حوّل الريبة إلى يقين والشك إلى إيمان، بأن أبناء الجلدة الواحدة أحيانا ما يكونون في ما بينهم أشد بأسا وغلظة وفظاظة من أعدائهم، ودون أي إحساس بتأنيب الضمير.
بددت انتقاداته «المتأخرة»، وخروجه عن صمته كل التكهنات والظنون والمزاعم، بأن الأمور كانت لا تسير على ما يرام، وأن ثمة «أزمة» لاحت في الأفق، وبدلا من تداركها والكشف عنها، طوت جراحها وآلامها كما تطوى الصحف، في استعمال مثالي للقاعدة المصرية الرائجة «اكفي على الخبر ماجور». فتح ابن النيل اللاعب الدولي محمد صلاح - بغير قصد - جراحا للمصريين لم تلبث أن تندمل، تنبأت بوقوعها حالته النفسية في صوره الملتقطة منذ أكثر من شهرين. وجدد بظهوره النادر عبر مقطعي فيديو قصيرين وسلسلة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاتهامات الموجهة للاتحاد المصري لكرة القدم وبعثة كأس العالم، الذي أقيم بروسيا يونيو الماضي، بشأن إدارة معسكر المنتخب في مدينة (غروزني) الشيشانية، وعن المسؤول عن الهزيمة النكراء، التي مني بها منتخب الفراعنة، وأدت إلى تصنيفه في المركز قبل الأخير عالميا.
اختار صلاح ليلة (الإثنين) الماضي منصة «تويتر»؛ ليكشف لجماهيره الغفيرة، ومحبيه، وعشاقه، وللإعلام أيضا تفاصيل «مأساة غروزني»، كيف كانت تقرع الأجراس عليه بغرفته في الثالثة والرابعة فجرا، وكيف انتهكت خصوصيته هو وبقية زملائه من عشرات الفنانين والمشجعين الذين أتوا إلى فندق المنتخب ليوثقوا بالصوت والصورة كيف كانوا أحد أهم أسباب أكبر هزيمة كروية في تاريخ المصريين، أفلت من العقاب على نتائجها من هم في صدارة المشهد حاليا. صلاح الذي كان على مسافة خطوة واحدة من أن يتوج أفضل لاعب في العالم، يطلب ويطمح بأن يكون هو وزملاؤه من ركاب درجة «البيزنس» أثناء الذهاب للمباريات الدولية، وأن يتساوى ولو قليلا مع مسؤولي وأعضاء اتحاد الكرة في تلك الميزة بدلا من درجة «الضيافة economy»، التي أرهقت أقدام المنتخب، وأقضّت مضاجعه، وكدرت صفو رحلاته، والتمس أيضا تخصيص جزء من الأموال الطائلة التي أودعت خزائن الاتحاد في تعيين حرس يحولون بينه وبين مترقبي ومتعجلي الشهرة.الرجل رغب كذلك في «خروج آمن» عندما تهبط به عجلات الطائرة، وفي أثناء طريقه لاستراحته، فلا يلاحقه أحد، أو يستوقفه متطفل، أو يهبط عليه متلصص أو يزعجه مترصد. وجاء رد الاتحاد؛ ليبرهن أن كل الخطوط بينه وبين صلاح مقطوعة، والأبواب موصدة، فكما اجتبى صلاح «تويتر» ليكون شاهدا، انتقى الاتحاد بيانا كتابيا رسّخ قناعات أن الكرة في مصر شأنها شأن الكثير من الملفات الأخرى لا تحتاج إلى هواة، بل لأجيال محترفة في فنون الإدارة.
مجدي عبدالغني مستقلا درجة «البيزنس».
بددت انتقاداته «المتأخرة»، وخروجه عن صمته كل التكهنات والظنون والمزاعم، بأن الأمور كانت لا تسير على ما يرام، وأن ثمة «أزمة» لاحت في الأفق، وبدلا من تداركها والكشف عنها، طوت جراحها وآلامها كما تطوى الصحف، في استعمال مثالي للقاعدة المصرية الرائجة «اكفي على الخبر ماجور». فتح ابن النيل اللاعب الدولي محمد صلاح - بغير قصد - جراحا للمصريين لم تلبث أن تندمل، تنبأت بوقوعها حالته النفسية في صوره الملتقطة منذ أكثر من شهرين. وجدد بظهوره النادر عبر مقطعي فيديو قصيرين وسلسلة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاتهامات الموجهة للاتحاد المصري لكرة القدم وبعثة كأس العالم، الذي أقيم بروسيا يونيو الماضي، بشأن إدارة معسكر المنتخب في مدينة (غروزني) الشيشانية، وعن المسؤول عن الهزيمة النكراء، التي مني بها منتخب الفراعنة، وأدت إلى تصنيفه في المركز قبل الأخير عالميا.
اختار صلاح ليلة (الإثنين) الماضي منصة «تويتر»؛ ليكشف لجماهيره الغفيرة، ومحبيه، وعشاقه، وللإعلام أيضا تفاصيل «مأساة غروزني»، كيف كانت تقرع الأجراس عليه بغرفته في الثالثة والرابعة فجرا، وكيف انتهكت خصوصيته هو وبقية زملائه من عشرات الفنانين والمشجعين الذين أتوا إلى فندق المنتخب ليوثقوا بالصوت والصورة كيف كانوا أحد أهم أسباب أكبر هزيمة كروية في تاريخ المصريين، أفلت من العقاب على نتائجها من هم في صدارة المشهد حاليا. صلاح الذي كان على مسافة خطوة واحدة من أن يتوج أفضل لاعب في العالم، يطلب ويطمح بأن يكون هو وزملاؤه من ركاب درجة «البيزنس» أثناء الذهاب للمباريات الدولية، وأن يتساوى ولو قليلا مع مسؤولي وأعضاء اتحاد الكرة في تلك الميزة بدلا من درجة «الضيافة economy»، التي أرهقت أقدام المنتخب، وأقضّت مضاجعه، وكدرت صفو رحلاته، والتمس أيضا تخصيص جزء من الأموال الطائلة التي أودعت خزائن الاتحاد في تعيين حرس يحولون بينه وبين مترقبي ومتعجلي الشهرة.الرجل رغب كذلك في «خروج آمن» عندما تهبط به عجلات الطائرة، وفي أثناء طريقه لاستراحته، فلا يلاحقه أحد، أو يستوقفه متطفل، أو يهبط عليه متلصص أو يزعجه مترصد. وجاء رد الاتحاد؛ ليبرهن أن كل الخطوط بينه وبين صلاح مقطوعة، والأبواب موصدة، فكما اجتبى صلاح «تويتر» ليكون شاهدا، انتقى الاتحاد بيانا كتابيا رسّخ قناعات أن الكرة في مصر شأنها شأن الكثير من الملفات الأخرى لا تحتاج إلى هواة، بل لأجيال محترفة في فنون الإدارة.
مجدي عبدالغني مستقلا درجة «البيزنس».