«لم تقتصر رياضة الغوص التي تشهد انتشاراً عالمياً، على اهتمام الكبار وحسب، بل تخطى الاهتمام بها لتصل إلى الصغار الذين يرون فيها أن جمال الأعماق يبدد الخوف من البحر».. هكذا وصفت الطفلتان تالا «13 عاماً»، وكِنْدا «12 عاماً» من مكة المكرمة عشقهما لرياضة الغوص الذي اكتسباه من والدهما مدرب الغوص فيصل الرفاعي. وقالتا لـ«عكاظ»: «الغوص رياضة ممتعة، في البداية يشعر المرء بالخوف ولكن جمال الأعماق يبدد هذا الشعور، بدأنا ممارسة هذه الرياضة في سن مبكرة بتشجيع من والدنا، وهو مدرب غوص ومنظم رحلات بحرية، وبطبيعة الحال ومع اهتمام والدنا بالغوص اكتسبنا محبة هذه الرياضة وتلقينا تدريبات تؤهلنا للغوص، وننصح صغار السن وكل من يهوى هذه الرياضة أن لا يخوض التجربة دون تدريبات، وأن يختار مدرباً متمكناً قادراً على إيصال المعلومة للطفل والمحافظة عليه تحت الماء». من جهة أخرى، أوضح مدرب الغوص وائل الحربي لـ«عكاظ»، أن الغوص في وقتنا الحاضر أصبح بجهود منظمات الغوص العالمية من الرياضات الترفيهية الآمنة التي بإمكان الجميع تعلمها من صغار السن وكبار السن وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، بل وتطوير أنفسهم لاحترافها شرط إنهاء كل متطلبات الدورة التدريبية، لافتاً إلى أنه بإمكان الأطفال تعلم الغوص من عمر ثماني وتسع سنوات بالمشاركة في أي من الدورات مثل دورة غواص سطحي ودورة صانع الفقاعات ودورة فريق سباع البحر لعمق أقصاه أربعة أمتار/ 12 قدماً، ومن عمر 10 و11 سنة، كما يمكن للطفل تجربة الغوص ويستطيع أيضا أن يحصل على رخصة غواص المياه المفتوحة اليافع، ورخصة غواص المغامرات اليافع، والحصول على تخصصات مثل الغطس بالمرتفعات والتعرف على الأسماك والغوص من القوارب والغوص بالبدلة الجافة وتخصص المعدات والطفو المتفوق، وتخصص غواص البيئة البحرية، والملاحة تحت الماء، والتصوير تحت الماء لعمق أقصاه 12 متراً/ 40 قدماً وبعمر 12 سنة.