قبل سنوات ربما 10 أو أكثر، وقعت حادثة مرورية مروعة فقد فيها طفل صغير اسمه سلطان بن عبدالله الزهراني ذراعه. سأعود إلى هذا الخبر ولكن بعد أن أقرأ لكم خبرا آخر: حقق البطل السعودي سلطان الزهراني الميدالية الذهبية في رمي الجلة والميدالية الفضية في رمي القرص في بطول آسيا للشباب! بين خبر مؤلم لا يوحي بأمل لمستقبل جميل لطفل فقد ذراعه وآخر يخبرك عن بطل يحقق المجد لوطنه قصة مثابرة وعزم ورغبة في التحدي وروح لا تموت. تلك الروح التي صنعت في خيال صاحبها رغبة جامحة نحو تحقيق ما لا يخطر على البال أن يتحقق! حين فقد ذلك الطفل ذراعه اليمنى خشيت عليه من ذلك الشعور الذي قد يسقطه إلى الأبد ويبقيه في الظل. لم تكن هناك كلمات تستطيع تعزيته، ففي مثل هذه المواقف يكون التعبير الأصدق عنها: كل ما في الأرض من فلسفة لا يعزي فاقدا عما فقد! لا أدري أي نصيحة كانت ستأخذ ذلك الطفل من الهامش إلى الحياة مرة أخرى.