-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
بصوت متخم بنشيج الفنان السعودي الراحل أبو بكر سالم في «يا مزهّب الأعذار.. ما عندك عذر»، ينتفض نادي الشباب مغرداً ببيت عمرو بن معد «لقد أسمعت لو ناديت حياً ** ولكن لا حياة لمن تنادي»، متهجماً متجهماً على اتحاد كرة القدم السعودي، بتغريدة قسم «المنشن» فيها مدرج الكرة السعودي بين مؤيد لـ«بيت الشباب»، وآخر يعارض سياسة اللعب خارج المستطيل الأخضر، بعد أن سنّها العديد من رؤساء الأندية، محاولين القفز أعلى جدار «اتحاد قصي» الذي صار بفعل تغريداتهم خلال الشهرين الأخيرين «جداراً قصيراً».

الرسالة التي شاء نادي الشباب ألا يكون لها مرسول «يبلغ له بها إشارة» مفضلاً أن تكون قضيته مع لجنة الانضباط «قضية ما يتحملها ملف» تجد مستقراً لها بين تغريدات الجماهير في تويتر، ليكمل بذلك مرحلة «الضعف» في التعاطي مع اتحاد كرة القدم، الذي لم ينفك العديد من رؤساء الأندية السعوديين في توجيه رسائل «التهديد» و«الوعيد» عبر تويتر، والتي لم يجد الضعف في تعاطي «اتحاد كرة القدم» رداً سوى «السكوت» وإصدار القرارات الانضباطية على أنغام «لاني بلا نايم ولاني بصاحي».


في تويتر.. المكان الذي شهد واقعة «عمرو بن معد» الشبابية و«اتحاد القدم» ذهب الصحفي السعودي أحمد الفهيد في تغريدة تساءل فيها عن فحوى تغريدة الليث الأبيض التي احتار في كونها بيان «احتجاج» صادرا عن إدارة النادي، أو بثا حيا لأمسية شعرية؟، ليطير «الفهيد» مغرداً إلى: «هل تتوقعون أن يرد حساب اتحاد القدم بتغريدة شعرية أخرى؟! آخر حرف (ياء)»، وزاد: «إن لم يردع الاتحاد السعودي لكرة القدم هذه الممارسات التي تقوم بها «أندية» عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه من خلالها «رسائل مسيئة» له، فعليه أن يتوقع «قريبًا» قيام أحد الأندية بنشر التغريدة التالية: يا صغيّر ما يكبرني لقب ** وما يصغّرني إذا انكرني صغير».

ولم يكن الفهيد المحلّق الوحيد نحو مطالبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ«الردع» بعد أن حلّق في سربه العديد من المغردين المطالبين باتخاذ قرار حاسم بحق كل من تجاوز تجاه المؤسسة الحكومية المعنية بتنظيم اللعبة في السعودية، إذ قال المغرد المهلهل: «للأسف الاتحاد السعودي هو من أعطى الأندية الجرأة في التعامل معه بهذا الأسلوب والتقليل منهم كمنظومة فلا تستغرب طريقة نادي الشباب بهذا الأسلوب.. قد يراه البعض تقليلا من شأن الاتحاد فما بالك بأندية أخرى تفرض رأيها عليه بتغريدة واحدة وتغيير وتحديد مسار خطة مستقبلية سبق إعدادها».

فيما قال الإعلامي محمد القناص: «المسؤولية تقع على عاتق هيئة الرياضة.. عليها أن تكون صارمة.. وأن تنظم العلاقة بين الأندية واللجنة الأولمبية من خلال الاتحادات»، فيما وقف على الضفة المقابلة، العديد من مريدي الشباب والناقمين على قرارات اتحاد القدم ذاهبين إلى أن «الكي» في تغريدة الشباب كان آخر حل في التعاطي مع اتحاد القدم.. ليبقى الرجع في حادثة تغريدة الشباب لـ«اتحاد القدم» مردداً «الزمن ما تغير بس أهل الزمن متغيرين»، بعد أن تغيرت طريقة الحديث مع الاتحاد بعد غياب «الهيبة» وعبث الأندية والاتحاد في «عوالم خفية» أسقطت الحوار من «فوق السحاب» بشتائم جاءت بـ«الحجم العائلي» تنتظر عودة «عاصوف» القرارات لتصحيح «الخطايا العشر» أم أن لجنة الانضباط سيكون «لديها أقوال أخرى» في الأيام القادمة.