أوقف البطل الأوليمبي الأمريكي في رياضة التايكوندو ستيفن لوبيز مدى الحياة بعد اتهامات بالاستغلال الجنسي، بحسب مركز رياضي أمريكي، وأشار المركز الأمريكي لرياضة آمنة «أميركان سنتر فور سايف سبورت» أمس، إلى أن لوبيز (39عاماً) بات غير مؤهل بشكل دائم، للمشاركة في أي منافسات للرياضة التي توج فيها بذهبية في أوليمبياد سيدني 2000 وأثينا 2004. وأتى القرار القابل للاستئناف، بعد تحقيق امتد 4 أشهر في اتهامات موجهة للوبيز بالاستغلال الجنسي، وأوضحت صحيفة «chron» أن الاتهامات تعود إلى العام 2000، عندما قام لوبيز، الذي كان يبلغ من العمر حينها 22 عاماً، باستغلال فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عاماً. وأوقف لوبيز بشكل مؤقت عن المنافسات منذ مايو، قبل أن يعلن إيقافه بشكل نهائي، علماً بأن شقيقه جان، وهو مدرب في فريق التايكوندو الأمريكي الأوليمبي، موقوف أيضاً لمدى الحياة على خلفية اتهامات مشابهة. ويأتي إيقاف ستيفن لوبيز في أعقاب دعوى قضائية أمام محكمة فيديرالية تقدمت بها 4 رياضيات في مايو الماضي، بحق اللجنة الأوليمبية الأمريكية واتحاد التايكوندو المحلي، اتهمن فيها المدعى عليهما بالدفع نحو سفرهن مع أشخاص عرف عنهم ارتكابهم اعتداءات جنسية. وأشارت كل من هايدي غيلبرت وماندي ميلون وآمر مينز وغابي جوسلين إلى أنهن عانين عقدين من الزمن من الاستغلال الجنسي لرياضيات في الفريق الأوليمبي الأمريكي من قبل هيئات ومسؤولين ومدربين ومرشدين كانت مهمتهم حماية الرياضيات عوضا عن استغلالهن. وورد اسما جان وستيفن لوبيز في الدعوى القضائية. وفي العام 2007، ادعت ميلون التي أحرزت لقبين في بطولة العالم، أنها تعرضت للاغتصاب عام 1997 من قبل جان لدى مشاركتها في بطولة العالم في مصر، وكانت تبلغ حينها من العمر 15 عاما فقط، أما غيلبرت، فقالت إن جان تعدى عليها جنسيا على هامش منافسات في الإكوادور 2002 وألمانيا 2003. وأوردت المدعيات في الدعوى أنه لم يكن لديهن أي خيار سوى الرضوخ للرغبات الجنسية للأخوين لوبيز، وأشرن إلى أنهن في حال عدم القيام بذلك، كن سيعاقبن من خلال البقاء خارج المنافسات أو الطرد من الفريق. ويأتي إيقاف لوبيز في خضم فضيحة استغلال جنسي كبرى لا تزال تتردد في أوساط الرياضة الأمريكية عموما والجمباز خصوصا، بطلها الطبيب السابق للفريق الأمريكي لاري نصار، المدان هذه السنة باستغلال ما لا يقل عن 265 فتاة على مدى عقدين، وحكم عليه بالسجن 175 عاماً.