فلاح القحطاني
فلاح القحطاني
-A +A
فلاح القحطاني falahsport@
- لا أحد ينكر العمل الجبار الذي قامت به إدارة نادي النصر بقيادة سعود آل سويلم هذا الموسم خصوصا على صعيد الصفقات الأجنبية، حيث تعاقدت مع أسماء رنانة ومعروفة ولها ثقلها الفني الواضح في فرقها السابقة ومنتخبات بلادها، إضافة إلى التعاقد مع ظهيري الفيصلي سلطان الغنام وحمد المنصور.

- ولأن الزين لا يكمل دائماً فقد ارتكبت إدارة النصر خطأ قبل بداية الموسم من وجهة نظري وهي توافق الإدارة المكلفة السابقة في العودة للأرشيف، من خلال إعادة الأورغوياني كارينيو لتدريب الفريق الأول.


- لست هنا بمثابة تقييم عمل وأداء المدرب كارينيو، ولكن بشكل عام التجارب السابقة في رياضتنا أثبتت أن العودة للأسماء القديمة مهما كانت قوتها يقود للفشل المتوقع. - كارينيو تحديدا ارتبط بعلاقة عاطفية مع المدرب الأصفر منذ تحقيقه بطولتي الدوري والكأس عام 2014 ولكن هل هذا كافيا لضمان نجاحه؟ بالتأكيد لا بل سيكون فشله أقرب؛ لأن هنالك من سيتربص به عند أول تعثر، خصوصا من المعارضين لعودته، وبالذات بعد تصريح ماجد عبدالله وهو ما شاهدناه من أول تعثر أمام الفيحاء! - ومع كل ذلك ومع وجود الأدوات المساعدة لكارينيو على أرض الملعب كان بإمكانه أن يقود الفريق إلى بر الأمان، لو تعامل النصراويون -إدارة وشرفيين وإعلاما وجمهورا ونجوما سابقين- بهدوء مع أول هزة ولكن! - على مدى سنوات طويلة ومنذ عهد الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله أثبتت الأحداث النصراوية أنهم لا يجيدون فن إدارة الأزمات، فعند حدوث أي مشكلة ولو كانت بسيطة وهذا أمر طبيعي لأي فريق، إلا أن النصراويين يحولون هذه المشكلة البسيطة إلى أزمة كبرى من خلال تشعيبها، فهنالك من يرمي التهم على الجهاز الفني، وهنالك من يتهم اللاعبين بالتقصير، وهنالك من يرميها على الإعلام، وهنالك من يضعها على عاتق الإدارة ووو إلخ، حتى يخيل للمتابع الرياضي أن مشكلات الدنيا في هذا النادي رغم أنها قد تكون بسيطة جدا وبالإمكان حلها أو حتى تجاوزها لو حضر الهدوء وتم تحكيم العقل وترك الأمور لأهل الاختصاص لحلها.

- ما أريد الوصول إليه، أن فريق النصر قوي جدا داخل أرض الملعب وحتى إن كان هنالك ثغرات في بعض الخانات بالإمكان سدها في فترة الانتقالات الشتوية، ومع ذلك بإمكانه المنافسة على بطولات الموسم بقوة لو اتحد النصراويون خلف فريقهم وتركوا التدقيق في صغائر الأمور التي تهدم ولا تبني ومنحوا الإدارة فرصتها دون وصاية ومحاسبتها نهاية الموسم.

خاتمة:

الموهبة قد تكسبك مباراة لكن العمل الجماعي والذكاء قد يكسبك البطولة.

- مايكل جوردن