بخيوط «التشجيع»، حاكت سيدات جدة عباءاتهن، برمزية كل لون «خيط» للنادي المفضل، وكأن «العباءة» تنطلق من حالة الجمود إلى الضجيج بـ «الأهازيج» الرياضية.
لغة تعبيرية.. تمزج «الأسود باللون الأصفر» هاتفًا: «ياكلك».. «حبة حبة، ويمزج «الأخضر مع الأبيض» مردداً: «للأهلي جينا من كل مدينة.. والفوز بإذن الله لينا».
بعد السماح بدخول المرأة الملاعب السعودية، والذي استمر محظورًا منذ تأسيس المملكة الحديثة، وأصبح «التشجيع» بالمدرجات «مباحًا»، تحركت فطرة «الزينة الأنثوية»، وظهرت صيحة «عبايات» الأندية، لتشجيع الفرق الرياضية، وأدخلت ألوان الفريق المفضل في تصميم عبايات تتسم بالحشمة.
يذكر أن الأسواق السعودية شهدت وتحديدًا مصممات «العبايات» النسائية الدخول في صيحات جديدة، حيث تكون العباءة عليها شعارات الأندية السعودية بألوانها المعروفة والمتعاهد عليها، إذ صممت تلك العبايات الرياضية المتسمة بـ«الحشمة»، خصوصا للمشجعات لارتدائها في الملاعب الرياضية، ومتابعة المباريات ومؤازرة أنديتهن المفضلة.
وفي سؤال لـ «عكاظ» للسيدة رانيا الحارثي حول التعبير عن فريقها المفضل «الاتحاد» بالعباءة، أجابت بأن اللونين الأصفر والأسود الممزوجان بعباءتها أفصح عن المكنون، إذ استطاعت لغة العباءة التعبير عن مدى حبها وتشجيعها للفريق.
أما الشابة ليان ماهر فترى أن العباءة بلونيها الأخضر والأبيض أوضح ميولها الكروي لنادي «الأهلي» بصمت، مشيرة إلى أن حلم دخولها إلى المدرجات الرياضية بـ«عباءة» الأندية كان يراودها منذ زمن حتى تحقق.