تفوح رائحة الرغبة في رد الاعتبار من الموقعة المنتظرة بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ريال مدريد الإسباني اليوم الأربعاء على ملعب «اليانز ارينا» في ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويستضيف ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد مباراة الإياب في الاول من مايو.
ويحفل تاريخ البطولة بالمواجهات المثيرة بين الفريقين العريقين المتوجين معاً 17 مرة، 12 لريال (رقم قياسي) و5 مرات لبايرن، لكن «الملكي» الإسباني خرج فائزاً من المواجهتين الأخيرتين في 2014 و2017 وتوج بطلاً في المناسبتين.
لذلك فإن مواجهتهما التي تعتبر بمثابة النهائي المبكر، تحمل معاني الثأر وأيضا التحدي بعد أن أعلن مسؤولون في بايرن أن فريقهم هو الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بالريال.
ويتساوى الفريقان في تاريخ المواجهات في دوري الأبطال، إذ التقيا 24 مرة، فاز كل منهما 11 مرة، وتعادلا مرتين، بحسب إحصاءات الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).
كما التقى الفريقان 6 مرات في نصف نهائي المسابقة بصيغتيها القديمة والجديدة، وكان العبور إلى النهائي من نصيب بايرن 4 مرات.
وتفوق الريال بوضوح على منافسه ذهاباً وإياباً في النسخة الماضية، ففاز 2-1 في ميونيخ بهدفين لنجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو و4-2 في مدريد منها هاتريك للأخير، في طريقه إلى اللقب الثاني بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن بايرن اختلف كثيراً عما كان عليه في الموسم الماضي، ويقوده منذ اكتوبر 2017 المدرب المخضرم يوب هاينكس (72 عاما)، آخر من أحرز معه اللقب الأوروبي في 2013 حين توج بالثلاثية التاريخية (مع الدوري والكأس المحليين).
ويأمل بايرن تكرار الثلاثية مع هاينكس، فهو توج بلقبه السادس على التوالي في الدوري، ووصل الى نهائي الكأس ضد فرانكفورت.
هاينكس والثلاثية
هاينكس نفسه من قاد الريال إلى اللقب عام 1998 حين كان زيدان لاعباً في صفوف الفريق. وكان طعم ذلك اللقب مختلفا لأنه كان الأول للفريق الإسباني بعد انتظار 32 عاماً، رفع بعده عدد ألقابه في البطولة إلى 7.
ولبى هاينكس نداء بايرن بعد إقالة الإيطالي كارلو انشيلوتي، لكنه التزم بالبقاء حتى نهاية الموسم الحالي فقط، ما دفع بإدارة البايرن إلى البحث عن خلف له والتعاقد مع مدرب جديد هو الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب اينتراخت فرانكفورت حالياً.
وقال هاينكس بعد سحب قرعة نصف النهائي «هذا لقاء استثنائي. سنواجه حامل اللقب، فريق ممتاز مع لاعبين استثنائيين، مثل رونالدو»، في حين اعتبر المدير الرياضي للنادي البوسني حسن صالح حميدزيتش أن ريال «خصم مذهل. أقصانا في الموسم الماضي ونريد أن نكون أفضل منه هذه السنة، أنا متفائل. لدينا احترام هائل لهم لكننا لسنا خائفين».
وجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغه تحذيراً إلى ريال مدريد قبل نحو أسبوع على اللقاء المرتقب بينهما، معتبراً أن النادي الألماني هو الوحيد القادر على هزيمة النادي الملكي.
وقال رومينيغه: «يجب أن نحافظ على تركيزنا، لكن إذا كان ثمة فريق قادر على إلحاق الهزيمة بريال مدريد في الوقت الحالي، فهو بايرن ميونيخ».
لكن زيدان كان متفائلاً بالقول: «أعتقد أننا أفضل حتى من الموسم الماضي، لن يتمتع فريق بالأفضلية (في مواجهة ريال وبايرن)، ربما نحن في موقع أفضل لكوننا نخوض الإياب على أرضنا، لكن أعتقد أن الفرص متساوية».
وبدا مدير الريال إميليو بوتراغوينيو واثقاً أيضاً «الفوز بمباراتين نهائيتين تواليا هو إنجاز تاريخي فعلاً، وبالتأكيد احتمال بلوغ المباراة النهائية للموسم الثالث هو مصدر تحفيز هائل سنرى ما نحن قادرون عليه، إلا أنني واثق».
رونالدو الحاسم
يعلق الريال آمالا كبيرة على نجمه رونالدو للعودة من ميونيخ بنتيجة جيدة كما فعل العام الماضي، وهو ما يخشاه المعسكر البافاري.
وقال هاينكس في معرض حديثه عن رونالدو «كان حاسماً في العديد من المحطات، لكن أيضاً ثمة قدرات عامة مهمة للفريق، لكنني آمل في ألا يكون (رونالدو) في يومه ضدنا». ورونالدو (33 عاما) هو الهداف التاريخي لدوري الأبطال مع 120 هدفاً بينها 15 هذا الموسم. وأدى الدولي البرتغالي دوراً حاسماً في المواجهة المثيرة في ربع النهائي ضد يوفنتوس الإيطالي (3-صفر للريال في تورينو، و3-1 ليوفنتوس في مدريد)، فسجل هدفين في الذهاب أحدهما بتسديدة مقصية خلفية رائعة، وركلة جزاء في اللحظات القاتلة في مباراة الإياب في مدريد كانت كافية لتأهل فريقه.
وتطرق مدافع الفريق جيروم بواتنغ إلى نجم ريال أيضاً «من المستحيل "خنق" رونالدو كليا، ولا يمكننا إيقافه إلا كفريق».
وأضاف في حديث إلى مجلة «كيكر» الألمانية الإثنين «في مطلق الأحوال يحصل على فرص خلال المباراة، لأنه يطلب الكرة بشكل رائع ولديه التوقيت الممتاز» و«إضافة إلى ذلك، فإن أسلوب لعب ريال يعتمد عليه».
وتابع اللاعب الدولي الألماني الذي يخشى من القوة الجماعية للنادي الملكي «لذا كفريق، من المهم للغاية أن نبقى موحدين، وأن نترك له أقل المساحات الممكنة».
وأشار بواتنغ إلى أن «إسكات رونالدو ليس سوى 50 % فقط من العمل، لأن بقية اللاعبين جيدون للغاية»، مؤكدا «المهاجم لا يمكن أن يكون أكثر اكتمالا من رونالدو. القدم اليسرى والقدم اليمنى والرأس، هو يسيطر على كل شيء. أمام المرمى، إنه آلة».
وفي حين تبدو تشكيلة زيدان شبه مكتملة، فان بايرن يعاني من اصابات ابرزها للاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال الذي خضع الى عملية جراحية في الركبة ستبعده حتى نهاية الموسم.
ويغيب ايضا الفرنسي كينغسلي كومان الذي خضع لعملية جراحية في فبراير الماضي في كاحله، ويستمر غياب الحارس مانويل نوير الذي عاد الى التمارين بعد تعافيه من كسر في القدم أبعده منذ سبتمبر، الا انه لم يشارك بعد في المباريات.
ويحفل تاريخ البطولة بالمواجهات المثيرة بين الفريقين العريقين المتوجين معاً 17 مرة، 12 لريال (رقم قياسي) و5 مرات لبايرن، لكن «الملكي» الإسباني خرج فائزاً من المواجهتين الأخيرتين في 2014 و2017 وتوج بطلاً في المناسبتين.
لذلك فإن مواجهتهما التي تعتبر بمثابة النهائي المبكر، تحمل معاني الثأر وأيضا التحدي بعد أن أعلن مسؤولون في بايرن أن فريقهم هو الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بالريال.
ويتساوى الفريقان في تاريخ المواجهات في دوري الأبطال، إذ التقيا 24 مرة، فاز كل منهما 11 مرة، وتعادلا مرتين، بحسب إحصاءات الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).
كما التقى الفريقان 6 مرات في نصف نهائي المسابقة بصيغتيها القديمة والجديدة، وكان العبور إلى النهائي من نصيب بايرن 4 مرات.
وتفوق الريال بوضوح على منافسه ذهاباً وإياباً في النسخة الماضية، ففاز 2-1 في ميونيخ بهدفين لنجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو و4-2 في مدريد منها هاتريك للأخير، في طريقه إلى اللقب الثاني بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن بايرن اختلف كثيراً عما كان عليه في الموسم الماضي، ويقوده منذ اكتوبر 2017 المدرب المخضرم يوب هاينكس (72 عاما)، آخر من أحرز معه اللقب الأوروبي في 2013 حين توج بالثلاثية التاريخية (مع الدوري والكأس المحليين).
ويأمل بايرن تكرار الثلاثية مع هاينكس، فهو توج بلقبه السادس على التوالي في الدوري، ووصل الى نهائي الكأس ضد فرانكفورت.
هاينكس والثلاثية
هاينكس نفسه من قاد الريال إلى اللقب عام 1998 حين كان زيدان لاعباً في صفوف الفريق. وكان طعم ذلك اللقب مختلفا لأنه كان الأول للفريق الإسباني بعد انتظار 32 عاماً، رفع بعده عدد ألقابه في البطولة إلى 7.
ولبى هاينكس نداء بايرن بعد إقالة الإيطالي كارلو انشيلوتي، لكنه التزم بالبقاء حتى نهاية الموسم الحالي فقط، ما دفع بإدارة البايرن إلى البحث عن خلف له والتعاقد مع مدرب جديد هو الكرواتي نيكو كوفاتش مدرب اينتراخت فرانكفورت حالياً.
وقال هاينكس بعد سحب قرعة نصف النهائي «هذا لقاء استثنائي. سنواجه حامل اللقب، فريق ممتاز مع لاعبين استثنائيين، مثل رونالدو»، في حين اعتبر المدير الرياضي للنادي البوسني حسن صالح حميدزيتش أن ريال «خصم مذهل. أقصانا في الموسم الماضي ونريد أن نكون أفضل منه هذه السنة، أنا متفائل. لدينا احترام هائل لهم لكننا لسنا خائفين».
وجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغه تحذيراً إلى ريال مدريد قبل نحو أسبوع على اللقاء المرتقب بينهما، معتبراً أن النادي الألماني هو الوحيد القادر على هزيمة النادي الملكي.
وقال رومينيغه: «يجب أن نحافظ على تركيزنا، لكن إذا كان ثمة فريق قادر على إلحاق الهزيمة بريال مدريد في الوقت الحالي، فهو بايرن ميونيخ».
لكن زيدان كان متفائلاً بالقول: «أعتقد أننا أفضل حتى من الموسم الماضي، لن يتمتع فريق بالأفضلية (في مواجهة ريال وبايرن)، ربما نحن في موقع أفضل لكوننا نخوض الإياب على أرضنا، لكن أعتقد أن الفرص متساوية».
وبدا مدير الريال إميليو بوتراغوينيو واثقاً أيضاً «الفوز بمباراتين نهائيتين تواليا هو إنجاز تاريخي فعلاً، وبالتأكيد احتمال بلوغ المباراة النهائية للموسم الثالث هو مصدر تحفيز هائل سنرى ما نحن قادرون عليه، إلا أنني واثق».
رونالدو الحاسم
يعلق الريال آمالا كبيرة على نجمه رونالدو للعودة من ميونيخ بنتيجة جيدة كما فعل العام الماضي، وهو ما يخشاه المعسكر البافاري.
وقال هاينكس في معرض حديثه عن رونالدو «كان حاسماً في العديد من المحطات، لكن أيضاً ثمة قدرات عامة مهمة للفريق، لكنني آمل في ألا يكون (رونالدو) في يومه ضدنا». ورونالدو (33 عاما) هو الهداف التاريخي لدوري الأبطال مع 120 هدفاً بينها 15 هذا الموسم. وأدى الدولي البرتغالي دوراً حاسماً في المواجهة المثيرة في ربع النهائي ضد يوفنتوس الإيطالي (3-صفر للريال في تورينو، و3-1 ليوفنتوس في مدريد)، فسجل هدفين في الذهاب أحدهما بتسديدة مقصية خلفية رائعة، وركلة جزاء في اللحظات القاتلة في مباراة الإياب في مدريد كانت كافية لتأهل فريقه.
وتطرق مدافع الفريق جيروم بواتنغ إلى نجم ريال أيضاً «من المستحيل "خنق" رونالدو كليا، ولا يمكننا إيقافه إلا كفريق».
وأضاف في حديث إلى مجلة «كيكر» الألمانية الإثنين «في مطلق الأحوال يحصل على فرص خلال المباراة، لأنه يطلب الكرة بشكل رائع ولديه التوقيت الممتاز» و«إضافة إلى ذلك، فإن أسلوب لعب ريال يعتمد عليه».
وتابع اللاعب الدولي الألماني الذي يخشى من القوة الجماعية للنادي الملكي «لذا كفريق، من المهم للغاية أن نبقى موحدين، وأن نترك له أقل المساحات الممكنة».
وأشار بواتنغ إلى أن «إسكات رونالدو ليس سوى 50 % فقط من العمل، لأن بقية اللاعبين جيدون للغاية»، مؤكدا «المهاجم لا يمكن أن يكون أكثر اكتمالا من رونالدو. القدم اليسرى والقدم اليمنى والرأس، هو يسيطر على كل شيء. أمام المرمى، إنه آلة».
وفي حين تبدو تشكيلة زيدان شبه مكتملة، فان بايرن يعاني من اصابات ابرزها للاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال الذي خضع الى عملية جراحية في الركبة ستبعده حتى نهاية الموسم.
ويغيب ايضا الفرنسي كينغسلي كومان الذي خضع لعملية جراحية في فبراير الماضي في كاحله، ويستمر غياب الحارس مانويل نوير الذي عاد الى التمارين بعد تعافيه من كسر في القدم أبعده منذ سبتمبر، الا انه لم يشارك بعد في المباريات.