-A +A
«عكاظ» (الوكالات) okaz_online@
يبدو أن مدرب ريال مدريد غولن لوبيتيغي بات قريبا من الرحيل بعد الخسارة المذلة التي تلقاها فريقه أمام منافسه التقليدي برشلونة، بنتيجة 1-5 التي وصفتها الصحافة الإسبانية بـ«مهرجان قاتل».

وأوردت الصحف الإسبانية أن الإيطالي أنطونيو كونتي الذي قاد تشلسي إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسم 2016-2017، هو أبرز المرشحين لخلافة لوبيتيغي في حال إقصائه المبكر من منصب تولاه بعد نهاية الموسم الماضي، خلفا للفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد «الميرينغي» إلى لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات تواليا.


وأشارت الصحف إلى أن مجلس إدارة الريال برئاسة فلورنتينو بيريز سيعقد اجتماعا لمناقشة بند وحيد على جدول الأعمال: إقالة المدرب البالغ من العمر 52 عاما.

وفي حال مضت إدارة ريال في هذا الإبعاد، ستكون الخسارة القاسية في كامب نو (الأحد) أمام برشلونة، وفي غياب نجم الأخير الأرجنتيني ليونيل ميسي، القشة التي قصمت ظهر البعير في المرحلة العاشرة من الليغا، بعد سلسلة نتائج سيئة حققها الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم.

وفي آخر 5 مباريات في الدوري المحلي خسر ريال 4 مرات وتعادل سلبا مرة واحدة. وكانت هذه الخسارة الخامسة له في آخر 7 مباريات في مختلف المسابقات، وأظهرت معاناة الفريق صعوبة واضحة في تسجيل الأهداف، في ما يبدو أنه تأثير مباشر لرحيل أبرز هدافيه في الأعوام الماضية، البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى يوفنتوس الإيطالي.

ولم يكن تعيين لوبيتيغي بعد رحيل زيدان فأل خير عليه، في عقد يمتد 3 أعوام، فقد كان يتولى منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني، وكان يستعد لبدء مشاركته في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وقبل يومين من المباراة الأولى للمنتخب ضد البرتغال، أعلن الاتحاد الإسباني إقالة لوبيتيغي على خلفية تعيينه في ريال، لاسيما أن مسؤولي الاتحاد أكدوا أنهم لم يكونوا على علم بما أقدم عليه المدرب.

وإضافة إلى المسؤولية الملقاة على عاتق لوبيتيغي في أداء ريال هذا الموسم، توجه أصابع الانتقاد أيضا إلى بيريز نفسه، لاسيما على خلفية عدم إبرام النادي تعاقدا كبيرا في فترة الانتقالات الصيفية، يكون قادرا على تعويض رحيل لاعب بقيمة رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، إلى يوفنتوس الإيطالي لقاء نحو 100 مليون يورو.

ووضعت الصحف الإسبانية بعض السيناريوات المحتملة لعملية التسليم والتسلم، مثل أن يتولى مدرب الفريق الرديف لريال الأرجنتيني سانتياغو سولاري مهام لوبيتيغي مؤقتا لاسيما لمباراة كأس الملك ضد مليلة الأربعاء، قبل أن يبدأ كونتي رسميا (السبت) ضد بلد الوليد في الليغا.

واعتبرت صحيفة «ماركا» أن كونتي يتمتع «بشخصية قوية والأولوية بالنسبة إليه هي النتائج»، علما أنه سبق له تدريب المنتخب الإيطالي (2014-2016) وأوصله إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2016، وفريق يوفنتوس (2011-2014) وقاده إلى 3 ألقاب في الدوري الإيطالي، قبل أن يقود تشلسي للقب الدوري الإنجليزي في موسمه الأول معه.

وقال راموس الأحد إن «الاحترام يُكتَسب ولا يُفرَض في بعض الأحيان، إدارة غرف الملابس بشكل جيد هو أهم من المعرفة الفنية»، في ما قد يفسر أنه تلميح لأسلوب كونتي المعروف بطبعه الحاد الذي اختبر تباينات مع عدد من لاعبين ومسؤولين في تشلسي خلال توليه منصبه.