-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
علاقة المنتخب العراقي الشقيق مع الملاعب السعودية علاقة تعود لثمانينات القرن الماضي بعدما اختار العراق مدينة الطائف مكانا لمبارياته بسبب الحرب مع إيران، حيث عوض أهالي مدينة الطائف السعودية بعروبتهم وحماسهم كل مآسي الحرب والظروف الصعبة التي يعاني منها المنتخب العراقي، فكان الدعم الجماهيري سعوديا بلهجات عراقية عربيه أشعل ذهول كل العرب في ذاك العام.

واليوم تدخل العلاقات السعودية العراقية في أعز توهج لها منذ سنوات طويلة، فبعد أن استضافت محافظة البصرة مباراة ودية بين منتخبي كرة القدم في البلدين، في أول زيارة لـ«الأخضر» السعودي إلى بلاد الرافدين منذ نحو 40 عاما، وتعود آخر مباراة للسعودية على الأرض العراقية إلى عام 1979، في بطولة كأس الخليج التي استضافتها بغداد، فكان الحضور السعودي لافتا للقارة الآسيوية بعد الاستقبال الحافل شعبيا ورسميا من العراق ومحافظاته للمنتخب السعودي وبعثاته الدبلوماسية والإعلامية، ونتيجة ذلك أعلن وزير الشباب والرياضة العراقي عبدالحسين عبطان لوكالات الأنباء العالمية أن «السياسة لا تغيب في أي مجال، وللسعودية ثقل سياسي كبير، وحضور المنتخب السعودي إلى العراق يعني الكثير لنا»، فكان هذا الوصف من الوزير العراقي بمثابة الرسالة لكل العرب وللعالم في تقارب البلدين بهويتهم العربية، فالسعودية منذ أن وعد رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة السعودي تركي آل الشيخ بصفته سعوديا وعربيا حينما طالب الجميع بدعم العراق، ودعا للعب مباراة ودية هناك من أجل دعمها لرفع الحظر الدولي المفروض عليها، وبعد 90 يوما من العمل السعودي، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا رفع الحظر عن 3 ملاعب عراقية لتُصبح جاهزة لاستضافة المباريات الدولية، وهي البصرة وكربلاء وأربيل، كما أحال الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، ملف الكرة العراقية للاتحاد الآسيوي للعبة فكانت السعودية قولا وفعلا في عودة عراق العرب نحو خريطة اللقاءات الدولية الرسمية، حيث كسر السعوديون حواجز الخوف والتردد والارتباك لدى المنتخبات العربية والآسيوية من القدوم إلى العراق إلا أن السعودية تصدت للمهمة بنجاح وحب كل العراقيين.


ولم تتوقف السعودية عند هذا الحد، فأعلن تركي آل الشيخ أن منتخب العراق سيكون المنتخب الرابع المشارك في البطولة الرباعية الدولية الودية التي تستضيفها المملكة حاليا. وتضم البطولة منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق، إضافة إلى المنتخب السعودي، فالبطولة بمثابة دعم للكرة العراقية واعتزاز بتاريخها العريق من قبل السعودية وهي تقابل منتخبات عالمية.