وترددت أصداء فوز فريق فرنسا متعدد الجنسيات على كرواتيا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في مختلف أرجاء العالم واحتفت به فرنسا وأماكن أخرى باعتباره انتصارا للتنوع لكنه أثار تعليقات عنصرية في أماكن أخرى.
وخلال حلقة هذا الأسبوع من البرنامج الذي يذاع على قناة (كوميدي سنترال) قال نواه وهو من جنوب أفريقيا إن ”أفريقيا فازت بكأس العالم“.
وأضاف ”أفهم أن عليهم القول إن الفريق الفرنسي هو الفائز. لكن انظر لهؤلاء الرجال.. فأنتم لا تكتسبون لون البشرة هذا بمجرد التجول في جنوب فرنسا يا أصدقائي“.
وهناك 15 من أفراد الفريق الفرنسي المؤلف من 23 لاعبا ينحدرون من أصول أفريقية تمتد من الكاميرون إلى الكونجو ومالي غير أن اثنين فقط منهم ولدا في أفريقيا وجاءا إلى فرنسا في طفولتهما المبكرة.
وينتقد ساسة من اليمين المتطرف في فرنسا فريق كرة القدم الوطني منذ فترة طويلة لأنه يضم العديد من اللاعبين السود ورغم ذلك أثارت كلمات نواه تعليقات غاضبة وبسببها وبخه السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة.
وكتب السفير جيرار أرو في خطاب نشر على حساب السفارة الفرنسية على تويتر يقول ”بوصف (الفريق) بأنه فريق أفريقيا يبدو أنك تنكر عليه أنه فرنسي. هذا، حتى على سبيل المزاح، يعطي شرعية للفكر القائل بأن بياض البشرة هو السمة الوحيدة التي يعرف بها الفرنسي“.
ورد نواه ليل الأربعاء على السفير قائلا بعد أن قرأ خطابه في البرنامج ”عندما أقول أفارقة لا أقول ذلك لأنكر عليهم فرنسيتهم بل أقوله لأؤكد أنهم أفارقة مثلي“.