تحققت أماني اللاعب خالد البركة، بتمثيل النادي الأهلي والقرب من مكة المكرمة التي يعشق جوها الإيماني خصوصا في رمضان، ليعايشه هذه المرة بكل أريحية ويقضي عشر أواخره في المسجد الحرام كما حلم دائما.
البركة وصف انتقاله من الحزم بمفارقة حب لحب آخر، وتجربة كان يحلم بها يرتقي بها في مجاله الرياضي وأن يكون «أخضر جدة» طريقه نحو تمثيل «الأخضر الكبير» المنتخب السعودي، وفي حديثه الخاص لـ«عكاظ»، قال بلغة الأكاديمي إذ إنه من منسوبي جامعة القصيم «توجهت بوصلتي نحو جدة في شهر رمضان الكريم هذا العام لتبقى ذكرى خالدة كذكرياتي الدائمة المرتبطة بالخير في شهر الخير، وكل شيء أحبه يحصل لي في رمضان، ومن ذلك انتقالي للأهلي الذي حقق حلمي وأدعو الله أن أقدم له كل ما أملك من مستوى وجهد وإخلاص، وشكري موصول لكل من ساعدني في الوصول للكيان الكبير وسترون إن شاء الله مايسركم مني». وتابع «ولله الحمد بطبعي متفائل، ورمضان تتحقق لي أمان كثيرة فيه، لم أندم على شيء في حياتي، بل أعتبر ما مضى درسا وعبرا للمستقبل، وما نناله من أمانٍ فضل من الله وخير، وبما أنني صرت من أهل جدة فشراعي مضى بما تشتهي ريحي. «تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسفن»». وعن سير المفاوضات بيّن «سارت سلسة بين إدارتي الناديين، الأهلي ولله الحمد رغب أن أنتقل له وإدارة الحزم برئاسة عبدالله المقحم رحبت بذلك وقدّرت إخلاصي ووفائي للنادي، حتى أنها قدمت شكرها بعد إتمام الصفقة على ما قدمته، وله ولمنسوبي النادي كل شكر وتقدير، كما أشكر الأمير منصور بن مشعل، الداعم للصفقة الذي حرص على إتمامها ومتابعتها بنفسه، بدأت المفاوضات من شهرين تقريبا، وحدث اتفاق، لكنني أجلت الإعلان عنه حتى انتهاء الموسم، إذ كان الحزم يصارع من أجل الثبات في دوري المحترفين وبعدما تحقق ما نصبو له ولله الحمد، أكملت انتقالي رسميا في شهر رمضان». وحول تغير أجواء رمضان عليه بين الرس وجدة، أوضح «ليس هناك اختلاف كبير فنحن في بلد عاداتنا واحدة، صمت من قبل في دبي وتركيا والنمسا، بحكم ارتباطي بمعسكرات النادي، وهناك اختلف علي بعض الشيء خصوصا في الوقت وطريقة الحياة، لاسيما في أوروبا، أما جدة فأنا من روادها ولله الحمد تحقق حلم آخر من أحلامي وهو قرب المسافة من مكة المكرمة، فأنا أعشق العاصمة المقدسة وكنت أقضي أياما من رمضان فيها، وأتيحت لي الفرصة هذا العام أن أكون في العشر الأواخر فيها ولله الحمد».
وبعيدا عن أجواء الانتقال، يكشف البركة أنه يحن لذكرى الأصدقاء القدامى ويتذكر دوما محمد الغفيلي، يحيي الفلاح، وناصر الحناكي، وبأنه لم يكن يشارك في دورات رمضان، وأن صيامه الأول وهو في الصف ثاني ابتدائي كان متعبا جدا له في ذلك السن ثم أصبح أحب الشهور، ويزيد «تمنيت أن يجتمع على مائدتي شخصيات لها في نفسي أثر الأمير منصور بن مشعل وتركي آل الشيخ، سامي الجابر، وعبد الرزاق حمد الله» ويؤكد أنه من عشاق قراءة الكتب ويجد لذة في تقليب صفحاتها ويقول:«صوت الصفحات وهي تقلب يذكرني بالحياة تطوى صفحاتها بعدما تكتب فيها أعمالنا وسنقرأها يوما ما».