يبدو أن المعسكر الرياضي في الصين يأخذ رؤية مختلفة، إذ يُوفد المنتخب الصيني الوطني ولاعبي الأندية الرياضية إلى المعسكرات التابعة للجيش لإخضاعهم للتمارين القاسية وتلقينهم الأفكار الشيوعية للحزب الحاكم.
وفي مشهد هوليودي، انتشرت صور للاعبين الصينيين برؤوس صلعاء، والتقطتهم لهم وهم يقفزون في الثلج بأقل من الملابس.
وفي شهر أكتوبر، خضع أكثر من 50 لاعباً صينياً إلى تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف الجيش الأحمر، إذ ظهر المتدربون وهم يرتدون «البسطار العسكري» عوضاً عن الأحذية الرياضية.
وتعكس الخطوة إصرار الجانب الصيني على القيام بكل ما يلزم بهدف تطوير أداء المنتخب في ظل سعي العملاق الآسيوي للتحول قوة وازنة في كرة القدم. الا أنها لاقت انتقادات من المشجعين لأن العديد من اللاعبين اضطروا للغياب عن المباريات الأخيرة لأنديتهم في الدوري المحلي.
وأوضح ناد صيني في حسابه على منصة «ويبو» (الموازية لموقع «تويتر» في الصين)، الى أن اللاعبين خضعوا في إشراف الوحدة 94778 التابعة للقوات الجوية، الى "تريبة فكرية".
وأشار الى أنهم «اطلعوا على مواد مرتبطة بالدعاية، زاروا القاعة التاريخية للوحدة (العسكرية)، وشاركوا في تدريبات عسكرية أساسية»، وتابعوا كل ليلة قبل أن يخلدوا للنوم، نشرة الأخبار المسائية للقناة التلفزيونية الرسمية، والتي تعد بمثابة الوسيلة الإعلامية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم.
وفي حين لم يكشف الاتحاد الصيني لكرة القدم بصراحة عن مقاصده من التدريب العسكري للاعبين، الا أن صحيفة «بيجينغ إيفنينغ نيوز» أشارت الى أنه "في عدد من المباريات التحضيرية السابقة، تم توجيه الانتقاد الى عدد من لاعبي المنتخب على خلفية عدم بذلهم الجهد المطلوب، وعدم تمتعهم بحس الفخر الوطني".
أما صحيفة «بيجينغ يوث دايلي» فنقلت عن الاتحاد المحلي للعبة، أن هذه المعسكرات هدفها "تقوية اللاعبين الشبان أيديولوجيا".