-A +A
عادل الماس (جدة) almas_adel@
عندما يكون الرهان العميد، حتما ستكون النتيجة «ذهبا لايصدأ».. فالمكاسب غالية وثمينة لم تحتكر على أغلى الألقاب وحسب بل هلت بشائر الخير تختال أمام العريس، والذي قهر الظروف وصنع المستحيل بروحه ورغبته في أن يكون رقما صعبا كما عهده جمهوره..

هكذا كان الاتحاد دائما وأبدا في أصعب حالاته يولد مجددا ويعانق المجد مرة تلو أخرى متناسيا الجراح وتجاهل الأحباب في وقت اشتدت أزمته وقهرته في مواضع كثيرة إلا في ليلة الختام، حينما أظهر معدنه وبرهن على أصالته عائدا من بعيد إلى عرش البطولات الذي افتقده لسنين طويلة عصفت بمحبيه وعشاقه قبل أن يتجدد الأمل وتلوح بوادر العظمة التي كانت سمته في الملاعب الخضراء..


فبعد التتويج من يد راعي المباراة، والتي تعتبر أكبر المكاسب للبطل ووصيفه، جاء الفرج بعد صمت طويل ليخرج رئيسه القادم نواف المقيرن ببشرى أسعدت الجماهير الاتحادية حينما أعلن عن عقد رعاية يعد الأكبر بين الأندية السعودية، في خطوة لإنقاذ العميد من أزمته المالية وإعادة توازنه وإنهاء قصة الديون التي أثقلت كاهل النادي التسعيني، فاتحا صفحة أخرى ستطرز في قادم الأيام بالأمجاد.