقت التزم فيه الاتحاد القطري الصمت وعدم التعليق أو نفي الخبر.