نجار أثناء تقديم دورته التدريبية.
نجار أثناء تقديم دورته التدريبية.
-A +A
«عكاظ» (جدة)

أعاد اتحاد الإعلام الرياضي الدكتور حسين نجار إلى تقديم بعض من تجربته الواسعة في المجال الأكاديمي والإعلامي، لمتدربين من أعضاء الاتحاد وطلاب جامعيين موهوبين. إذ قدم نجار برنامج تدريبياً في مسار الإذاعة والتلفزيون تحت عنوان «أدوات المراسل الميداني»، ويهدف إلى التعريف بأهم المهارات الاحترافية للمراسل الصحفي لتمكينه من تغطية الأحداث ونقلها بكل سرعة ومصداقية للوسائل الإعلامية، وكيفية التعامل مع المادة الصحفية قبل وبعد التصوير، لصناعة مادة جيدة بطرق احترافية لا تشوبها الأخطاء.

ويعد نجار من أوائل الاعلاميين والمذيعين السعوديين، ومن أهم ما جعل صوته راسخا في أذهان الناس هو أنه كان المعلق الرئيسي في التلفزيون السعودي على أحداث الحرم المكي عام 1400 هـ. وتلقى تعليمه بمكة وتم ضمه إلى معهد المعلمين بعد أن أمضى عاماً واحداً في المرحلة المتوسطة عام 1961م كأستاذ لمادة اللغة العربية فأصر أن يكمل تعليمه العادي ليصبح معلماً نهاراً وتلميذاً ليلاً في نفس المدرسة. أكمل دراسته الثانوية والجامعية ونال بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة ميزوري بالولايات المتحدة الأمريكية. وبدأ العمل الإعلامي منذ أن كان طالبا في المرحلة الابتدائية حيث أدرج اسمه كمقدم للحفلات الختامية السنوية التي جرت العادة على إقامتها سنويا. وكان التحول الكبير في حياة نجار نهاية عام 1964م حين يقدم بعض الفقرات في حفل رياضي في مكة احتفالا بفوز الأهلي، وكان من الحاضرين المعلق الرياضي الشهير زاهد قدسي الذي حرص أن ينضم حسين نجار إلى الإذاعة وهذا ما حصل في بداية العام 1965م. واستمر في العمل الإعلامي وقدم أول برنامج منوعات عبر إذاعة البرنامج الثاني وهو برنامج (حدائق منوعة). ثم قدم عبر سنين عمله العديد من البرامج الثقافية والعلمية والاجتماعية.

يُشار إلى أن برامج الاتحاد شهدت حضور أكثر من 60 متدربًا من أعضاء الاتحاد ومن الطلاب الموهوبين في الإعلام بعددٍ من الجامعات، في الوقت الذي حظي به بإقبال كبير خلال عملية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للاتحاد، ما دفع القائمين إلى إغلاق التسجيل بعد يومين فقط من افتتاحه لاكتمال العدد المحدد للمتدربين.

وتأتي هذه البرامج التدريبية ضمن خطة الاتحاد لمواكبة النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في القطاع الرياضي على كل الأصعدة، ولتطوير الكفاءات الإعلامية السعودية للوصول لدرجة عالية من الاحترافية والمهنية، وصقل المواهب الشابة ودعمها لتكون نبراسًا وواجهة للإعلام الرياضي السعودي في المستقبل.

يذكر أن الاتحاد قد دشن أمس الاثنين بمدينة جدة، المرحلة الأولى من برامجه التدريبية ضمن مبادرة تطوير الإعلام الرياضي، وذلك بإقامة برنامجين تدريبيين يستمران لمدة ثلاثة أيام، في مساري الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، واللذان يأتيان ضمن عشرة برامج من أصل 60 برنامجًا تدريبيًا، كان الاتحاد قد أعلنها في وقت سابق خُصصت للإعلاميين الرياضيين في جميع مناطق المملكة، بالتعاون مع عددٍ من الجامعات المحلية والدولية والمؤسسات الإعلامية.