بطلة التايكوندو السعودية نورة سعيد المري، التي أذهلت الجميع بإصرارها وبتماسكها وسارت في طريق تؤمن بقدرتها على تحقيق الإنجاز به.
بدأت نورة مشوارها منذ الصغر بحكم عمل والدها في مجال التدريب برياضة التايكوندو، وهو ما أصقل موهبتها ومنحها مزيدا من الإصرار لمواصلة مشوار الأب، حتى أصبحت الآن تمثل المنتخب السعودي في رياضة التايكوندو بالمحافل الرياضية الدولية، حيث يتكالب عليها الجمهور فور رؤيتها تحمل العلم السعودي لالتقاط الصور معها في مشهد مؤثر ويكشف أن المملكة تسير على طريق التغيير والتقدم.
عن مشوارها وسر نجاحها وقدرتها على تخطي كل الصعاب التي واجهتها حتى الآن وكيف استطاعت مواصلة حلمها، أجرينا مع نورة هذا الحوار، فإلى نصه:
• حدثينا عن بدايتك في لعبة التايكوندو وكيف تعلقتِ بها؟
•• كانت بدايتي مع اللعبة منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، حيث كان والدي مدربا في مركز التايكوندو، ولم يرغب في إدخالي إلى حضانة أطفال فقام ببناء غرفة خاصة لي في نادي التايكوندو بحيث أكون معه في الصباح لحين عودة والدتي من العمل، وكان يقضي والدي تلك الفترة التي أقضيها معه في المركز في تدريبي على التايكوندو، كما اعتدت أن أشاهد الطلاب وهم يتدربون، ومن هنا تعلقت بهذه اللعبة.
• لعبة التايكوندو من الألعاب القتالية، هل ترين أنها تناسب المرأة؟
•• للأسف بعض الناس يربط بين المرأة الرياضية ورشاقة جسمها، وأنا أخالفهم الرأي في ذلك لأن النساء يختلفن من ناحية الأعمار والبنية الجسدية، وهناك رياضات مختلفة تناسب كل شخص حسب ظروفه وإمكاناته، بالنسبة لي صفات المرأة الرياضية هي المثابرة والاجتهاد في تحقيق الهدف الرياضي المطلوب بغض النظر عن التحديات والصعوبات التي يمكن أن تواجهها مهما كانت نفسية أو بدنية أو حتى اجتماعية وعدم الاستسلام لما يقال لإحباطها والتسبب في فقدان التركيز عن تحقيق الهدف المطلوب، لأنه لا يوجد نجاح يأتي بسهولة، فالإنجاز لا يتحقق إلا بعد تعب واجتهاد، ومن صفات المرأة الرياضية هي أنها مهما كان منصبها وقدراتها الرياضة فهي دائما قائدة لأجيال قادمة فيجب الظهور دائما بصورة ريادية محترمة.
• من شجعك على احتراف هذه اللعبة والاستمرار فيها؟
•• بما أن والدي ووالدتي لاعبا تايكوندو ولديهما مركز تدريب فبالتأكيد هما من شجعاني لدخول مجال التايكوندو، كما أنني تعلقت باللعبة عندما كنت أشاهد المتدربين في مركز والدي، وألاحظ الدقة في التركيز والمهارات العالية والقوة.
• كيف توفقين بين تمريناتك الرياضية وحياتك والتزاماتك الحياتية؟
•• أنا لدي حياتي العادية، فأنا طالبة في الجامعة وموظفة ومدربة ولاعبة تايكوندو، وبرغم كل هذا فإنني أخصص خمسة أيام في الأسبوع على الأقل أقوم بالتدرب خلالها 30 دقيقة في كل يوم، أتدرب فيها على تمارين المشي والركض وتمديد العضلات، وهذا فقط في الأيام التي لا توجد بها تدريبات تايكوندو.
• لماذا اخترتِ لعبة التايكوندو بالتحديد؟
•• لأنها تبني الثقة بالنفس وتنمي سرعة ردة الفعل وتبني المهارات.
• هناك رياضات قتالية أخرى شبيهة برياضة التايكوندو، ما الفارق بينها؟
•• جميع هذه الرياضات تأتي تحت اسم رياضة الدفاع عن النفس، فهناك تشابه فيها ولكن كل واحدة منها لها مميزاتها الخاصة التي تفرقها عن الباقي، ولكن ذكاء وقدرات المتدرب في أي منها هذا من يحدد خطورتها.
• أي من هذه الرياضات هو الأصعب من وجهة نظرك؟
•• أعتقد أنها كلها صعبة لأنها تحتاج إلى الوقت والجهد والمثابرة وعدم التوقف عند الإخفاق في عدم القدرة على تطبيق الحركات، وأهم شيء هو الصبر والاستمرار.
• هل هناك أي رياضات أخرى تستهويك؟
•• أحب ممارسة كرة القدم، فقد كنت لاعبة في فريق الثانوية والآن هذه أول سنة لي في الجامعة، وحين بدء التسجيل بفريق الجامعة لكرة القدم سأكون من أوائل المنضمات إليه.
• في رأيك.. ما الشيء الذي يميز لاعبة عن أخرى؟
•• أنا متأكدة أنني أتميز على بعض اللاعبات بأشياء وهناك بعض منهن يتميزن علي في أشياء أخرى، ولكن الجميع مثابرات على تطوير أنفسهن ولديهن المهارات والقدرات العالية، ولكن اسأليني السؤال ذاته في عام 2024 إن شاء الله إجابتي في ذاك الوقت تكون مقنعة.
• من مثلك الأعلى رياضيا؟
•• مثلي الأعلى رياضيا والدي.
•ماذا ينقصك كلاعبة رياضية في الوقت الحالي؟
•• تنقصني الخبرة، فالحصول على الخبرة صعب ومكلف للأشخاص العاديين بدون دعم، لأنها تحتاج إلى السفر والاحتكاك والتدريب مع من هم أفضل منك.
•من الشخص الأكثر تأثيرا بالنسبة لك في مسيرتك الرياضية؟
•• أبي وأمي لأنهما منذ بداياتي وهما من يشجعاني ويثقان بقدراتي وإمكاناتي ودائما معي في فوزي وخسارتي، كما أنهما تحملا الكثير لكي أواصل مسيرتي الرياضية.
• ما هي أولى البطولات التي شاركتِ بها خلال مسيرتك؟
•• هي بطولة ولاية أركنساس في الولايات المتحدة وكان عمري 5 سنوات وحققت المركز الأول، ولكن أهم وأول بطولة دولية هي بطولة دورة الألعاب الآسيوية 2018 التي تشرفت فيها بتمثيل بلدي الغالي المملكة العربية السعودية.
• هل تعتقدين أن الألعاب الرياضية الفردية مظلومة ولم تأخذ حقها؟
•• نعم ولكن بصراحة ألاحظ أن بعض الإعلاميين مثلك بدأوا بإلقاء بعض الضوء عليها مؤخرا وأشكرهم على ذلك.
• ما الرسالة التي تحبين توجيهها للفتيات الراغبات في ممارسة رياضة التايكوندو؟
•• أقول لهن أنا فخورة بهن وواثقة أن لديهن كل ما يحتجن إليه ليصبحن بطلات في هذا المجال.
• ما أبرز موقف تعرضت له في بطولات أو مباريات أو تدريبات شاركتِ بها؟
•• أبرز موقف تعرضت له ولن أنساه كان في بطولة دورة الألعاب الآسيوية 2018، ففور ظهوري بزي المنتخب السعودي ممثلة للمملكة بدأ الحضور يتوجهون إلي ويطلبون أخذ صورة معي والتوقيع على القمصان، مما زادني فخرا ببلدي.
• ماذا عن دعم وتشجيع مسؤولي الاتحاد لكم؟
•• اتحاد التايكوندو السعودي على اتصال دائم مع والدي ولهم الشكر على منحي هذه الفرصة والالتحاق بالمنتخب والتدريب معهم في كوريا.
• كلمة أخيرة تحبين توجيهها؟
•• عند اختياري لتمثيل المملكة في دورة الألعاب الآسيوية كان عمري 17 عاما وبقدر ما هو فخر واعتزاز كان معه خوف ورهبة، لأنني أمثل أعظم بلد والخوف كان معي طوال رحلتي للالتحاق بالمنتخب، لذا أريد أن أشكر الجميع ابتداء من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل والأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز وجميع أعضاء اتحاد التايكوندو والمدرب واللاعبين والقائمين على بعثة المنتخب والأخوات فاطمة الجريسي ولمى البصري في بطولة دورة الألعاب الآسيوية 2018 على كل ما قدموه لي من مساعدة ورفع معنويات وطمأنتي بأنه ليس هناك أي حاجة للخوف والاضطراب وأنها أول مشاركة لي في بطولة بهذا الحجم والقادم أفضل إن شاء الله.
بدأت نورة مشوارها منذ الصغر بحكم عمل والدها في مجال التدريب برياضة التايكوندو، وهو ما أصقل موهبتها ومنحها مزيدا من الإصرار لمواصلة مشوار الأب، حتى أصبحت الآن تمثل المنتخب السعودي في رياضة التايكوندو بالمحافل الرياضية الدولية، حيث يتكالب عليها الجمهور فور رؤيتها تحمل العلم السعودي لالتقاط الصور معها في مشهد مؤثر ويكشف أن المملكة تسير على طريق التغيير والتقدم.
عن مشوارها وسر نجاحها وقدرتها على تخطي كل الصعاب التي واجهتها حتى الآن وكيف استطاعت مواصلة حلمها، أجرينا مع نورة هذا الحوار، فإلى نصه:
• حدثينا عن بدايتك في لعبة التايكوندو وكيف تعلقتِ بها؟
•• كانت بدايتي مع اللعبة منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، حيث كان والدي مدربا في مركز التايكوندو، ولم يرغب في إدخالي إلى حضانة أطفال فقام ببناء غرفة خاصة لي في نادي التايكوندو بحيث أكون معه في الصباح لحين عودة والدتي من العمل، وكان يقضي والدي تلك الفترة التي أقضيها معه في المركز في تدريبي على التايكوندو، كما اعتدت أن أشاهد الطلاب وهم يتدربون، ومن هنا تعلقت بهذه اللعبة.
• لعبة التايكوندو من الألعاب القتالية، هل ترين أنها تناسب المرأة؟
•• للأسف بعض الناس يربط بين المرأة الرياضية ورشاقة جسمها، وأنا أخالفهم الرأي في ذلك لأن النساء يختلفن من ناحية الأعمار والبنية الجسدية، وهناك رياضات مختلفة تناسب كل شخص حسب ظروفه وإمكاناته، بالنسبة لي صفات المرأة الرياضية هي المثابرة والاجتهاد في تحقيق الهدف الرياضي المطلوب بغض النظر عن التحديات والصعوبات التي يمكن أن تواجهها مهما كانت نفسية أو بدنية أو حتى اجتماعية وعدم الاستسلام لما يقال لإحباطها والتسبب في فقدان التركيز عن تحقيق الهدف المطلوب، لأنه لا يوجد نجاح يأتي بسهولة، فالإنجاز لا يتحقق إلا بعد تعب واجتهاد، ومن صفات المرأة الرياضية هي أنها مهما كان منصبها وقدراتها الرياضة فهي دائما قائدة لأجيال قادمة فيجب الظهور دائما بصورة ريادية محترمة.
• من شجعك على احتراف هذه اللعبة والاستمرار فيها؟
•• بما أن والدي ووالدتي لاعبا تايكوندو ولديهما مركز تدريب فبالتأكيد هما من شجعاني لدخول مجال التايكوندو، كما أنني تعلقت باللعبة عندما كنت أشاهد المتدربين في مركز والدي، وألاحظ الدقة في التركيز والمهارات العالية والقوة.
• كيف توفقين بين تمريناتك الرياضية وحياتك والتزاماتك الحياتية؟
•• أنا لدي حياتي العادية، فأنا طالبة في الجامعة وموظفة ومدربة ولاعبة تايكوندو، وبرغم كل هذا فإنني أخصص خمسة أيام في الأسبوع على الأقل أقوم بالتدرب خلالها 30 دقيقة في كل يوم، أتدرب فيها على تمارين المشي والركض وتمديد العضلات، وهذا فقط في الأيام التي لا توجد بها تدريبات تايكوندو.
• لماذا اخترتِ لعبة التايكوندو بالتحديد؟
•• لأنها تبني الثقة بالنفس وتنمي سرعة ردة الفعل وتبني المهارات.
• هناك رياضات قتالية أخرى شبيهة برياضة التايكوندو، ما الفارق بينها؟
•• جميع هذه الرياضات تأتي تحت اسم رياضة الدفاع عن النفس، فهناك تشابه فيها ولكن كل واحدة منها لها مميزاتها الخاصة التي تفرقها عن الباقي، ولكن ذكاء وقدرات المتدرب في أي منها هذا من يحدد خطورتها.
• أي من هذه الرياضات هو الأصعب من وجهة نظرك؟
•• أعتقد أنها كلها صعبة لأنها تحتاج إلى الوقت والجهد والمثابرة وعدم التوقف عند الإخفاق في عدم القدرة على تطبيق الحركات، وأهم شيء هو الصبر والاستمرار.
• هل هناك أي رياضات أخرى تستهويك؟
•• أحب ممارسة كرة القدم، فقد كنت لاعبة في فريق الثانوية والآن هذه أول سنة لي في الجامعة، وحين بدء التسجيل بفريق الجامعة لكرة القدم سأكون من أوائل المنضمات إليه.
• في رأيك.. ما الشيء الذي يميز لاعبة عن أخرى؟
•• أنا متأكدة أنني أتميز على بعض اللاعبات بأشياء وهناك بعض منهن يتميزن علي في أشياء أخرى، ولكن الجميع مثابرات على تطوير أنفسهن ولديهن المهارات والقدرات العالية، ولكن اسأليني السؤال ذاته في عام 2024 إن شاء الله إجابتي في ذاك الوقت تكون مقنعة.
• من مثلك الأعلى رياضيا؟
•• مثلي الأعلى رياضيا والدي.
•ماذا ينقصك كلاعبة رياضية في الوقت الحالي؟
•• تنقصني الخبرة، فالحصول على الخبرة صعب ومكلف للأشخاص العاديين بدون دعم، لأنها تحتاج إلى السفر والاحتكاك والتدريب مع من هم أفضل منك.
•من الشخص الأكثر تأثيرا بالنسبة لك في مسيرتك الرياضية؟
•• أبي وأمي لأنهما منذ بداياتي وهما من يشجعاني ويثقان بقدراتي وإمكاناتي ودائما معي في فوزي وخسارتي، كما أنهما تحملا الكثير لكي أواصل مسيرتي الرياضية.
• ما هي أولى البطولات التي شاركتِ بها خلال مسيرتك؟
•• هي بطولة ولاية أركنساس في الولايات المتحدة وكان عمري 5 سنوات وحققت المركز الأول، ولكن أهم وأول بطولة دولية هي بطولة دورة الألعاب الآسيوية 2018 التي تشرفت فيها بتمثيل بلدي الغالي المملكة العربية السعودية.
• هل تعتقدين أن الألعاب الرياضية الفردية مظلومة ولم تأخذ حقها؟
•• نعم ولكن بصراحة ألاحظ أن بعض الإعلاميين مثلك بدأوا بإلقاء بعض الضوء عليها مؤخرا وأشكرهم على ذلك.
• ما الرسالة التي تحبين توجيهها للفتيات الراغبات في ممارسة رياضة التايكوندو؟
•• أقول لهن أنا فخورة بهن وواثقة أن لديهن كل ما يحتجن إليه ليصبحن بطلات في هذا المجال.
• ما أبرز موقف تعرضت له في بطولات أو مباريات أو تدريبات شاركتِ بها؟
•• أبرز موقف تعرضت له ولن أنساه كان في بطولة دورة الألعاب الآسيوية 2018، ففور ظهوري بزي المنتخب السعودي ممثلة للمملكة بدأ الحضور يتوجهون إلي ويطلبون أخذ صورة معي والتوقيع على القمصان، مما زادني فخرا ببلدي.
• ماذا عن دعم وتشجيع مسؤولي الاتحاد لكم؟
•• اتحاد التايكوندو السعودي على اتصال دائم مع والدي ولهم الشكر على منحي هذه الفرصة والالتحاق بالمنتخب والتدريب معهم في كوريا.
• كلمة أخيرة تحبين توجيهها؟
•• عند اختياري لتمثيل المملكة في دورة الألعاب الآسيوية كان عمري 17 عاما وبقدر ما هو فخر واعتزاز كان معه خوف ورهبة، لأنني أمثل أعظم بلد والخوف كان معي طوال رحلتي للالتحاق بالمنتخب، لذا أريد أن أشكر الجميع ابتداء من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل والأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز وجميع أعضاء اتحاد التايكوندو والمدرب واللاعبين والقائمين على بعثة المنتخب والأخوات فاطمة الجريسي ولمى البصري في بطولة دورة الألعاب الآسيوية 2018 على كل ما قدموه لي من مساعدة ورفع معنويات وطمأنتي بأنه ليس هناك أي حاجة للخوف والاضطراب وأنها أول مشاركة لي في بطولة بهذا الحجم والقادم أفضل إن شاء الله.