«والثقة تغمرني، تقدمت بخطوات سريعة لتنفيذ الكرة الثابتة وكأني أراها تعانق الشباك» كلمات نابعة من ذكريات تسكن قلب المدافع محمد عبدالجواد استحضرها من مواجهة المنتخب الوطني أمام قطر في بطولة أمم آسيا 1984 حينما نجح في إدراك التعادل لـ«الصقور» من كرة ثابتة بصورة طغت عليها المهارة والجمال، ليساهم في الحفاظ على حظوظ «الأخضر» حينها في تخطي المجموعات وهو ما حدث لاحقاً بالفعل.
يعود المدافع الفذ بالزمن 34 عاماً، ويروي عن الكرة الثابتة:«كنت أتدرب في حصة ترفيهية قبل مباراة قطر على الكرات الثابتة مع صالح النعيمة وماجد عبدالله، وأجدت في كل مرة أصوب، خلال المباراة تهيئت الفرصة بحصولنا على خطأ قريب من مرمى قطر، تقدمت مسرعاً لإقناع النعيمة بأن أسدد لإيماني الكامل بالتسجيل، ووفقت بفضل الله في ترجمة الفرصة إلى هدف».
عبد الجواد تشهد له الضفة اليسرى على أناقته في السير بالكرة، ورشاقته في قطع المسافات بين مناطق الدفاع، ومواقع الهجوم، ذلك الباسل حينما يذود عن مرمى فريقه، والجسور إذا اتجه نحو شباك المنافسين، كان ورقة رابحة أينما حلت المواعيد، يتجلى ذلك في مشهد خفقت من أجله القلوب فرحاً، عندما انقض بشجاعة في «نهائي آسيا 1984» على المهاجم الصيني ممتصاً الكرة في أبهى صورة، ثم يرسلها برؤيته الشاملة إلى ماجد عبدالله الذي سجل مستثمراً التمريرة بعد أن «كسّر طاقم دفاع الصين» كما كسّر عبد الجواد من قبله محاولات هجومه، ليكتب مع «الصقور» في سماء الذهب ويحقق «الأخضر» اللقب لأول مرة.
يتحدث عبدالجواد عن أهم أسرار التألق «الأخضر» آنذاك، ويقول:«العمل تراكمي، والانجاز لم يتحقق صدفة، فكل خطوة كُتبت سطورها على ورقات الدراسة المتأنية، وتضمن الخطط الحالة البدنية لدى اللاعبين، الرصيد اللياقي لدى عناصر المنتخب دفعتنا لمجابهة الخصوم من دون كلل».
ويضيف:«يهطل المطر كل يوم في سنغافورة، ونلعب في ميدان من الوحل، وأرض مبللة، الأمر الذي يضاعف أوزان اللاعبين، تخيل أن تلعب كل المباريات من دون استثناء في هذه الأجواء غير الكروية، في وقت لا نعتاد على حالة طقس مماثلة، ولكن ذلك يحسب لأفراد الجهاز الفني الذي حرصوا على أن تكون لياقة اللاعبين مكتملة».
بعد 4 أعوام فقط حط المنتخب الوطني رحاله في قطر وهو سيداً للقارة الآسيوية وحاملاً للقبها، ليتجاوز الخصوم مرة بعد مرة، ويبلغ نصف النهائي أمام إيران، وينجح إثر مهمة معقدة تطلبت لعب ركلات الترجيح التي شهدت نجاح عبدالجواد في التسجيل، وتكررت المهمة ذاتها أمام كوريا الجنوبية في المباراة النهائية التي انتهت بفوز سعودي آخر محتفظاً سيادة أربع أعوام جديدة على القارة الآسيوية.
لاينسى عبدالجواد أجمل الذكريات وإن كانت قاسية، ويحكي:«متعهد ركلات الترجيح ماجد عبدالله، ومن بعده أسدد»الجزائيات«ويجعلني ذلك أكثر ثقة، وأمام كوريا حان دوري للتسديد، مع ملاحظتي أن الحارس الكوري لا يقفز عالياً فقررت التصويب بأسلوبه في منتصف الزاوية ولكن لم اوفق، وأهدرت الكرة، لا أتذكر ماذا حدث في أعقاب ذلك من قسوة اللحظة، فهذا حلم وطن، ولكن بفضل من الله، أعدنا الكأس الغالية الى البلاد مجدداً».
يعود المدافع الفذ بالزمن 34 عاماً، ويروي عن الكرة الثابتة:«كنت أتدرب في حصة ترفيهية قبل مباراة قطر على الكرات الثابتة مع صالح النعيمة وماجد عبدالله، وأجدت في كل مرة أصوب، خلال المباراة تهيئت الفرصة بحصولنا على خطأ قريب من مرمى قطر، تقدمت مسرعاً لإقناع النعيمة بأن أسدد لإيماني الكامل بالتسجيل، ووفقت بفضل الله في ترجمة الفرصة إلى هدف».
عبد الجواد تشهد له الضفة اليسرى على أناقته في السير بالكرة، ورشاقته في قطع المسافات بين مناطق الدفاع، ومواقع الهجوم، ذلك الباسل حينما يذود عن مرمى فريقه، والجسور إذا اتجه نحو شباك المنافسين، كان ورقة رابحة أينما حلت المواعيد، يتجلى ذلك في مشهد خفقت من أجله القلوب فرحاً، عندما انقض بشجاعة في «نهائي آسيا 1984» على المهاجم الصيني ممتصاً الكرة في أبهى صورة، ثم يرسلها برؤيته الشاملة إلى ماجد عبدالله الذي سجل مستثمراً التمريرة بعد أن «كسّر طاقم دفاع الصين» كما كسّر عبد الجواد من قبله محاولات هجومه، ليكتب مع «الصقور» في سماء الذهب ويحقق «الأخضر» اللقب لأول مرة.
يتحدث عبدالجواد عن أهم أسرار التألق «الأخضر» آنذاك، ويقول:«العمل تراكمي، والانجاز لم يتحقق صدفة، فكل خطوة كُتبت سطورها على ورقات الدراسة المتأنية، وتضمن الخطط الحالة البدنية لدى اللاعبين، الرصيد اللياقي لدى عناصر المنتخب دفعتنا لمجابهة الخصوم من دون كلل».
ويضيف:«يهطل المطر كل يوم في سنغافورة، ونلعب في ميدان من الوحل، وأرض مبللة، الأمر الذي يضاعف أوزان اللاعبين، تخيل أن تلعب كل المباريات من دون استثناء في هذه الأجواء غير الكروية، في وقت لا نعتاد على حالة طقس مماثلة، ولكن ذلك يحسب لأفراد الجهاز الفني الذي حرصوا على أن تكون لياقة اللاعبين مكتملة».
بعد 4 أعوام فقط حط المنتخب الوطني رحاله في قطر وهو سيداً للقارة الآسيوية وحاملاً للقبها، ليتجاوز الخصوم مرة بعد مرة، ويبلغ نصف النهائي أمام إيران، وينجح إثر مهمة معقدة تطلبت لعب ركلات الترجيح التي شهدت نجاح عبدالجواد في التسجيل، وتكررت المهمة ذاتها أمام كوريا الجنوبية في المباراة النهائية التي انتهت بفوز سعودي آخر محتفظاً سيادة أربع أعوام جديدة على القارة الآسيوية.
لاينسى عبدالجواد أجمل الذكريات وإن كانت قاسية، ويحكي:«متعهد ركلات الترجيح ماجد عبدالله، ومن بعده أسدد»الجزائيات«ويجعلني ذلك أكثر ثقة، وأمام كوريا حان دوري للتسديد، مع ملاحظتي أن الحارس الكوري لا يقفز عالياً فقررت التصويب بأسلوبه في منتصف الزاوية ولكن لم اوفق، وأهدرت الكرة، لا أتذكر ماذا حدث في أعقاب ذلك من قسوة اللحظة، فهذا حلم وطن، ولكن بفضل من الله، أعدنا الكأس الغالية الى البلاد مجدداً».