عثمان ديمبلي
عثمان ديمبلي




 ريبيتش
ريبيتش




مبابي
مبابي
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
في ظاهرة ملفتة للنظر بعد نهاية المونديال الروسي قدم 3 لاعبين نماذج إيجابية في المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري، فالكرواتي ريبيتش احتفل بالوصول للنهائي على رغم من خسارته، فيما وجد الثنائي مبابي أفضل لاعب صاعد بالبطولة وعثمان ديمبلي في الأعمال الإنسانية والخيرية أفضل وسيلة للاحتفال بحمل كأس العالم.

والمفارقة أن المبادرات جاءت من لاعبين شباب يعدون من أفضل المواهب في العالم، مما يعطي مؤشرا إيجابيا على الجودة الأخلاقية لهؤلاء اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل كبير.


وأول المحتفلين بطرق إنسانية النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي تبرع بمكافأة فوزه بكأس العالم 2018 لمؤسسة خيرية للأطفال، وسيتبرع مبابي، الحائز على جائزة أفضل لاعب شاب في المونديال، بكل مكافآته لـ«بريميير دو كوردي» الخيرية، التي تسهل ممارسة الرياضة للأطفال المرضى. وسبق لمبابي (19 عاما) العمل مع المؤسسة في السابق، مما دفعه لاتخاذ قرار التبرع بمكافآت المشاركة بالمونديال في يونيو الماضي.

ووفقا لموقع سبورتس إلستريتد، حصل مبابي على أكثر من 22500 دولار للمباراة الواحدة، أي ما يعادل 157700 دولار في جميع مباريات البطولة، كما حصل على 351 ألف دولار إضافية كمكافأة لتحقيق اللقب، مما يرفع مجموع المكافأة الإجمالية من الاتحاد الفرنسي إلى أكثر من نصف مليون دولار.

وتألق مبابي بشكل لافت خلال المونديال، وسجل 4 أهداف، منها الهدف الأخير لفرنسا في المباراة النهائية أمام كرواتيا، التي حسمها الفرنسيون بنتيجة 4-2.

ويبدو أن طريقة احتفال مبابي حركت غيرة زميله الشاب عثمان ديمبلي لاعب برشلونة الإسباني الذي وجد أفضل طريقة للاحتفال بالفوز بالمونديال وذلك بتمويل بناء مسجد في منطقة جاكيلي الموريتانية التي تقع على الحدود مع دولة السنغال، بعد التتويج بلقب المونديال مع المنتخب الفرنسي منذ أيام.

وذكرت صحيفة لاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية أن ديمبلي قرر التبرع لبناء مسجد في مسقط رأس والدته فاطمة عثمان بمدينة جاكيلي. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن قرار ديمبلي ببناء المسجد جاء تكريما لوالدته التي تعود أصولها لهذا المكان. وينحدر ديمبلي من أصول أفريقية، إذ تنتمي والدته لموريتانيا، ووالده من أصول سنغالية، لكنهما هاجرا إلى فرنسا بعد ولادته بمدة قليلة.

ولم تقتصر هذه المبادرات على لاعبي المنتخب الفائز، بل تجاوزته للاعب من المنتخب الخاسر للنهائي كرواتيا بعد أن قرر المهاجم أنتي ريبيتش سداد جميع ديون سكان قرية إيموتسكي التي ولد فيها بكرواتيا من المكافأة التي حصل عليها بعد حصوله مع المنتخب على المركز الثاني في مونديال روسيا.

وقال لوفرو شينديك زميل المهاجم الذي يلعب لفيورنتينا الإيطالي: إن ريبيتش ولد وترعرع في قرية صغيرة بالقرب من مدينة سبليت، ولم ينس جذوره السابقة، إذ إنه غادر القرية عندما كان في الـ19 من عمره وبدأ اللعب في فيورنتينا.

وسدد ريبيتش القروض عن جميع سكان قريته البالغ عددهم 500 نسمة دفعة واحدة، وكان المنتخب الكرواتي قد حصل على المركز الثاني في مونديال روسيا بعد خسارته المباراة النهائية أمام فرنسا التي توج منتخبها بطلا للعالم 2018 الأحد الماضي.